مواجهة

سيف محمد: المواطنون على قدر المسؤولية في غياب الثلاثي الأجنبي قال سيف محمد لاعب العين إن استعدادات “الزعيم” لمباراة الأهلي، تدخل ضمن برنامجه التحضيري لموسم كامل، ولا تحظى بإعداد خاص، فهي كغيرها من مباريات دوري المحترفين، والفوز يساوي ثلاث نقاط فقط، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “البنفسج”، وإن كان يفتقد عدداً من نجومه الأساسيين، لأسباب مختلفة، فإنه جاهز من كل النواحي الفنية والبدنية والمعنوية للقاء الأهلي، واستضافته الليلة على ملعب طحنون بن محمد القطارة. وأوضح أن الجهاز الفني بقيادة عبد الحميد المستكي، لا يفكر كثيراً في غياب هذا العدد الكبير من الأساسيين، بقدر ما يحصر تفكيره في كيفية إعداد البدلاء لسد النقص من اللاعبين الشباب الذين قدموا مستوى فنياً رائعاً ومتميزاً في كافة المباريات التي شاركوا فيها، وكانوا عند حسن الظن بهم. وقال سيف محمد إن قائمة الغائبين في لقاء اليوم، ظلت تتسع مع مرور الأيام، بعد أن انضم إليها مؤخراً علي الوهيبي، بسبب الإصابة والأرجنتيني ساند لظروف الإيقاف، ولكن الثقة متوفرة في بقية عناصر الفريق التي يرى أنها تتحمل كامل المسؤولية في مباراة الأهلي لتعويض غياب النجوم من العناصر الأساسية، خاصة أنهم اكتسبوا المزيد من الخبرة، بعد مشاركتهم في كافة اللقاءات السابقة، منذ انطلاقة الموسم، وقدموا مستوى رائعاً ومشرفاً، وسدوا الفراغ بجدارة، حيث ساهموا في النتائج الإيجابية التي حصدها “الزعيم” في جميع مبارياته، آملاً أن يواصل هؤلاء الشباب العطاء على نفس الوتيرة. وأضاف: لا ننكر أن مباراة الأهلي ستكون صعبة على الطرفين، ولكن العين يبحث عن انتزاع الثلاث نقاط، لمواصلة مشوار النجاح، والبقاء في صلب المنافسة، بعد الأداء المقنع والمطمئن الذي قدمه الفريق، حتى الجولة الرابعة من بطولة الدوري، ونتمنى أن نتوج جهودنا بالحصول على الدرع الذي غاب عن خزائن النادي لعدة مواسم. واعترف سيف محمد بأن العين لم يقدم المستوى المتوقع منه في المباراتين اللتين خاضهما على ملعبه في الجولتين الأولى والثالثة أمام فريقي دبي والشارقة على التوالي، بينما كان العكس في مباراتي النصر بملعبه بدبي، والوحدة بالعاصمة أبوظبي، على الرغم من خروجه بنتائج إيجابية في المباريات الأربع، وضعته ضمن فرق المقدمة في قائمة الترتيب. وقال: ليس هناك سبباً بذاته قاد الفريق إلى عدم الظهور في المباريات التي تقام على ملعبه بالمستوى الذي كان يتوقعه منه الجميع، ولكنه سوء طالع، متمنياً في ذات الوقت أن تختلف الصورة في لقاء اليوم، وأن يقدم “الزعيم” مستوى فنياً أفضل مقروناً بالفوز بالثلاث نقاط. وعن رأيه في منافسهم الأهلي قال النجم العيناوي موضحاً: لا شك أن “الأحمر” فريق كبير ومدجج بالنجوم على صعيد اللاعبين المواطنين والأجانب، ونكن له كل الاحترام والتقدير، لكنني أؤكد وبالصوت العالي أننا لا نخشاه ولا نهابه ولا نخشى أي فريق آخر في البطولة مهما كان حجمه، ولكننا نخاف من أنفسنا فقط بأن لا نكون في وضعنا الطبيعي، ولا نقدم ما هو متوقع لسبب أو لآخر. وأضاف: بالطبع نفقد اليوم لاعبينا الأجانب الثلاثة وهم إبراهيما كيتا وجمعة سعيد وخوسيه ساند، إلا أن العين لم يعتمد عبر مشواره الطويل على المحترفين الأجانب فقط، والدليل على ذلك ما شهده الموسم الماضي من غياب متكرر