وقع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أمس مذكرة تفاهم مع أحمد صديق المطوع رئيس مجموعة شركات أطلس للاتصالات، كما وقع معاليه مذكرة أخرى مع ليون في. شيفامبير نائب الرئيس المدير العام لعمليات الشرق الأوسط لشركة أنظمة هاريس أطلس، يتم بموجب مذكرتي التفاهم تقديم 20 منحة دراسية لطلاب البكالوريوس في أنظمة الاتصالات الذكية بالكليات.
وبموجب الاتفاقية مع أطلس للاتصالات، تقدم الشركة 10 منح دراسية كاملة لطلاب البكالوريوس في أنظمة الاتصالات الذكية بكليات التقنية العليا لمدة 4 سنوات دراسية يتم خلالها تحمل الكُلفة المالية لتدريس هؤلاء الطلبة من قبل الشركة، وذلك ضمن برامج “صندوق المانحين” الذي دشنته كليات التقنية العليا منذ عامين بهدف مد جسور التواصل الأكاديمي مع القطاع الصناعي في الدولة.
حضر التوقيع كل من الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، ومعالي علي الشرفا، والدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من القيادات الأكاديمية ورجال الأعمال في الدولة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ“الاتحاد” أهمية هذه المبادرة التي تأتي من شركة أطلس لأنظمة الاتصالات والتي تمثل إحدى المبادرات الوطنية المتميزة من جانب القطاع الخاص، والتي تستهدف دعم المسيرة التعليمية، وفتح تخصصات دراسية وبرامج موجهة لخدمة القطاع الخاص، ودراسة إيجاد حلول علمية لما يواجهه هذا القطاع من تحديات تقنية وتكنولوجية.
وثمّن معاليه مبادرات جميع المؤسسات ورجال الأعمال الذين يساهمون في دفع مسيرة التعليم بالدولة وبكليات التقنية العليا، خاصة من خلال “صندوق المانحين” الذي يعتبر أحد المبادرات الاستراتيجية الحيوية التي دشنتها الكليات في الفترة القليلة الماضية، وجعلت منه منظومة للشراكة بينها وبين مؤسسات قطاع الأعمال في الدولة.
وأعرب أحمد صديق المطوع رئيس مجموعة شركات أطلس للاتصالات عن سعادته بمشاركة الشركة في دعم وتشجيع الشباب المواطن على العلم والتعلم وبالتالي بناء مجتمع متطور وحضاري يساهم فيه الجميع سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص للقيام بدور محوري في مجال تطوير الكفاءة المهنية للأيدي العاملة وهذا يستلزم مشاركة الجميع. وتمنى المطوع من الشركات الخاصة الأخرى المشاركة مع الكليات في مثل هذه الفعاليات.
ومن جانبه، قال د. طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، إن الكليات ترحب بانضمام شركة أنظمة هاريس أطلس إلى نادي المائة عضو لصندوق المانحين بكليات التقنية العليا.
وعبر د. كمالي عن تقدير الكليات لالتزام الشركة بالمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل دولة الإمارات من خلال تنمية القوة العاملة بالدولة، مشيراً إلى أن توقيع هذه المذكرة يؤكد تفاعل قطاعات المجتمع المختلفة مع رسالة الكليات التعليمية المتمثلة في توفير التعليم النوعي المتميز والتركيز على التدريب العملي والخريجين المواطنين المؤهلين للعمل في مجال هندسة الاتصالات ودعم قطاع التعليم بالدولة بصورة عامة.
وأوضح أن هذا التعاون يأتي ضمن ما يسعى له صندوق المانحين لكليات التقنية العليا من خلال طرح ما هو جديد من مبادرات هدفها خدمة الطلاب ورفد المجتمع بالقوى العاملة الوطنية المواطنة المؤهلة والمدربة تدريباً حديثاً ذا مستوى عالمي، كما أن فكرة الصندوق تأتي أيضاً تتويجاً لجهود الكليات في مجالات علاقاتها بالمجتمع المحيط بها وتفاعلها مع مؤسسات قطاعات المال والتجارة والصناعة والأعمال المختلفة من خلال حرص الكليات على تطوير هذه العلاقات والعمل على تحقيق أرقى أشكال التعاون والتنسيق مع قطاعات العمل المجتمعية المختلفة بما يضمن جودة أكاديمية متميزة لمخرجات تتناسب مع طبيعة وحاجات مختلف القطاعات الصناعية والتجارية من خلال شراكة حقيقية بين مؤسسات التعليم العالي ممثلة هنا بكليات التقنية العليا ومختلف المؤسسات وقد أكدت حتى الآن مجموعة كبيرة من المؤسسات المالية والمصرفية والاقتصادية والتجارية والعقارية في هذا الصندوق وذلك ضمن أطر تضمن تلبية ما تحتاجه تلك المؤسسات من تخصصات وكوادر مواطنة مؤهلة وتخصصات ذات جودة عالمية وخريجين ذي مهارة تقنية حديثة ومتطورة.
وقال ليون في. شيفامبير: إن أنظمة هاريس أطلس تتبوأ مركز الصدارة في مجال توفير المنتجات والأنظمة والخدمات المتطورة للاتصالات الآمنة.
وتوفر أنظمة هاريس أطلس في منطقة الشرق الأوسط الحلول الفاعلة للوعي والريادة والتحكم في المواقف المختلفة، وإدارة العمليات الطارئة والمواقف الحرجة الأخرى في الوكالات الحكومية المدنية، ووزارات الدفاع، والطاقة، والرعاية الصحية، والإعلام، إضافةً إلى المستهلكين التجاريين الآخرين، كما توفر أنظمة أطلس، الشركة العالمية الرائدة في مجال أنظمة المعلومات والاتصالات خدمات عديدة منها قاعدة شاملة من المنتجات والأنظمة والخدمات ولديها الموظفون المتخصصون في الأبحاث والتطوير والميزانية الكافية للاستمرار في دورها الريادي في حقل الاختصاص.
عدد اليوم
