السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبو سويلم» كلباء..يحرث أرضه بنفسه وينافس المنتجات المستوردة

«أبو سويلم» كلباء..يحرث أرضه بنفسه وينافس المنتجات المستوردة
3 يوليو 2011 21:12
عبيد محمد الزري أحد مزارعي مدينة كلباء الذين لديهم مزرعة في منطقة بالمدينة التي اشتهرت بالزراعة، لكن الزري يخاف على حرفته لكثرة التحديات التي تواجه البعض وتدفعهم لترك الزراعة. الزري الذي يشبه إلى حد كبير شخصية “محمد أبوسويلم” في فيلم الأرض، تعود على الاستيقاظ مبكراً لمباشرة أرضه، ويؤكد أنه لا يعتمد على الآخرين في عمله، ورغم كبر سنه إلا أنه يجد في نفسه القدرة على مواصلة العمل والإنتاج، حيث يفرح كثيراً وتعود إليه روح الشباب وقت جني ثمار المحصول الذي تعب كثيراً في رعايته، ويشبهه ابنه الذي يشعر بأنه قد كبر وجاء الوقت ليعتمد عليه. ويقول الزري إنه يحتاج إلى الدعم المالي والأدوات والسموم التي تكافح الآفات الزراعية، إضافة إلى البذور والأسمدة، مشيراً إلى أن الميزانية التي تحتاجها المزارع لا يستطيع كل مزارع أن يوفرها، حتى يستطيع المنافسة في السوق، حيث وصل سعر صندوق الطماطم إلى 55 درهماً للمستورد، وفي حال انخفض يصبح 40 درهماً، في مقابل سعر أقل بكثير للمنتج المحلي على الرغم من تساوي الكمية. الزري يدعو إلى توفير معدات حراثة كافية، لأن المزارع لا يستطيع أن يتحمل تأجير آلة الحراثة، ولمواجهة ذلك جمع مالديه من مبالغ واشترى محراثاً مستعملاً، موضحاً أنه عند التأجير تحتسب المدة بالساعة، ويبدأ الوقت منذ وقت تحرك المحراث من «الكراج»، ولو وصل بعد ساعتين أو ساعة فإن على المزارع أن يدفع عن تلك المدة، وعن مدة استخدامه داخل المزرعة، إضافة إلى انتظار الدور كي يحصل على المحراث، فربما يمر الشهران وينتهي موسم البذور والزرع وهو لم يحرث الأرض بعد. ويعمل عبيد بنفسه على المحراث خشية أن يستعين بأحد العمال فيتلف له محراثه، كما أنه يرغب في تأكيد أن المزارع المواطن خير عامل في أرضه، ويحلم أن تصل البلاد ذات يوم إلى مرحلة الاكتفاء الغذائي من الداخل، وأن يقل الاعتماد على المنتجات المستوردة. ويكمل الزري قائلا إن المزارعين كانوا يجدون سعادة في الماضي وهم يعملون في مهنتهم، لكن ارتفاع النفقات صعب مهمتهم وتسبب في هجرة الكثير منهم إلى مجالات أخرى تحتاج إلى جهد أقل وتدر دخلاً أعلى، مشيراً إلى أن كيس السماد الكيماوي قديماً كان بأربعين درهماً، وارتفع سعره اليوم إلى مائتي درهم، كما كان سعر المبيد الحشري ما بين 30 إلى 40 درهماً، واليوم يبلغ سعره 125 درهما، لذلك فإن الرش للمرة الواحدة ينفق عليه 2000 درهم، وكل شهر يرش من 3 إلى 4 مرات. وذكر الزري أن سلة الباذنجان سعة 20كيلو جراماً من المنتج المحلي لا يدفع تجار الجملة ثمناً لها أكثر من 7 إلى 10 دراهم، مما يصعب مهمة المزارع في مواجهة رياح سيطرة التجار.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©