الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

?قبسات ?من ?السيرة ?النبوية

?قبسات ?من ?السيرة ?النبوية
8 ديسمبر 2016 23:35
يتفيأ المسلمون في هذه الأيام ظلال شهر كريم ومناسبة عظيمة تتعلق بأكرم مولود، إنه سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، «سورة الأنبياء الآية 107». فحريٌ بأبناء الأمة الإسلامية دراسة سيرة نبينا- صلى الله عليه وسلم-، والتعرف إلى جميع جوانب حياته- عليه الصلاة والسلام-، ليقتدوا بهذا النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-، فهو الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة، في أخلاقه، وآدابه، وتواضعه، وحلمه، وشجاعته، وكرمه، وجميل خصاله وشمائله- صلى الله عليه وسلم-، لذلك أحببنا في هذا المقال أن نُسَلِّط الأضواء على جوانب من حياة رسولنا الأكرم-صلى الله عليه وسلم-. مولده- صلى الله عليه وسلم-: ولد النبي- صلى الله عليه وسلم- بمكة المكرمة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، «وأما كونه ولد عام الفيل فذلك مقطوع به، ولكن اختلفوا في اليوم والشهر، والجمهور على أنه في الثاني عشر من ربيع الأول كما نص عليه ابن اسحق في السيرة، وروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: «ولد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عام الفيل يوم الاثنين، الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات «قال في البداية والنهاية: وهذا هو المشهور عند الجمهور»، (النبوة والأنبياء للصابوني ص 214). نسبه- صلى الله عليه وسلم-: لقد اختار الله سبحانه وتعالى رسوله- صلى الله عليه وسلم - من أعظم القبائل شرفاً، وأعلاها قدراً وحسباً، فهو خيار من خيار، كما جاء في الحديث الشريف: قال- صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ ?عزَّ ?وَجلَّ ?اصْطَفَى ?مِنْ ?وَلَدِ ?إِبْرَاهِيمَ ?إِسْمَاعِيلَ، ?وَاصْطَفَى ?مِنْ ?بنِي ?إِسْمَاعِيلَ ?كِنَانَةَ، ?وَاصْطَفَى ?مِنْ ?بَنِي ?كِنَانَةَ ?قُرَيْشًا، ?وَاصْطَفَى ?مِنْ ?قُرَيْشٍ ?بَنِي ?هَاشِمٍ، ?وَاصْطَفَانِي ?مِنْ ?بَنِي ?هَاشِمٍ»، (?أخرجه مسلم). فهو أبو القاسم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيِّ بن كِلاَب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب بن فِهْرِ بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكَة بن إِلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدِّ بن عدنان، إلى أن ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم- عليهم الصلاة والسلام-، وروى عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: «لَمَّا وُلِدَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَقَّ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ عَنْهُ ?بكَبشٍ، ?وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، ?فَقِيلَ ?لَهُ?: ?يَا أَبَا ?الْحَارِثِ مَا ?حَمَلَكَ ?عَلَى ?أَنْ ?سَمَّيْتَهُ مُحَمَّدًا، ?وَلَمْ ?تُسَمِّهِ ?بِاسْمِ ?آبَائِهِ?؟ ?قَالَ?: ?أَرَدْتُ ?أَنْ ?يَحْمَدَهُ ?اللَّهُ ?فِي ?السَّمَاءِ، ?وَيَحْمَدَهُ ?النَّاسُ ?فِي ?الأَرْضِ»، (?أخرجه ابن عساكر وأبو نعيم)?. اسم الأب: عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة… إلخ النسب الشريف، وقد توفي أبوه وهو جنينٌ في بطن أمة. اسم الأم: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة… إلخ النسب الشريف، وقد توفيت أمه وعمره- صلى الله عليه وسلم - ستَّ سنين، وبعد وفاة أمة كَفلَهُ جَدُّه عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من العمر ثماني سنين تُوفي جده عبد المطلب، وقد أوصى ابنه أبا طالب «عم الرسول - صلى الله عليه وسلم» بضرورة العناية والاهتمام بمحمد- صلى