.مؤشر سوق أبوظبي يخترق حاجز 2665 نقطة بدعم من «الاتصالات»

بعد جلستين من التماسك أمام موجة جني الأرباح الطفيفة، وفي الجلسة قبل الأخيرة من تداولات الربع الثالث أمس، تمكن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنجاح من تخطي مستوى الدعم 2665 نقطة، مرتفعاً بنسبة 0,61% ليغلق قريباً من أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 2677 نقطة. وجاء الدعم القوي من سهم “اتصالات” الأثقل في وزن المؤشر، والذي تفاعل بإيجابية مع الأخبار التي ترددت حول اعتزام الشركة شراء 46% من أسهم مجموعة زين للاتصالات الكويتية، حيث استقطب السهم تعاملات نشطة بلغت قيمتها 14,4 مليون درهم، وارتفع بنسبة 0,93%، وأغلق عند سعر 10,75 درهم، بعد أن سجل أعلى سعر خلال الجلسة عند 10,85 درهم. ووفقاً لإحصائيات سوق أبوظبي للأوراق المالية، بلغت قيمة التداولات 101,1 مليون درهم من تداول نحو 51,3 مليون سهم من خلال 1,136 صفقة، وسجلت أسعار 22 شركة ارتفاعاً، مقابل انخفاض أسعار 5 شركات فقط، واستقرت أسعار 7 شركات من دون تغير. وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول في ضمان للاستثمار إن تماسك السوق في الجلستين الماضيتين أعطى إشارة للمستثمرين بأن السوق يمتلك من القوة التي تمكنه من العودة إلى مساره الصاعد، لذلك لم يلحظ أي خروج على الإطلاق على عكس ما كان متوقعا في مثل هذه الفترة من العام، والتي عادة ما تشهد خروجا من قبل محافظ الاستثمار لإغلاق دفاترها بنهاية الربع الثالث. وإلى جانب سهم اتصالات، عادت الأسهم القيادية في قطاعات العقار والطاقة والبنوك لاستقطاب اهتمامات المستثمرين، خصوصاً الأجانب، الأمر الذي مكنها من تعزيز تمسكها بالبقاء فوق مستويات سعرية جديدة، واستحوذت 5 شركات قيادية على أكثر من 70% من تداولات السوق، حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 71 مليون درهم. والشركات الخمس النشطة هي “الدار العقارية” الأنشط بتداولات قيمتها 24 مليون درهم، وارتفع سهمها بنحو 1,2% إلى 2,51 درهم وشركة الاتصالات، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وتراجع سعرها عكس بقية الأسهم النشطة بنسبة 0,33% إلى 3,01 درهم، في حين ارتفع سهم شركة صروح 1,1% إلى 1,78 درهم، وبنك أبوظبي التجاري الأعلى ارتفاعاً في قطاع البنوك بنسبة 3,1% إلى 2,31 درهم. وأوضح الخطيب أن عودة الأسواق إلى مسارها الصاعد يؤكد حالة الطمأنينة التي تسود أوساط المتعاملين، وهو ما شجعهم على العودة إلى الشراء من جديد للاستفادة من فرص صعود مستمر في ضوء زيادة التوقعات بأن نتائج الشركات للربع الثالث ستكون أفضل. وأضاف أنه وفقاً للتحليل الفني، فإن مؤشر سوق أبوظبي مقبل على مستوى مقاومة جديد عند 2,700 نقطة بعد أن تخطى حاجز 2,665 نقطة، وبمقدوره مع الدخول القوي على الأسهم القيادية في قطاعي الاتصالات والعقار تجاوز هذا الحاجز. وسجل سهم شركة أسمنت الخليج اكبر نسبة ارتفاع سعري خلال الجلسة بنسبة 8,6% الى 1,65 درهم، وسهم شركة أسمنت الاتحاد 7,8% إلى 1,52 درهم، وسهم شركة جلفار 7% إلى 1,84 درهم، وسهم شركة طيران أبوظبي 4% إلى 2,10 درهم، وسهم بنك أبوظبي التجاري 3,1% إلى 2,31 درهم. وأكد الخطيب أن عمليات الشراء التي تشهدها الأسواق حاليا تأتي من قبل محافظ أجنبية ومتداولين محليين، في حين غاب الاستثمار المؤسساتي الأجنبي والمحلي على السواء لوجود قناعة لديه بأن الأفضل الانتظار في هذه المرحلة لحين التعرف إلى نتائج الشركات للربع الثالث. وأضاف أن عمليات جني الأرباح التي تتخلل الجلسة تأتي بنسب طفيفة بسبب أن سوق أبوظبي يتميز بارتفاعاته الطفيفة وهو ما يجعل شريحة كبيرة من المتعاملين يفضلون التعامل في أسهمه. ونالت عملية جني الأرباح من أسعار 5 شركات فقط، وسجل سهم بنك أم القيوين أكبر نسبة انخفاض بنحو 4,1% رلى 2,30 درهم، وسهم شركة الجرافات البحرية 3,1 % إلى 8,20 درهم وسهم بنك أبوظبي الوطني 0,42% إلى 11,75 درهم، وسهم شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، وسهم بنك الاتحاد الوطني 0,29% إلى 3,40 درهم. وعادت اسهم قطاع الطاقة من جديد للارتفاع، حيث سجل سهم دانة غاز الأنشط ارتفاعا بنسبة 1,2% إلى 0,42 درهم، وطاقة 0,76% إلى 1,33 درهم، في حين استقرت غالبية أسهم قطاع البنوك من دون تغير. واستبعد الخطيب أن يواجه السوق في آخر جلسة من جلسات تداولات الربع الثالث اليوم ضغوطاً بيعية قوية مضيفاً “مخاطر التداول باتت محدودة للغاية، والتفاؤل الذي يسود السوق يشجع محافظ الاستثمار على عدم الخروج والبقاء في مراكزهم من دون تسييل كبير”.