الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات أميركية على جيش ميانمار بسبب العنف ضد الروهينجا

عقوبات أميركية على جيش ميانمار بسبب العنف ضد الروهينجا
25 أكتوبر 2017 02:39
أحمد شعبان، وكالات (عواصم) أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف والفظائع التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة والأقليات الأخرى بولاية راخين في بميانمار، معلنة فرض عقوبات على جيش هذه البلاد التي كانت تعرف ببورما، ممثلة بخفض المساعدات العسكرية للوحدات والضباط المتورطين بهذه الجرائم التي تشبه عمليات «التطهير» العرقي والديني. وأكدت أنها تعمل مع حلفائها الدوليين لحث البلاد على تسهيل عمل بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والمنظمات الإنسانية للوصل دون عوائق إلى المناطق ذات الصلة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان «إننا نعرب عن بالغ قلقنا إزاء الأحداث الأخيرة بولاية راخين والانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها الروهينجا ومجموعات أخرى»، مشددة على وجوب «محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن الفظائع، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية».وأوضحت المتحدثة الأميركية أن الإجراءات العقابية الجديدة «تضاف إلى القيود الموجودة أصلاً» ضد القوات الحكومية في ميانمار والحظر الأميركي «المفروض على نايبيداو (عاصمة ميانمار) منذ أمد بعيد على كل مبيعات العتاد العسكري»، وتشمل العقوبات الأميركية تجميد النظر في الإعفاء من التأشيرات لكبار المسؤولين العسكريين في جيش ميانمار، وإلغاء الدعوات الموجهة إلى كبار مسؤولي القوات الأمنية لحضور فعاليات تنظمها الولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حمّل الأسبوع الماضي، قادة الجيش في ميانمار مسؤولية الأزمة الراهنة. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، نشر الأحد الماضي، فإن أكثر من 600 ألف لاجئ من الأقلية المسلمة فروا من ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة، منذ اندلاع أعمال العنف بولاية راخين في 25 أغسطس الماضي، مع وجود آلاف العالقين على الحدود بين البلدين، وأكدت جيوتي سانجيرا مسؤولة آسيا والمحيط الهادي في مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن اللاجئين وصفوا في شهاداتهم عمليات الاعتقال الواسعة، والاغتصاب الممنهج التي ترتكبها قوات الأمن في ميانمار، والتدمير المتعمد لقرى الروهينجا حتى لا يتمكن الناس من العودة والاستهداف المتعمد للزعماء الدينيين وقادة الثقافة. وأعلنت نويرت أن الولايات المتحدة تدرس حالياً آليات المسائلة المتاحة وفرض عقوبات على المتورطين في الفظائع بحض الروهينجا، بموجب قانون «ماجنتسكي»، ودعت المسؤولة الأميركية حكومة ميانمار إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان الأمن والسلام والوفاء بالتزاماتها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة، كما دعتهم إلى تعزيز الأمن لضمان العودة المستدامة لجميع أفراد الروهينجا المشردين قسراً وتحديد الأسباب الجذرية وراء أعمال العنف والتطهير ضد الأقلية المسلمة.من جانبه، واصل «الهلال الأحمر» الكويتي بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية، توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئي الروهينجا في منطقة كوكس بازار البنجالية، ووزعت الجمعية منذ الجمعة الماضي، مواد غذائية ومنزلية وتنظيفية إضافة إلى الملابس على الروهينجا الذين يعيشون في العديد من مخيمات اللاجئين مثل جام تولي وشكمربل وبلو خلي وحكيم بارا. إلى ذلك، أشاد مرصد «الإسلاموفوبيا» التابع لدار الإفتاء المصرية بتصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس، التي أعرب فيها عن رفضه الشديد لعمليات الاضطهاد التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار، وإعرابه عن أسفه الشديد لمعاناة 200 ألف طفل من هذه الأقلية، وقال البابا في عظة ألقاها بالفاتيكان مساء أمس الأول، «لنفكر بالمائتي ألف طفل من الروهينجا في مخيمات اللاجئين ببنجلادش الذين يعانون من سوء تغذية ولا يملكون الأدوية.. هذا الأمر يحدث اليوم، وليس في أيام غابرة، لذلك ينبغي أن تكون صلاتنا من أجل ذلك». ودعا المرصد إلى ضرورة التحرك الدولي الفعال من خلال جميع المنظمات والهيئات الدولية لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©