على مدخل تكية الخاصكي في القدس علقت يافطة كتب عليها تبرع من الهلال الأحمر الإماراتي (أبوظبي لعام 2009-2010) إذ يقوم الهلال الأحمر الإماراتي بالإنفاق هذا العام على وجبات الغداء الذي توزعه التكية.
وتتزايد أعداد الفلسطينيين الذين يرتادون تكية خاصكي سلطانه؛ المكان التاريخي المخصص منذ 454 عاماً لإطعام فقراء القدس حيث يعيش حوالي 67% من العائلات الفلسطينية تحت عتبة الفقر ويحملون إسرائيل مسؤولية تدهور أوضاعهم المعيشية.
وكانت السلطانة روكسا زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني شيدت هذا المكان المقبب الذي يزيد ارتفاعه على عشرة أمتار ووهبته لفقراء القدس ولا يزال يشكل ملجأ للمقدسيين المعوزين.
وتقول سميحة (49 عاما) وهي تجلس مع مجموعة من النساء على درجات التكية في انتظار الحصول على وجبة غذاء لها ولأولادها إنه لولا الحاجة الماسة وسوء وضعها الاقتصادي لما جاءت للتكية.
وأضافت “أنا أرملة أتقاضى راتباً من التأمين يبلغ ألف شيكل” اي نحو 250 دولاراً مضيفة أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية النفقات المعيشية للعائلة.
وأضافت “أولادي لا يعملون؛ وإسرائيل لا تريد عمالاً عرباً وتستقدم العمال من الخارج؛ كانوا يساعدوني والآن تتراكم علينا الديون”؛ مؤكدة أن الإسرائيليين “لا يريدون عرباً في القدس”. وكانت السلطانة روكسانا قد خصصت بعض الأراضي الممتدة من القدس إلى مدينة الرملة لريع التكية إلا أن اسرائيل صادرت هذه الأراضي عند تأسيسها.