الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيكارين» أول منظمة إرهابية في العالم

«السيكارين» أول منظمة إرهابية في العالم
30 يونيو 2015 20:15
أحمد محمد (القاهرة) وجد الغلو في التكفير عند اليهود، حتى أدى بهم الأمر إلى استباحة الدماء والأعراض، فاليهود تُقر مبدأ القتال؛ لأنه مرتبط بوجودهم وبقائهم وأنهم أبناء الله وأحباؤه ومن سواهم أميون يجوز أن يفعلوا بهم ما شاءوا على مبدئهم الخبيث أنهم شعب الله المختار. ومظاهر الغلو والتطرف عند اليهود واضحة جلية في مناحٍ شتى في التعالي والكبر والعجب والتيه على الناس جميعاً مسلمين ونصارى وغيرهم، وأيضاً في عقيدتهم وتميزهم عن الناس بالدعاوى الباطلة، وأنه ليس عليهم فيما يفعلون في غيرهم من الظلم والبغي والاعتداء حرج وسبيل، وأعظم مظاهر تطرفهم وغلوهم ما كان في جناب الله سبحانه وتعالى، ومما فضحهم به في القرآن قولهم إن الله فقير ونحن أغنياء، ووصفهم الله بالبخل والطمع، ومن إرهابهم قتلهم أنبياء الله ورسله إليهم وفسادهم وإفسادهم في الأرض. البروتوكولات فلليهود مصادر يستمدون منها فكرهم وعقائدهم ومنهجهم، وتتلخص في التوراة والكتب الملحقة بها والتلمود، ويضاف إليها البروتوكولات لدى الصهاينة في العصر الحديث، وهي أخطرها، وهي «بروتوكولات حكماء صهيون»، وهي جمع كلمة بروتوكول ومعناها محضر أو مؤتمر، والمراد بها الوثائق لمحاضرة ألقاها زعيم صهيوني على مجموعة من الصهاينة، ليستأنسوا ويستعينوا بها على السيطرة على العالم وثرواته وحكامه، ويرجع تاريخها إلى المؤتمر الذي عقد في مدينة بازل في سويسرا عام 1897، و حضره ثلاث مئة من أعتى الصهاينة في العالم يمثلون خمسين جمعية يهودية، واكتشفت هذه الوثائق في عام 1901. حركة منظمة ويؤكد الباحثون أن الجماعة اليهودية المعروفة باسم «السيكارين» أول وأشرس منظمة إرهابية في تاريخ الإرهاب، وهي حركة منظمة مارست أعمالها التخريبية ضد الحكم الروماني ومن أهدافها إعادة بناء هيكل اليهود، وتميزت باستخدامها وسائل غير تقليدية للقتال ضد الرومان، حيث كانت تستخدم سيوفاً قصيرة يخبئونها تحت عباءاتهم تسمى «سيكا» ومنها اشتق اسمهم، وتعددت الأعمال التخريبية التي قاموا بها بدءاً بحوادث القتل وهدم المنازل وحرقها مروراً بتسميم مصادر المياه وصولاً إلى حرق الوثائق، وينظر معظم الباحثين إلى هذه الحركة كأول حركة وأخطر مثال لعصابات الإرهاب في الشرق التي عرفها التاريخ. وقراءة التاريخ السياسي والعسكري لإسرائيل تظهر مدى تشبع تاريخها بمجمل الأساليب في إرهاب الشعوب المحيطة بها، مع ما تركه هذا الإرهاب من آثار وصراعات متجذرة عبر الأجيال، وحاول العالم التمييز بين اليهودية والصهيونية. سجل دموي وسجل جرائم اليهود الدموي حافل على مدار 60 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وما ارتكبته من مذابح من مذبحة دير ياسين في عام 1948، واستشهد خلالها أكثر من 254 شخصاً وفر أكثر من 30 ألف فلسطيني، ومذبحة نصر الدين التي أبيدت فيها القرية بأكملها، ومذبحة صالحة التي استشهد فيها 75 فلسطينياً، ومذبحة اللد واستشهد فيها 250، وغيرها. وفي عام 1967 الاعتداء الصهيوني على الأراضي المصرية والسورية، وضم الضفة وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، واستشهاد أكثر من 4000 جندي وقتل أكثر من ألف أسير مصري، وإحراق المسجد الأقصى من قِبل المتطرفين اليهود وضرب مدرسة بحر البقر المصرية. المفاعل العراقي وكذلك استمر إرهاب الدولة بضرب المفاعل النووي العراقي، واحتلال جنوب لبنان، وارتكاب مذابح صابراً وشاتيلا، وسقوط 3500 شهيد. ومذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994 ثم مذبحة قانا 1995، وفي 2009 الاجتياح البري لغزة، وقتل أكثر من 500 وجرح ثلاثة آلاف، ومئات وآلاف الجرائم، تؤكد وتدل على كل هذه السيرة التاريخية للحركة الصهيونية ولإسرائيل، وهي وجود ثقافة بجذور أصولية تبيح القتل واستلاب أرواح وحقوق العرب، وقتل معالم حضارتهم، وإذا كان على العالم أن يتصدى بشكل جدي إلى ما يسمى «ثقافة الكراهية والإرهاب والتطرف»، فعليه أن يبدأ بثقافة إسرائيل، وأن يدقق في منشأ أحزابها وفي روحها الأيديولوجية التي لم تجلب للمنطقة، غير الحروب والقتل والدمار والكراهية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©