الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طبق الخير» يلف الأحياء السكنية في دبا

«طبق الخير» يلف الأحياء السكنية في دبا
30 يونيو 2015 20:15
ياسين سالم (الفجيرة) من العادات الجميلة الراسخة في مناطق دبا والساحل الشرقي خلال شهر رمضان تبادل صحون الطعام بين الأسر قبيل الإفطار، وعلى الرغم من مرور عشرات السنين على هذه العادات وما حدث من تحولات كثيرة على المجتمعً، ظل مشهد «طبق الخير» وهو يلف الأحياء السكنية ماثلًا إلى يومنا هذا. ولم تغب صورة الأطفال وهم يحملون الأواني والصحون والأطباق المحملة بما لذ وطاب من المأكولات على رؤسهم متنقلين بين البيوت والسكيك معبرين عن فرحتهم بهذا الإرث الديني والثقافي الذي يدل على مدى حرص وتمسك المجتمع بالعادات الأصيلة وقيم الحب والانسجام والتراحم بين أفراد الأسرة والمجتمع، وفي دبا كما في باقي مناطق الساحل الشرقي تستعد الأسرة لتحضير الطعام كما تقول فاطمة إبراهيم ويكون نصيب الجيران حاضراً ومجهزاً ولا نكتفي بتوزيع الأطباق على بيت واحد بل يشمل التوزيع معظم الجيران، وهم كذلك يقوم بنفس الدور. وتشير إلى أن تبادل أطباق الطعام في شهر رمضان تحمل دلالات ومعاني كثيرة، فهي تمثل طقوس مجتمعية تدل على روحانية الشهر الفضيل وتغرس في نفوس وذاكرة الأبناء معاني وقيم إيجابية عديدة، من بينها: التكافل الاجتماعي والشعور بالآخر ومشاركته في كل شيء حتى بصحن الطعام مهما كان حجم هذا الصحن، وكذلك القيام بمبادرات تجعل أهل الحي أو الفريج أو المنطقة يشعرون بفضل ومكانة شهر رمضان عن باقي الشهور والأيام. وتضيف فاطمة إبراهيم: ومن هذا المنطلق حافظ المجتمع المحلي في دبا على هذه الطقوس الجملية المعبرة عن قرب وإحساس كل بيت بالآخر، فلا يجوز أن يكون الجار قد أعد أكلة معينة من دون أن يكون لجاره نصيب منها، وتكتمل الصورة كما تقول زينة عبدالله المعمري من خلال فرحة الأطفال الذين تسند إليهم مهمة التوصيل فتراهم متشوقين للقيام بهذا العمل الذي ينتظرونه من العام إلى العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©