للتشيلي فالديفيا والبرازيلي إيمرسون لظروف مختلفة، والاعتماد فقط على ساند، ودائماً يقع العبء الأكبر على اللاعبين المواطنين الذين أكدوا جدارتهم في أكثر من مباراة وسوف يثبتون ذلك الليلة في مباراتهم أمام الأهلي وثقتي فيهم كبيرة. وتحدث سيف محمد عن مهاجم الأهلي ورفيق الدرب السابق أحمد خميس الذي يواجهه اليوم في الجهة اليسرى من الملعب، حيث قال: أحمد قبل كل شيء، هو أخ وصديق عزيز، وتربطني به علاقة قوية، منذ أن كان لاعباً في صفوف العين، وهو من اللاعبين المتميزين، وأثبت جدارته بما قدمه من مستوى رائع مع فريقه الحالي الأهلي، منذ أن انتقل إليه بداية من هذا الموسم، والمواجهة بيننا الليلة ستكون في إطار التنافس الشريف والطموح المشروع إلا أنني سوف أقاتل أمامه بقوة وببسالة طمعاً في تحقيق الفوز. وأضاف: نحن لا نفكر في لاعب بعينه بقدر ما نفكر في فريق الأهلي ككل، والذي نرى أن خطورته لا تنحصر فقط في أحمد خميس، بل هناك الكثير من مصادر الخطورة التي يملكها الفريق الأحمر، ولكن وإذا كان الحد من خطورة أحمد خميس سوف يضمن الفوز للعين، فإنني سوف أقاتل بكل تأكيد من أجل أن أنجح في هذه المهمة، وطالما أننا نطمح، ونسعى إلى الفوز ببطولة دوري هذا الموسم، كما هو حال بقية الفرق، فإنه يتوجب علينا عدم التفريط في أي نقطة خاصة في المباريات التي نستضيفها على ملعبنا لنبقى دائماً في دائرة الضوء، وأحد أضلاع الصراع على لقب بطولة الدوري. وتمنى سيف أن تتواصل فرحة جماهير العين الذين أسعدهم الأداء والتعادل مع الوحدة في المباراة السابقة، لافتاً إلى أنه يأمل أن يسعد هذا الجمهور الوفي ويهديه بطولة الدوري في نهاية المطاف. أحمد خميس: أتوقعها مباراة نارية لطموح كل فريق في الفوز معتز الشامي (دبي)- منذ أن وطأت قدماه “القلعة الحمراء”، وهو يعتبر أحد أبرز الصفقات الناجحة في صفوف فريقه هذا الموسم، وقدم أحمد خميس مثالاً ولا أروع في الجدية والانضباط والتفاني لفريقه الجديد، وتحول بين عشية وضحاها إلى أحد الأرقام الصعبة في الأهلي، وبات الجهاز الفني للأهلي يعتمد عليه بصورة كلية. وأعرب أحمد خميس على سعادته بالتألق مع الأهلي فريقه الجديد، مشيراً إلى أن سبب هذا التألق يعود للأجواء المثالية التي توفرها الإدارة الحمراء، فضلا ً عن حصوله على فرصته كاملة مع الفريق “الأحمر”، بخلاف ما حدث عند انضمامه للعين، حيث لم يحصل على الفرصة كاملة، لوفرة اللاعبين المتميزين، فضلاً عن وجود لاعبين أجانب على أعلى مستوى، وعلى رأسهم فالديفيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني غضبه من قلعة البنفسج، أو حزنه لعدم نيل الفرصة كاملة. وقال “أمضيت بالعين فترة جميلة من حياتي كلاعب، كما استفدت فنياً ومعنوياً بصورة كبيرة، ومن طبعي عدم الندم على قرار اتخذه مهما كان، فضلاً عن الرضا بما قسمه الله لي في كل الأحوال”. وعن المواجهة المرتقبة مساء اليوم مع فريقه القديم، وأبرز لاعبيه خاصة سيف محمد الذي يتوقع أن يراقبه معظم فترات المباراة، قال “سيف صديق مقرب، وقد لا يعرف الكثيرون أن علاقتي لا تزال قوية بمعظم لاعبي العين، وهناك تواصل جيد بيننا، ولكن الأمر ينتهي داخل أرض الملعب، حيث يكون الدافع قوياً، ويطمح كل طرف من أجل تحقيق الفوز وتقديم مستوى أداء طيب للغاية”. وعن كيفية معرفته بمواجهة أبرز المراكز في دفاع