الله عليه وسلم- فقال مخاطباً أبا طالب: أوصي أبا طالب بعدى بذى رَحِمٍ محمدٍ، وهو في الناس محمودُ واحذر عليه شرارَ الناسِ كلِّهم والحاسدين، فإن الخير محسودُ اسم المولّدة: الشفاء بنت عوف (أم عبد الرحمن). اسم الحاضنة: حضنته أم أيمن، وهي مولاته وَرِثَها من أبيه. رضاعه - صلى الله عليه وسلم-: أرضعته ثُوَيبةُ الأسلمية جارية عمه أبي لهبٍ أياماً، وهي التي بشرت سيدها بمولد محمد- صلى الله عليه وسلم - فأعتقها أبو لهب فرحاً بهذا الغلام، ثم أرضعته حليمة السعدية، وأقام عندها في بني سعد خمس سنين. أسماؤه- صلى الله عليه وسلم-:قال - صلى الله عليه وسلم-: «إِنّ لِي أَسْمَاءً: أَنَا مُحمّدٌ، وَأَنا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الّذِي يَمْحُو الله بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الّذي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ»، (أخرجه مسلم)، وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضاً: (أَنَا‏? ?مُحَمَّدٌ،? ?وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّى?، وَالْحَاشِرُ،? ?وَنَبِيُّ? ?التَّوْبَةِ،? ?وَنَبِيُّ? ?الرَّحْمَةِ (?أخرجه مسلم). أولاد الرسول- صلى الله عليه وسلم-: رُزِق الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- بثلاثة أبناء من الذكور، وهم: 1- القاسم: وهو أكبر أولاده وبه يُكَنَّى- صلوات الله عليه وسلامه- وقد عاش سنتين ثم مات. 2- عبد الله: ولقب الطيب والطاهر وهو الثاني من الذكور وقد مات صغيراً في حياة الرسول. 3- إبراهيم: وهو من مارية القبطية، وقد عاش ما يقرب من ستة عشر شهراً ثم مات. * كما رُزِق صلى الله عليه وسلم بأربع بنات، وهن: 1-زينب: وهي أكبر بناته وتزوجها أبو العاص. 2- رقية: وتزوجها عثمان بن عفان- رضي الله عنه-. 3- أم كلثوم: وتزوجها عثمان بن عفان- رضي الله عنه- أيضاً بعد وفاة رقية بسنة. 4- فاطمة الزهراء: وتزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، ومنها تسلسل النسل الشريف وآل بيت النبوة، وكلهم ولدوا قبل البعثة إلا السيدة فاطمة فبعد النبوة بسنة. وكل أولاده- صلى الله عليه وسلم- ماتوا جميعاً قبله إلا فاطمة الزهراء- رضي الله عنها- فقد ماتت بعد وفاته بستة أشهر، وجميع أبناء وبنات الرسول- صلى الله عليه وسلم- من خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها-، إلا إبراهيم ابنه فهو من مارية القبطية فقط. زواجه - صلى الله عليه وسلم-:تزوج الرسول - عليه الصلاة والسلام- بإحدى عشرة، ونقصد بالزواج هنا من دخل بهن، فالثابت وقوع العقد منه على غير الإحدى عشرة، ولم يبن بهن، وإنما التسع اللواتي عرفهن الناسُ مَنْ مات عنهُن، وعِشْنَ بعده، وهذه أسماء الإحدى عشرة وهن: خديجة بنت خويلد، وسودة بن زمعة، وعائشة بنت الصديق، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت خزيمة، و«أم سلمة» هند بنت حُذيفة المخزومية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب، وأم حبيبة «رملة» بنت أبي سفيان، وميمونة بنت الحارث الهلالية، بالإضافة إلى مارية بنت شمعون القبطية التي أهداها له المقوقس ملك القبط بمصر. مات منهن في حياته اثنتان: خديجة، وزينت بنت خزيمة المعروفة بأم المساكين، والتسع الباقيات بقين بعد وفاته، ومات- صلى الله عليه وسلم- عن تسع، وفاته: «ومن المعلوم أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد توفي يوم الاثنين 12 ربيع الأول لسنة 11هـ، وعمره ثلاث وستون سنة»، (الرحيق المختوم للمباركفوري ص 403). اللهم أحينا على سنته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته، واسقنا من حوضه الشريف شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً يا رب العالمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©