الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يرتفع مدعوماً بضعف الدولار وتراجع المخزونات الأميركية

29 سبتمبر 2010 21:49
ارتفعت أسعار النفط الخام أمس مدعومة بضعف الدولار وبيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين وانخفاض مخزونات الخام ووقود الشتاء في الولايات المتحدة ليتراجع الفائض الذي شكل ضغطاً على الأسواق لأشهر. وقال يوجين فاينبرج رئيس بحوث السلع الأولية لدى كومرتسبنك في فرانكفورت “الدولار ضعيف جداً جداً ويساعد ذلك في دعم المعنويات على الأمد القصير”، وقال: “تشكل بيانات النفط الأميركية أيضاً دعماً إضافة إلى بيانات الصناعات التحويلية الصينية”. إلى ذلك قال كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس الأربعاء إن سعر النفط قد يتجاوز 80 دولاراً للبرميل إذا بلغ النمو العالمي ثلاثة إلى 3.5 في المئة لكن من المستبعد حدوث ارتفاعات حادة في العام الحالي أو الذي يليه بسبب الطاقة الإنتاجية الفائضة. وتراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة أمس الأول عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي سيتخذ مزيداً من الإجراءات لدعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات. وتتجه أسعار السلع الأولية والطاقة للتحرك في اتجاه معاكس للدولار لأنها مقومة بالعملة الأميركية في الأسواق العالمية، ودعم ضعف الدولار الذهب أيضا إذ ارتفع لأعلى مستوى على الإطلاق اليوم مسجلا مستوى قياسياً للجلسة العاشرة في 12 جلسة. وارتفع الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم نوفمبر المقبل 30 سنتا إلى 76.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.41 بتوقيت جرينتش مقترباً من أعلى مستوى في أسبوعين فوق 77 دولاراً للبرميل، والذي لامسه في وقت سابق هذا الأسبوع، وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم نوفمبر 31 سنتا إلى 79.2 دولار. وقال كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة فاتح بيرول أيضا في مقابلة مع رويترز إن حقيقة أن سعر النفط في نطاق بين 70 و80 دولاراً بالرغم من ضعف الاقتصاد العالمي وانخفاض استغلال الطاقة الإنتاجية تظهر أن حقبة النفط الرخيص قد انتهت. ويتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي نطاقا بين 3.3-4.6 في المئة لكن هذا لا يكفي لدفع أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل وهو تصور قالت وكالة الطاقة إنه سيضر الطلب ويخلق مصاعب كبيرة أمام الانتعاش الاقتصادي. وقال بيرول “قد يتجاوز سعر النفط 80 دولاراً إذا نما الاقتصاد العالمي ما بين 3-3.5 في المئة غير أنه من غير المعقول توقع زيادة كبيرة في الأسعار هذا العام أو في 2011 وذلك بسبب الطاقة غير المستغلة”، وأضاف أن الأسعار يمكن ان تتراجع إذا عاد الاقتصاد العالم إلى الركود حيث سيتسبب ذلك في تراجع النشاط. وكانت أسعار النفط مستقرة نسبيا خلال العام الجاري حيث جرى تداولها في أغلب الأوقات بين 70 و80 دولارا للبرميل. وكانت وكالة الطاقة - التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة لثماني وعشرين دولة صناعية - قد قالت إن الطلب العالمي على النفط سيبلغ 86.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2010 بزيادة حوالي 1.9 مليون برميل يوميا على أساس سنوي. ومن المتوقع أن يبلغ الاستهلاك 87.89 مليون برميل يوميا في 2011 بزيادة حوالي 1.3 مليون برميل يوميا على أساس سنوي، وقالت الوكالة إن المخزونات التي تقترب من مستويات قياسية ستبقي مخاطر الأسعار في الاتجاه النزولي، وقال بيرول “بقاء أسعار النفط في نطاق بين 70 و80 دولارا على الرغم من ضعف الاقتصاد وضعف الطلب وانخفاض استغلال الطاقة يظهر أن حقبة النفط الرخيص قد ولت”. من جهته قال كريستوف رول كبير الخبراء الاقتصاديين لدى شركة بي.بي النفطة البريطانية أمس إن من المتوقع أن تظل أسعار النفط في نطاقها الحالي حول 75 دولارا للبرميل حتى منتصف عام 2011 وأن تظل مستقرة في الأجل المتوسط. وقال رول للصحفيين إن الأسعار ستظل في نطاق محدود بسبب انخفاض استغلال الطاقة الانتاجية وارتفاع المخزونات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©