العين، خاصة تلك التي يشغلها سيف محمد قال “أتوقع أن ألعب في لقاء اليوم على سيف محمد، وشهاب أحمد وكلاهما مقابلان لي في مركزي، أنا أعرف طريقة لعب كلا منهما، وأتوقع أن كلاهما أيضاً يعرف طريقة، وأسلوب لعبي لذلك أحضر لهما مفاجأة داخل الملعب وسوف أحاول بقدر الإمكان تغيير بعض الأمور الفنية في تحركاتي من أجل التمويه على لاعبي العين”. وأشار خميس إلى أنه يتوقع أن تكون مباراة اليوم صعبة للغاية على كلا الفريقين لما يسبقها من شحن جماهيري ومعنوي، فضلاً عن المستوى الجيد والمتميز الذي قدمه لاعبو العين أمام الوحدة، وفي المقابل قدم الأهلي مباراة جيدة أمام الجزيرة ويتوقع الجميع مباراة من العيار الثقيل بين الفريقين، وقال “الأهلي يلعب كرة قدم هجومية، وهذا أمر يظهر بوضوح خلال مشوار الفريق للموسم الجاري، والعين أيضاً يملك طموحاً جيداً، مما يعني أن كل طرف سوف يسعى بقوة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن عن نفسي أسعى من أجل تحقيق الفوز على فريقي السابق من أجل فريقي الحالي”. ولفت خميس إلى أن المنافسة القوية بين الفريقين ستكون شريفة. وذلك لعلمه مدى التزام لاعبي العين واحترامهم للمنافس. كما هو الحال لدى لاعبي الأهلي. وقال “ أعتقد أنه طوال تاريخ مواجهات الأهلي والعين لم يحدث أي أمر خارج عن النص ولاعبو الفريقين لديهم ثقافة احترافية عالية، فضلاً عن احترام المنافس بصورة كبيرة” ونفى أحمد خميس أن يكون قد وقع تحت ضغط الشحن المعنوي الزائد، خاصة أنه سيلتقي العين على ملعبه ووسط جماهيره المتوقع توافدها على أرض الملعب، وقال “ أتعامل مع هذا اللقاء باحترافية شديدة، وبالتركيز فقط مع فريقي وتنفيذ التعليمات الفنية داخل الملعب. واستبعد خميس أن تهاجمه الجماهير العيناوية، مشيراً إلى أن الجميع أصبح في عصر الاحتراف، ويجب أن تتقبل جماهير كل الأندية رحيل لاعب وقدوم آخر لأنه أصبح أمراً طبيعياً في دورينا. وعن أبرز اللاعبين في صفوف العين الذين يفتقدهم قال “أفتقد علي الوهيبي، فهو لاعب خلوق ويحترمه الجميع، وكانت علاقتي به خلال اللعب للعين أقوى ما يكون وأعتبره قدوة ومثلا أعلى لي، وعلى الرغم من التنافس بيننا على اللعب في نفس المركز، إلا أنه كان دائماً ما يشجعني، ويطلب مني التدريب بقوة حتى أحتل مكانه بصفوف الفريق، مما رفع المنافسة القوية والشريفة بيننا لمصلحة الفريق، كما أنه إنسان رائع خارج الملعب، ودائماً ما أتواصل معه، على الرغم من تقصيري خلال الفترة الأخيرة، نظراً لانشغالي بالتدريبات والتركيز مع الفرسان”. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بينه وبين لاعبي الأهلي، قال “هي على خير ما يرام فروح الأسرة الواحدة تسيطر على الجميع، وهناك حالة معنوية مرتفعة، ورغبة كبيرة في تقديم مستوى طيب خلال مشوار الموسم الحالي”. وأكد أحمد خميس قوة ومتانة علاقته الحالية بجميع اللاعبين في الأهلي مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اقتراب شفاء إسماعيل الحمادي وانضمامه للفريق الأول بعد فترة غياب لا يقلقه، حيث يلعب كلاهما في نفس المركز تقريباً، وقال “ الحمادي لاعب كبير، وحتى لو كانت هناك منافسة بيننا فستكون شريفة، وطوال عمري في الملاعب لم أعترض على قرار مدرب، كما أنني أثق في اختيارات المدرب أوليري حيث يمنح الفرصة للأكثر جاهزية بطبيعة الحال”.