الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبراهيم الحربي: «لن أطلب الطلاق» دراما تكشف أسرار المجتمع الخليجي

1 يوليو 2013 23:13
نجم خليجي بامتياز، له بصمة مميزة عبر أدواره التي جسدها على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، دفعته لأن يكون أحد أعمدة الدراما الخليجية، يتمتع بكاريزما خاصة تلفت الأنظار إليه دوماً، يطل على مشاهديه دوماً في كل عمل جديد من خلال شخصية جديدة بعيداً عن التكرار، ليقدم نفسه فناناً من الصف الأول.. إنه الفنان الكويتي إبراهيم الحربي، الذي يطل على الجمهور في رمضان عبر شاشة تلفزيون أبوظبي الأولى من خلال مسلسله «لن أطلب الطلاق».. في هذا الحوار يتحدث عن دوره وكواليس تصويره وأشياء أخرى كثيرة. (أبوظبي) - عن مسلسل «لن أطلب الطلاق» ودوره فيه، يقول إبراهيم الحربي، إنه دور جديد ومُرّكب أتقاسم من خلاله البطولة مع الفنانة هدى حسين، وأجسد شخصية زوج صاحب شطحات كثيرة، ولديه أحلام كبرى يتمنى تحقيقها لأسرته.. ويتناول العمل بشكل عام الخلافات الزوجية التي تنشأ داخل البيوت في ظل تمسك الزوج والزوجة كلُّ برأيه، واعتبار أنه الصواب، والإصرار والعناد دون أن يتنازل أيّ من الطرفين، كل ذلك في إطار يجمع بين الكوميديا والجدية، والمسلسل يتمتع بجرأة كبيرة في طرح القضية، وهذا نادراً ما تشاهده في أعمال خليجية، وأعتبره نقلة في الأعمال الدرامية والخليجية أو الإماراتية. جودة النص ويضيف الحربي: سبب قبولي لهذا الدور هو حرصي على التواجد على شاشة أبوظبي الأولى للعام الثالث على التوالي، خاصة بعد النجاح الذي حققه مسلسل «لعبة المرأة رجل» العام الماضي، وللعلم كنت بصدد الموافقة على مسلسل آخر لكنه توقف لظروف ما، وأبلغني القائمون على قناة أبوظبي أنه تم ترشيحي من قبل الإدارة لهذا العمل، وأنا سعيد بأن أطل على جمهوري عبر شاشة قناة أبوظبي من خلال عمل كهذا. وبخصوص طبيعة الشخصية التي يقدمها والمحفزة له على قبول الدور، يوضح: هناك أسباب عدة، منها أن العمل لقناة بحجم أبوظبي، فضلاً عن أن النص مكتوب بشكل جيد، حيث برعت المؤلفة إيمان سلطان، في تصوير الشخصية على الورق، وهو ما استفزني لأداء الدور، بجانب ارتياحي للعمل مع المنتج باسم عبد الأمير، وهو من الشخصيات التي أحب العمل معها جداً، فأنا بطبعي لا أفضل التعامل مع شخصيات مزعجة، فضلاً عن المخرج مصطفى رشيد، حيث أعلم أنه متمكن من أدواته بشكل جيد، كل هذه الأسباب دفعتني لقبول الدور في آخر لحظة. ويشارك في البطولة سحر حسين، خالد أمين، فهد البناي، حلا الترك، هنادي الكندري، أزهار الحلواجي ومجموعة من الوجوه الشابة الجديدة. خصوصيات المجتمع الخليجي ويتحدث الحربي، حول ما أثير عن المسلسل وتناوله خصوصيات المجتمع الخليجي، خاصة الخلافات الأسرية بشكل عام، قائلاً: المسلسل هو عمل تربوي وأسري بالدرجة الأولى، يتناول خصوصيات البيئة الخليجية ثم يتطرق إلى ما جرى للأسرة العربية في السنوات الأخيرة من شطحات لم تكن موجودة وأثرت على العلاقة الزوجية، والأمر لا يقتصر على الخليج فحسب، بل يمتد ليشمل إشكاليات الأسر العربية ككل. وعن توقعاته حول المسلسل وهل سيُنافس بقوة في السباق الرمضاني يؤكد الحربي: سينافس وبقوة، إذ يضم مجموعة من الفنانين على رأسهم الفنانة هدى حسين التي تشاركني البطولة، وأنا أُراهن على تفوق هذا العمل الذي توافرت له كل عناصر النجاح. أما عن تكرار أدواره، فيوضح: ربما أكون قد قدمت دوراً مشابهاً أو قريباً نسبياً من هذا الدور، لكن الجديد هو الطرح والتناول، وحماس فريق العمل، وروعة الإخراج، كلها عوامل جذب دفعتني لقبوله وخاصة أننا في الآونة الأخيرة افتقدنا الأعمال الأسرية الخليجية وشطحنا إلى دراما الخيال التي لا تمت إلى الواقع بصلة. الجرأة الزائدة ومع الأسف، على حد قول الحربي، ما زلنا نعاني من فكرة التكملة على نجاح الغير، حتى أنها أصبحت سمة أساسية في مسلسلاتنا وقلّدنا معها الجرأة الزائدة عن الحد، وبات هذا الاتجاه مسلكاً لكثيرين، فظهرت لدينا أعمال مكررة، ومن وجهة نظري ليس هناك مبرراً أن نكون مقلدين لأحد، فلكل مجتمع ظروفه