الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت: أزمة قطر تشهد تطورات كبيرة

أمير الكويت: أزمة قطر تشهد تطورات كبيرة
25 أكتوبر 2017 11:04
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات) أكد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن الأزمة القطرية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تشهد تطورات كبيرة، مشيراً إلى ضرورة الوعي الكامل بمخاطر التصعيد في الأزمة. وقال إن الأزمة الخليجية «خلافاً لتمنياتنا وآمالنا تحمل في طياتها احتمالات التطور، ويحب أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد، بما يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تعود بالضرر على الخليج وشعوبه». وأضاف أمير الكويت، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، إن «مجلس التعاون الخليجي هو شمعة الأمل في النفق العربي، وانهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل المشترك». وأضاف أن على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد لدولة الكويت من الوساطة الخليجية إصلاح ذات البين، وترميم البيت الخليجي «الذي هو بيتنا وحمايته من الانهيار». وشدد على أن «التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم في تأجيج الخلاف الخليجي»، مشيراً إلى أن وساطة الكويت ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين «نحن لسنا طرفاً، بل طرف واحد مع شقيقين». ودعا إلى الالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق سعياً إلى تجاوز هذه الأزمة «فما يجمعنا أقوى مما يفرقنا(...)، فلنتق الله في أوطاننا، ونسأل الله تعالى أن تهدأ النفوس لأن مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وأمان وازدهار». يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن قطر لا تمثل قضية كبرى بالنسبة للمملكة، داعياً الحكومة القطرية إلى تغيير سلوكها لتعزيز مجلس التعاون الخليجي. وقال الجبير، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر المركز «Chatham House» البريطاني للعلاقات الدولية، في لندن، أمس الثلاثاء: «قطر ليست مسألة مهمة، هي تمثل قضية صغيرة، ولدينا مواضيع أخرى للتركيز عليها». وأوضح أن هناك قضايا أكبر بكثير يجب على السعودية التعامل معها، بما فيها تلك التي تتعلق بإيران وسوريا واليمن. ووصف الجبير بالكذب ما تقوله وسائل إعلام موالية لقطر حول المملكة وموقفها من الأزمة الخليجية الراهنة، مبيناً أن السعودية تسعى لمنع تمويل الإرهاب، وأن تبرير بعض المنصات الإعلامي للتفجيرات الإرهابية أمر غير مقبول. وتابع بالقول، إن «قطر عليها الاعتراف قبل كل شيء بأن لديها مشكلة من أجل حلها لاحقاً»، مردفاً: «كانت لدينا مشكلة في السعودية، واعترفنا بوجودها وتغيرنا، وبدأنا بالعمل في مجال التعليم والمصارف وإلى آخره». واستطرد وزير الخارجية السعودي مشدداً: «إن قطر عليها اتخاذ خطوات معينة وتغيير تصرفاتها، التي تقوض ما نحاول فعله، وفي هذا كل شيء سيكون جيداً». وأضاف الجبير: «إذا تمكنا من تغيير سلوك قطر، فسنكون أقوى في مجلس التعاون الخليجي، وسنكون قادرين على مواجهة إيران والإرهاب». من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر والسعودية والإمارات والبحرين تقدموا بعدة مطالب لقطر، بينها عدم التدخل في شؤون الآخرين، وإيقاف الدعم للإرهابيين، مستطرداً: «مصر سياستها ثابتة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ونطالب الدول الأخرى بعدم التدخل في شؤون مصر». وأوضح السيسي في حوار مع قناة «فرانس 24» على هامش زيارته لفرنسا «هناك مطالب لإعادة الأمور لوضعها الطبيعي، ولا نطلب شيئاً غريباً، بل نطلب عدم التدخل أو دعم الإرهاب والمتطرفين أو الإجراءات الأخرى، ومطالب مصر والإمارات والسعودية والبحرين واضحة وإذا أرادوا التعاون فالرد واضح». وأضاف «لا أسمى دول بعينها، لكن هناك دولاً تقوم بتمويل الإرهاب بالمال والسلاح وتدريب المقاتلين، بالإضافة للدعم المعنوي والإعلامي والسياسي أيضاً وعلى هذه الدول التوقف من أجل استقرار مصر والعالم الذي يدفع ويلات هذا الإرهاب.. نحن نتحدث عن ملايين المهجرين واللاجئين والناس الذين تم قتلهم في سوريا والعراق ودول أخرى كثيرة». وأكد الرئيس المصري «إننا مع دول الخليج في حفظ أمنها واستقرارها، ومصر جزء من الأمن القومى العربي الذي يشمل أمن واستقرار دول الخليج»، مشدداً على أن مصر تدعم أي إجراءات تضمن استقرار دول الخليج. وحول العلاقات مع إيران، قال: «علاقتنا مقطوعة مع إيران منذ قرابة الـ40 عاماً، ونسعى لتخفيف التوتر الموجود وضمان أمن أشقائنا في الخليج». وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حادث الواحات الإرهابي، قائلًا: «محدش يقدر يؤمن بنسبة 100% حدود ممتدة لـ1200 كيلو في مناطق صحراوية زي الصحراء الكبرى الموجودة». وأضاف أن الجهود المشتركة التي ينادى بها دائماً تمنع وصول الأسلحة والذخائر والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن مصر في بداية التحقيقات بحادث الواحات الإرهابي. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الإرهاب لا يضرب مصر أو الدول العربية فقط، بل يهدد المنطقة بأكملها وأوروبا، لافتاً أن مصر نادت منذ سنوات بضرورة تكاتف كل دول العالم لدحره؛ لأنه التحدي والتهديد الحقيقي للإنسانية والاستقرار والأمن في العالم بأكمله. وأوضح، أن النجاح الموجود في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وغرب أفريقيا، لذا التكاتف ضرورة لمنع وصول هؤلاء المقاتلين أو الأسلحة أو التمويل لهم، مؤكداً أن مصر استطاعت خلال العامين والنصف الأخيرين تدمير 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين. وأكد أن المصالحة الفلسطينية تمنع تحول قطاع غزة إلى موقف قابل للاشتعال بأى شكل من الأشكال. وأضاف أن مصر حريصة على عدم وصول حالة التطرف في قطاع غزة للأجيال القادمة، وتابع: «نبذل جهداً كبيراً جداً في هذا الإطار، وكان مهم جداً علشان نهيئ المناخ يبقى في مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، حتى تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن خلالها تفتح المعابر نتيجة الاتفاقات السابقة الموجودة في 2005، ويتم التعامل مع أوضاع القطاع ومطالبها ومرتبات العاملين فيها، ثم تهيئة المناخ لفرصة نراها مواتية للسلام تحديداً إقامة دولتين، الدولة الإسرائيلية الموجودة والدولة الفلسطينية بجوارها تحترم وتحافظ وتؤَمن حياة وأمن المواطن الإسرائيلي في مقابل حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطيني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©