الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

98,49% يصوتون بـ «نعم» للدستور الجديد في المغرب

98,49% يصوتون بـ «نعم» للدستور الجديد في المغرب
3 يوليو 2011 00:26
صوت المغربيون بأكثريتهم الساحقة في استفتاء أمس الأول، لمصلحة مشروع الدستور الجديد، الذي اقترحه الملك محمد السادس ويحد من صلاحياته لمصلحة رئيس الوزراء، وذلك بحسب نتائج شبه نهائية أعلنتها وزارة الداخلية فجر أمس، ما اعتبر تحدياً لمنتقدي هذه التعديلات الذين قالول إنها “لم تفعل شيئاً يذكر للحد من سلطات الملك” متعهدين بمواصلة التظاهرات المطالبة بـ”ملكية برلمانية”. وأكد وزير الداخلية الطيب الشرقاوي أن مشروع الدستور الجديد حصل في الاستفتاء على تأييد أكثر من 98% من الأصوات في 94% من مراكز الاقتراع. وقال الشرقاوي إن “نسبة المصوتين بنعم في الاستفتاء الدستوري بلغت 98,49% في حين بلغت نسبة المصوتين بلا 1,51% “، مشيراً إلى أن نسبة الأصوات الملغاة بلغت 0,83%، وذلك استناداً إلى نتائج الفرز في 94% من مكاتب التصويت. وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 72,65% في 94% من مراكز الاقتراع التي انتهت فيها عمليات الفرز. وأوضح الوزير أن 30% ممن شاركوا في الاستفتاء تقل أعمارهم عن 35 عاماً، مشيراً إلى أن عملية التصويت في الاستفتاء “مرت في ظروف عادية وأجواء تتسم بالهدوء والمسؤولية والروح الوطنية”. وأفاد الشرقاوي أن نسبة المشاركة المرتفعة جاءت “لتتوج المراحل المتتالية التي مهدت للاستفتاء الدستوري، ابتداء من الخطاب الملكي التاريخي .. ومرورا بإسهامات كل الفاعلين السياسيين والفرقاء الاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني والمواكبة القوية والمهنية لكل وسائل الإعلام العمومية والخاصة، وانتهاء بالانخراط الشعبي الواسع”. وكانت عمليات التصويت في الاستفتاء العام على المراجعة الدستورية الشاملة التي اقترحها الملك محمد السادس والتي تحد من صلاحياته لمصلحة رئيس الوزراء انتهت مساء أمس الأول، إذ اقفلت في تمام الساعة 19,00 (18,00 ت غ) مراكز الاقتراع، وبدأ على الفور فرز الأصوات. وبهذه النتيجة، يكون الملك محمد السادس قد نصراً ساحقاً لتهدئة محتجي “الربيع العربي” مجنباً بلاده ما حدث من عنف في بلدان أخرى بالمنطقة. وجرى الاستفتاء الذي دعي للمشاركة فيه 13 مليون مغربي في 40 ألف مركز اقتراع بما في ذلك في الصحراء الغربية وستعلن نتائجه النهاية اليوم أو غداً. وأعلن محمد السادس في خطاب إلى الأمة في 17 يونيو الماضي، أن الدستور الجديد “يوطد دعائم نظام ملكية دستورية ديمقراطية برلمانية واجتماعية”. وبحسب الدستور الجديد، سيصبح بإمكان رئيس الوزراء الذي سينبثق من الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، حل مجلس النواب، وهو ما كان من صلاحيات الملك وحده. وينص مشروع الدستور الجديد أيضاً على إنشاء مجلس أعلى للقضاء يرأسه الملك ويهدف إلى ضمان استقلال السلطة القضائية. كما ينص أيضاً على الاعتراف بالأمازيغية التي يتحدث بها ربع سكان المغرب، لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وهو ما اعتبر حدثاً تاريخياً. واجريت عمليات التصويت في المملكة تحت إشراف 136 مراقباً مغربياً ينتمون إلى المجتمع الاهلي وقد وضعوا في تصرف المجلس الوطني لحقوق الانسان (رسمي)، كما أعلن مسؤول في وزارة الاتصال. وفي باريس، أدلى مئات المغربيين في القنصلية بأصواتهم، واستمرت مراكز التصويت مفتوحة حتى مساء أمس في الخارج. ودعت حركة “20 فبراير” التي تضم أكثر من 62 ألف عضو إلى مقاطعة الاستفتاء. ومع إعلان أن نسبة المشاركة بلغت نحو 73%، فإنه سينظر إلى هذه النتيجة على أنها تصويت بالثقة في العاهل المغربي. وقالت وداد ملحف وهي ناشطة بحركة (20 فبراير) التي تنظم احتجاجات في الشوارع، إنها كانت تعرف من البداية أن الاستفتاء سيكون في مصلحة الإصلاح. وأضافت أن الفقر واسع الانتشار والأمية والخوف من الدولة، لعبت دوراً رئيسياً في نتيجة الاستفتاء. وتابعت أن الحركة ستعيد إطلاق احتجاجاتها المعتادة اليوم. وذكر آخرون أنه حدث تلاعب، متسائلين عن سبب تسجيل 13 مليون ناخب فقط من مجمل نحو 20 مليون مغربي في سن الانتخاب وشككوا في نسبة الإقبال الكبيرة. وقال فتح الله ارسلان وهو عضو “جماعة العدالة والإحسان” الإسلامية التي حظرتها السلطات ولكنها أكبر معارضة منظمة، إن الأرقام المتعلقة بنسبة الإقبال مزورة. وأضاف أن ناشطي الجماعة راقبوا مراكز الاقتراع في كل أنحاء المغرب وما شاهدوه أقل بكثير من أرقام الوزارة. وتساءل علي بو عبيد من اللجنة التنفيذية لـ”حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي” عن إجراءات التصويت في مركز الاقتراع التابع هو له على صفحته على الفيسبوك. وقال إنه سلم بطاقته الانتخابية وسأل عما إذا كان يجب التأكد من شخصيته، فقيل له إنهم لا يفعلون ذلك.وبصفة عامة، لا يستجيب الدستور الجديد لمطالب حركة الاحتجاج وخليط من الإسلاميين والعلمانيين اليساريين الذين يريدون ملكية برلمانية تخضع فيها صلاحيات الملك لرقابة مشرعين منتخبين. إشادة أميركية وأوروبية عواصم (وكالات) - اعتبرت الولايات المتحدة أن الاستفتاء الذي جرى في المغرب أمس الأول، على مراجعة دستورية شاملة “خطوة مهمة في التنمية الديمقراطية الجارية” في هذا البلد. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلن جوبيه إن الشعب المغربي “اتخذ قراراً تاريخياً وحاسماً”، على خلفية منطقة تموج بالاضطرابات، حيث يتم التغيير بالمواجهات وفي بعض الأحيان بالعنف. وبدورها، رحبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بنتيجة الاستفتاء في المغرب، قائلة “الإصلاحات تتضمن التزامات مهمة لتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”. ثاباتيرو: استفتاء المغرب نموذج يحتذى مدريد (د ب ا) - بعث رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو ببرقية إلى الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية هنأه فيها بنتائج الاستفتاء الدستوري الذي أجري في المغرب. وكانت السلطات المغربية أعلنت في وقت سابق أمس، أن نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى أمس الأول، أظهرت تأييد أكثر من 98% من الناخبين لهذه التعديلات التي تقلص من سلطات الملك. وقال ثاباتيرو في برقيته إن رد فعل المجتمع المغربي يؤكد الرغبة العميقة في تنفيذ هذه التعديلات المقترحة. ورأى ثاباتيرو أن ما فعله الملك محمد السادس الذي دعا الشعب إلى الاستفتاء على هذه التعديلات “سيكون نموذجاً يحتذى بالنسبة لدول أخرى كثيرة”.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©