الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عودة التوتر بين طرفي الانقلاب في صنعاء

24 أكتوبر 2017 23:45
صنعاء (الاتحاد) قالت مصادر محلية في صنعاء إن المتمردين الحوثيين نشروا العشرات من عناصرهم المسلحة مساء أمس الثلاثاء في محيط مقر حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه المخلوع علي صالح. وأضافت أن ميليشيا الحوثي أقامت أيضاً «متارس وسواتر ترابية في محيط مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام في منطقة حدة جنوب العاصمة» التي تخضع لهيمنة الجماعة المسلحة منذ أواخر سبتمبر 2014. ونفى مصدران أمني وإعلامي في حزب «المؤتمر»، تحدثا لـ«الاتحاد»، انتشار المسلحين الحوثيين في محيط مقر الحزب، لكنها أكدا استحداث المتمردين، الليلة قبل الماضية، نقطة تفتيش بالقرب من منزل أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس المخلوع، في منطقة السبعين، جنوب صنعاء. وذكرا أن قيادة «المؤتمر» وافقت على استحداث الحاجز العسكري بالقرب من منزل نجل صالح لتفادي صدام مسلح مع الجماعة الحوثية التي فشلت في أغسطس الماضي بالانتشار في محيط المنزل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات موالية لصالح خلفت قتلى وجرحى من الطرفين. وأفادت تقارير إعلامية بحدوث اشتباكات قصيرة، ليل الاثنين، بين قوات صالح وميليشيا الحوثي بالقرب من منزل أحمد علي ومسجد الصالح القريبين من القصر الرئاسي الذي يحتله المتمردون الحوثيون منذ أواخر يناير 2015، مشيرة إلى أن وساطة قبلية من الطرفين تدخلت لفض النزاع فوراً. وقال المصدر الأمني المؤتمري لـ«الاتحاد» إن قوات من الحرس الجمهوري تمكنت من اعتقال مسلحين حوثيين كانوا على متن أربع مركبات عسكرية، بينما احتجز الحوثيون مركبتين للحرس مع عدد من الجنود، مؤكداً الإفراج عن جميع المحتجزين لدى الطرفين مع المركبات العسكرية بعد تدخل الوساطة. وأضاف «الحوثيون يحاولون استفزاز بهذه الحركات»، لافتاً إلى أن الحوثيين يشنون منذ أيام حملة إعلامية واسعة ضد نجل صالح، الذي يقود ما تبقى من فصائل قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اللتين كانتا حتى أبريل 2013 تحت قيادة أحمد علي صالح. وبحسب مصادر سياسية متعددة في صنعاء، فإن المتمردين الحوثيين قلقون من استمرار طارق صالح بتدريب وتأهيل جنود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في معسكرات خاصة لا تخضع لسلطة الجماعة المرتبطة بإيران. وتقول هذه المصادر إن جماعة الحوثي قررت التخلص من طارق صالح باعتباره «الخطر الأبرز» الذي يتهدد وجودها في العاصمة صنعاء. وألمح الإعلامي الحوثي، أسامه ساري، أمس الثلاثاء إلى هذا القرار بعد أن نشر على حسابه على تويتر صورتين تجمعان القائد العسكري للجماعة المسلحة، عبدالله يحيى الحاكم، مع كل من طارق صالح، والشيخ القبلي حسين الأحمر المتواجد في الخارج منذ خسارته معركته مع الحوثيين في فبراير 2014. وقال طارق صالح، في تغريدة مقتضبة، «الوضع تحت السيطرة، صنعاء بعيدة»، في رسالة واضحة وموجهة لجماعة الحوثي التي هددت مراراً بإنهاء تحالفها الهش مع صالح وحزبه. إجلاء 1845 صومالياً منذ نوفمبر صنعاء (الاتحاد) قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنها أجلت، أمس الأول، 134 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلدهم عبر ميناء عدن، في عودة طوعية للنازحين الأفارقة هي السادسة عشرة خلال نحو عام. وذكر مكتب «الهجرة» في اليمن في تغريدة على تويتر أن المنظمة الدولية وبالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أعادت 1845 لاجئاً صومالياً إلى بلدهم منذ نوفمبر 2016. واستقبل اليمن الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ أكثر من 30 شهراً، قرابة 60 ألف مهاجر أفريقي منذ يناير، وأكثر من 117 ألف مهاجر العام الماضي 2016. ويعد اليمن الأفقر في المنطقة وجهة لكثير من اللاجئين الفارين من القرن الأفريقي وآلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دول الخليج بحثاً عن سبل العيش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©