ساند يفتح سوقاً جديدة لنجوم «التانجو» في الإمارات

على الرغم من الإخفاق الكبير في مونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم، قياساً بالقدرات الهائلة التي يملكها منتخب “التانجو”، إلا أن الكرة الأرجنتينية حققت مكسباً اقتصادياً ومعنوياً كبيراً، خلال العام الماضي، فقد تفوق نجوم التانجو “كماً وكيفاً” للمرة الأولى منذ 10 سنوات على نجوم الكرة البرازيلية في الخارج، حيث أشارت آخر إحصائية تتعلق بـ”بيزنس” تصدير اللاعبين للخارج، والتي نشرتها صحيفة “كورنيستا” الأرجنتينية المتخصصة في الاقتصاد إلى أن الأرجنتين صدرت 1716 لاعباً إلى دوريات العالم خلال العام الأخير، فيما تراجع عدد نجوم الكرة البرازيلية الذين استعانت بهم أندية عالمية إلى 1443 لاعباً. وهي المرة الأولى التي يحقق خلالها اللاعب الأرجنتيني تفوقاً على اللاعب البرازيلي الذي كان يكتسح قوائم الأندية الأوروبية والآسيوية في السنوات العشر الأخيرة . وأشارت الصحيفة إلى أن خوسيه ساند مهاجم العين نجح بتألقه اللافت في فتح سوق جديدة لنجوم الكرة الأرجنتينية في الدوريات العربية بشكل عام والدوري الإماراتي على وجه التحديد، وعلى الرغم من السيطرة شبه المطلقة للمحترفين البرازيليين على “دورينا”، منذ عدة سنوات، إلا أن تجربة ساند باتت محل تقدير كبير، ومن المتوقع أن تدفع المزيد من أندية الدوري الإماراتي إلى التوجه نحو اللاعب الأرجنتيني في المستقبل القريب على حد تعبير الصحيفة. كما لفت التقرير إلى أن ما ينطبق على الدوري الإماراتي، يمكن أن يتطبق على الدوري السعودي، وغيره من الدوريات العربية وهي وجهات جديدة بعيداً عن السوق الأوروبية التي لا زالت هي المفضلة لأفضل نجوم العالم. 1700 “تانجو” و1400 “سامبا” وقالت الصحيفة الأرجنتينية في تقريرها: “يبدو أن عصر “السامبا”، بدأ في التراجع، وحان الوقت لنجوم “التانجو”، لكي يصبحوا موضة الأسواق الكروية العالمية الكبيرة، فقد تفوق نجوم الأرجنتين للمرة الأولى منذ 10 سنوات على لاعبي البرازيل في الدوريات الأوروبية الكبيرة، والدليل الأكبر على ذلك إحصائية العام الأخير التي تشير إلى انتقال وتواجد أكثر من 1700 لاعب أرجنتيني في دوريات العالم المختلفة، فيما انخفض عدد اللاعبين البرازيليين إلى 1400 فقط، ومنذ عام 1995 وهو العام الذي تم إقرار قواعد تسهل خروج نجوم الكرة الأرجنتينية إلى الخارج ارتفعت نسبتهم حتى الآن إلى 789%، ويحقق هؤلاء النجوم عوائد مالية للاقتصاد الأرجنتيني تقدر بحوالي 500 ألف دولار”. ونوه التقرير إلى انه بعيداً عن التفوق العددي لنجوم “التانجو” في الخارج، بات من الملاحظ أن هناك تفوقاً نوعياً أيضاً، فقد انتقل عدد كبير إلى أكبر أندية العالم خلال الفترة الأخيرة، وآخرهم دي ماريا المنتقل إلى ريال مدريد، وخافيير ماسكيرانو الذي انضم إلى برشلونة، كما يواصل ميسي تألقه مع الفريق الكاتالوني، وهو ما ينطبق على ميليتو وكمبياسو وزانيتي في الإنتر، وهيجوين مع الريال وتيفيز مع مانشستر سيتي وغيرهم من نجوم التانجو، فيما أصبحت الكرة البرازيلية تفتقد إلى توهج عناصرها في الخارج بعد أفول نجم رونالدو، وروبرتو كارلوس، وأدريانو، ورونالدينيو، وتراجع مستوى روبينيو المنتقل حديثاً إلى ميلان، وهو ما ينطبق على كاكا نجم الريال الحالي والميلان السابق، كما أن النجوم الجدد وعلى رأسهم نيمار لاعب سانتوس لم يتمكن من تلبية نداء الأندية الكبيرة وعلى رأسها تشيلسي للانتقال إلى صفوفها بسبب مغالاة فريقه البرازيلي في مطالبه المالية.