ومشكلاته التي يجب أن تتناولها الدراما التي تُقدم للجمهور وتكون مرآة صادقة له. مؤكداً، أن الجرأة أصبحت في كل شيء، في الطرح والتناول واللبس والماكياج، وليس معنى نجاح الآخر في هذا النوع بالضرورة أن ننجح نحن أيضاً. وفي سؤال حول من يكررون أدواراً قدموها من قبل في محاولة لاستثمار نجاح الشخصية، يقول الحربي: تكرار الشخصية وارد جداً، فكل فنان أحياناً يتعرض لبعض المطبات أو التكرار من اختيار غير موفق للشخصية، لكن يبقى عليه أن يحاول جاهداً في تقديمها على الشاشة بروح ونهج جديدين. لكني ألتمس العذر لكل من تكرر دوره، فقد يكون له ظروفه الخاصة، وقد يكون لديه وقت فراغ، كما أن هناك من يريد تحقيق مكسب مادي، ومنهم من يريد تحقيق التواجد. أتوقع مشاهدة عالية وفي اتجاه توقعاته لنسبة مشاهدة العمل على شاشة أبوظبي الأولى، يشير الحربي: لا أخفيك سراً، في العام الماضي كنا متخوفين من عرض مسلسل «لعبة المرأة رجل» ولكن فوجئنا بأنه حقق نجاحاً كبيراً، والتف المشاهدون حول الشاشات ليتابعوا حلقاته، وهذا العام نتمنى أن نحقق نجاحاً أكبر، لذا أتوقع نسبة مشاهدة عالية، خاصة أن العمل يضم نخبة من النجوم المميزين، ومن جانبي، كنت حريصاً على عرض العمل على قناة أبوظبي الأولى لأنها تهتم بالدراما وتقدّر العمل في كل شيء، وتبرز الفنان بشكل ممتاز ولا تبخسه حقه في العرض. كما أنها تجيد تسويق العمل والمشاركين به على مستوى الوطن العربي، فتلفزيون أبوظبي بدأ يهتم بشكل كبير بالدراما الإماراتية وينقلها بشكل آخر مختلف، والقناة لها حضور ووجود رائع. وحول مشاركته في أعمال درامية أخرى هذا العام، يقول الحربي: كان هناك أكثر من مسلسل، لكنى اعتذرت عن أحدهما وتأجّل عمل آخر، والحمد لله جاءني هذا العمل في آخر لحظة. أفضل أن أتواجد في رمضان، هذا ما أكده الحربي، قائلاً إنه الموسم الدرامي الأكثر مشاهدة، وأحياناً إذا لم يعرض لك عمل في رمضان يسألك الجمهور أين أنت؟.. فأصبح الموضوع مشكلة، لكن على المستوى الشخصي الأمر عندي سواء، أن يعرض العمل في رمضان أو بعده، ولا يحزنني أن تعرض أعمالي بعد رمضان، لكن الجمهور يطالبك أن تكون متواجداً في هذا الشهر الفضيل. وعن جديده بعد هذا العمل، يقول الحربي: هناك عمل خليجي- عربي أسعى من خلاله للخروج من المحلية، وسوف يكون من إنتاج تليفزيون أبوظبي. ومن جانبي، ليس هناك فارق عندي بين المحلي أو الخليجي، فالأهم هو الدور وما أقدمه من خلاله وربما أكون في هذه الفترة كثفت تواجدي الخليجي، لكني أشعر بأن حتى مشاركاتي المحلية بالكويت تحظى بالمتابعة والاهتمام. ويؤكد الحربي قائلاً: أؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، وعلى الفنان أن يجتهد ويسعى لتوصيل رسالته من خلال العمل أو الدور الذي يجسده، ولدي يقين أن الفن له رسالة سامية وقوة ناعمة لمحاربة الظواهر السلبية في المجتمع، فمن خلاله يتم تسليط الضوء على هذه الظواهر ليتعظ بها المشاهد ويصلح من حاله، وهذا لن يكون إلا من خلال دراما واقعية وحينها سيكتب لها النجاح لأنها لامست واقع المشاهد. تجربة الإنتاج حول سوق الإنتاج الدرامي وهل بات مربكاً، يجيب إبراهيم الحربي: هناك منتجون يتعبون على أعمالهم ويسخرون كل الإمكانات حتى يظهر المنتج الفني في الصورة المطلوبة، وهناك آخرون هدفهم مادي بحت، وقد خضت بنفسي تجربة الإنتاج، ولا أخفي سراً أنني لدي عمل درامي كنت أود إنتاجه، لكن لظروف ارتباطاتي الفنية في أكثر من عمل خاصة خارج الكويت حالت دون خوضي لهذه التجربة في الوقت الحالي. تحويل الرواية إلى عمل درامي يقول إبراهيم الحربي، حول ظاهرة تحويل الأعمال الروائية إلى أعمال درامية، إنها فكرة جيدة وأتمنى اللجوء إليها، ونحن في الخليج رغم غزارة الإنتاج الأدبي بعيدين كل البعد عن الروايات التي تحمل مضامين كثيرة، ونحن في أمس الحاجة للجوء إلى هذه الروايات لإثراء العمل الدرامي، شرط أن تكون ضمن ظروف خليجية، أو أن يتم تطويعها لتتماشي مع روح وصلب مجتمع الخليج، وبالتالي يمكن أن نخرج بأفكار لأعمال درامية كثيرة غير مكررة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©