عفاف شعيب: هناك أعمال درامية هابطة واسمي بنيته بمجهودي

سعيد ياسين (القاهرة) - تواصل عفاف شعيب ظهورها الذي حرصت عليه طوال الســنوات الماضـية في مســلسلات رمضان من خلال العديد من الأعمال المهمة ومنها «أخوة أعداء» و«دوران شبرا» و»الحارة» و»العار» و»آدم» و»مسألة كرامة» و»عدى النهار»، وتشارك هذا العام في بطولة مسلسلين خرجا من سباق رمضان الماضي لظروف إنتاجية وهما «الضابط والجلاد» و»ميراث الريح». «الضابط والجلاد» وقالت عفاف شعيب إنها تشارك في مسلسل «الضابط والجلاد» أمام عبدالرحمن أبوزهرة وطارق لطفي وبثينة رشوان ومحمد كريم، وتأليف مجدي الإبياري وإخراج هاني اسماعيل، وتدور أحداثه في إطار بوليسي، من خلال شخصية رجل «الحاج مرشدي» الذي يملك عطارة في حي السيدة زينب، وهو رجل طيب له ولدان الأكبر «ماجد» رائد شرطة متزوج ويعيش معه في المنزل، وهو شخصية متجبرة في التعامل مع المتهمين ويسعى للتكسب من وظيفته ويتعالى على الجميع، والثاني «محمود» وهو ضابط شرطة أيضا لكنه على النقيض من شقيقه ومحبوب من أهل الحي. وأشارت إلى أنها تجسد في الأحداث شخصية «روحية» والدة ضابطي الشرطة، وتسعى لأن تغرس في ولديها الدور الواجب على ضابط الشرطة في المجتمع والطبيعة الطيبة التي يجب أن يتحلى بها. وعن دورها في مسلسل «ميراث الريح» الذي تشارك في بطولته أمام محمود حميدة وسمية الخشاب وصلاح رشوان وتأليف مصطفى محرم وإخراج يوسف شرف الدين، قالت إنها تجسد شخصية زوجة رجل أعمال ناجح، يؤدى دوره محمود حميدة، وهى أم لثلاث فتيات يعمل والدهن على تلبية كل طلباتهن، ويتعرف على فتاة شعبية فقيرة ويحبها ويقرر الزواج منها رغم المعارضة الشديدة من بناته، وتعيش الأم مع بناتها وتفاجأ بأنهن عقب بلوغهن سن الرشد يقمن بالحجر على الوالد، ويجبرنه على توزيع ميراثه عليهن. الدراما التركية وهاجمت عفاف كثرة المسلسلات التركية التي تعرض على شاشة الفضائيات العربية، وقالت إن التليفزيون المصري ومكاتب جهات الإنتاج الحكومية والخاصة مليئة بمئات المسلسلات المحترمة والهادفة، والتي لا تساهم في نشر الرذيلة مثل الأعمال التركية. وأبدت تخوفها من قلة الإنتاج الدرامي هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية بسبب خوف المنتجين من أي تجارب إنتاجية جديدة رغم قيام غالبية الفنانين والفنيين بتخفيض أجورهم إلى أكثر من النصف، إلى جانب التعثر الذي أصاب عدداً آخر وتسبب في توقف تصوير الأعمال. وتؤكد أن الأحداث السياسية التي تمر بها مصر تمثل عاملاً سلبياً على الفن، حيث أحجم عدد كبير من المنتجين عن تنفيذ أعمال جديدة لعدم وضوح الرؤية، والصعوبات التسويقية التي طالت غالبية الأعمال المنتجة، بسبب عدم دفع الفضائيات المستحقات المالية عليها للمنتجين، إلى جانب توقف عجلة الإنتاج بالكامل في قطاعات الإنتاج الحكومية والتي تضم قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وشركة صوت القاهرة. دراما للاسترزاق وأكدت شعيب أن غالبية المسلسلات التي تم إنتاجها في الآونة الأخيرة جاءت لملء فراغ الفضائيات، وأنها لا ترتكز على المضامين والقضايا الهادفة، وقالت: تستطيع أن تخرج من بين مئة مسلسل أربعة أو خمسة فقط جيدة والباقي للاسترزاق ولابد من التدقيق في اختيار النصوص والمواضيع ولا تكون كلها حبا وغراما أو سرقة وبلطجة، والكل يركز على مشاكل رجال الأعمال، فأين قاع المجتمع والأحياء الشعبية. وعن الندرة التي أصبحت تواجهها أدوار الأم، قالت: الكتّاب كل هدفهم الشباب وهم يكتبون لهؤلاء أيضاً بطريقة ليس فيها توعية وعلينا توجيههم، لتكون النتيجة النهائية صائبة، لأن الشباب لن يستفيدوا من هذه الأعمال. وأوضحت أنها تهتم باسمها في تيترات البداية والنهاية قبل أجرها الذي تطلبه، وقالت: أجري سأحصل عليه، والى الآن أحدد كيفية كتابة اسمي الذي بنيته بمجهودي، وهو ما ينعكس على ثقة الفضائيات التي تشترى الأعمال التي أشارك فيها من دون رقابة.