الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهاشمي: «ذهب الآسياد» أقل شيء نقدمه لراعي الإبداع

الهاشمي: «ذهب الآسياد» أقل شيء نقدمه لراعي الإبداع
10 سبتمبر 2018 23:53

أمين الدوبلي (أبوظبي)

رفع عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعمه المتواصل لرياضة الجو جيتسو، والذي كان دائماً حجر الزاوية في تحقيق كل الإنجازات القارية والعالمية، مؤكداً أن كل مبادرات الاتحاد وإنجازاته مستلهمة من فكر سموه، مشيراً إلى أن «آسياد جاكرتا» كانت فرصة لحصد الميداليات وتقديمها للراعي والداعم الأول لهذه الرياضة في الإمارات وآسيا والعالم، كون الذهب يستحق الذهب.
وقال: «شكر سمو ولي عهد أبوظبي واجب، لأنه أول من وضع لنا حجر الأساس في هذا البناء الضخم والمميز عندما صرح في عام 2003 بأن أي مشروع لتطوير الرياضة لابد أن يبدأ من المدارس، وقال سموه إن الحكومة مطالبة بتبني مشروع لاكتشاف المواهب الرياضية في المدارس، ثم جاءت الخطوة الثانية من خلال إصدار سموه تعليمات باعتماد برنامج الجو جيتسو المدرسي في مدارس أبوظبي عام 2008، والذي أصبح يغطي كل مدارس العاصمة، وعدداً غير قليل من المدارس في مختلف إمارات الدولة، ومن هنا وضع سموه لنا استراتيجية التميز والتي استلهمنا منها كل المبادرات الأخرى».
وتابع: أشعر بالفخر أن أكون رئيساً لاتحاد أول منتخب يشارك في منافسات الجو جيتسو بالآسياد، والذي حقق 9 ميداليات أسعد بها شعب الإمارات، وقدم له ولقيادته الرشيدة هدية قيمة وعيدية مميزة في عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن اللاعبين والجهاز الفني والبعثة تعرضوا لضغط كبير في البطولة لأن كل الأنظار كانت تتجه إليهم، وتتوقع منهم حصد الميداليات، لكنهم كانوا على قدر التحدي، ونجحوا في صعود منصات التتويج 9 مرات، وعزف السلام الوطني مرتين في هذا المعترك الرياضي الكبير.
وأوضح: «طموحنا كان أكبر من ذلك، في الميداليات الذهبية، خصوصاً أننا تأهلنا إلى النهائي في 6 مسابقات، وكان بالإمكان وبقليل من التركيز أن نحصد 4 ميداليات ذهبية، أو أكثر، وسوف نعيد تقييم ذلك ومراجعة أسباب ضياع الذهب في اللحظات الأخيرة لأسباب لا مبرر لها، حيث إن خسارة عمر الفضلي (17 سنة) في آخر 30 ثانية كانت لقلة الخبرة، وبالنسبة لطالب الكربي وخلفان بالهول فإنهما كانا قريبين جداً من الذهب».
وقال: «الآسياد ليست نهاية، ولكنها مجرد بداية، ولن نتوقف عن العمل بعدها بل بالعكس، نحن مطالبون بمضاعفة الجهد لأن المنافسين على ساحة آسيا سوف تزيد شراستهم، وتتضاعف رغبتهم ودوافعهم، ومن أجل ذلك فقد عقدنا اجتماعاً لمجلس الإدارة واتفقنا على وضع استراتيجية جديدة للسنوات الخمس المقبلة، تستهدف الحفاظ على صدارة آسيا، والمنافسة بقوة على الصدارة العالمية، ونتوقع أن الدول الأخرى في القارة سوف تتحرك بشكل أسرع، ويجب أن نتعامل بحذر مع هذا».
وقال: «بطولة العالم بالسويد هذا العام من أهم التحديات في المرحلة المقبلة، ودورة الألعاب العالمية الشاطئية في سان دييجو صيف 2019 أيضاً هدف مهم، وقد اعتمدنا برنامج إعداد قوياً لهما حتى نحصد الميداليات فيهما؛ لأن معنى التمثيل المشرف لنا هو صعود منصات التتويج وحصد الميداليات، فليس في قاموس الاتحاد أن نشارك من أجل المشاركة، خاصة أن هدفنا المعتمد هو المركز الأول من دون سواه».
وعن تجديد الثقة في الجهاز الفني، قال: «الاستمرار في النجاح والتميز يجب أن نحافظ عليه بالاستقرار، وعندما ينجح المدير الفني البرازيلي رامون في مهمته القارية يجب أن يستمر مع المنتخب، إنه أصبح يعرف كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين، خصوصاً الصغار منهم الذين سيكونون القاعدة الأساسية للمنتخب في المستقبل، كما أنه أصبح يمتلك خبرة آسيوية وعالمية كبيرة، ويعرف لغة التعامل مع اللاعبين، ونقاط الضعف والقوة في كل لاعب، ومع ذلك فمن الممكن أن نضيف له بعض الخبرات التي تدعمه في مراحل مقبله»، مشيراً إلى أن باب المنتخب مفتوح لكل المجتهدين، ولدينا عناصر جديدة سيتم الاستثمار فيها بداية من جولة أبوظبي جراند سلام لوس أنجلوس الشهر الجاري.
وعما إذا كان جيل فيصل الكتبي وطالب الكربي ومحمد القبيسي قد أدى ما عليه وعلى جيل آخر أن يتولى شارة القيادة، قال الهاشمي: «الجو جيتسو لا تعترف بالسن، وفيصل وطالب والقبيسي وكل عناصر جيلهم قادرون على الاستمرار لفترات أطول، ومع ذلك نحن لا نشعر بالقلق على المستقبل، لأن لدينا أجيالاً أخرى على القدر نفسه من الكفاءة، وربما بأعداد أكبر، وهذا ما كنا نعمل من أجله منذ 5 سنوات، ويجب ألا ننسى أن الإمارات بطلة العالم في مرحلتي الشباب والناشئين سواء في اليونان أو أبوظبي العامين الماضيين».
وأضاف: هناك رسالة مهمة يجب أن يلتفت إليها الشارع الرياضي، وهي أن أول لاعب صعد منصة التتويج وحصل على الذهب في آسيا هو حمد نواد «18 عاماً»، وهو من نتاج برنامج صناعة الأبطال الذي أطلقناه منذ عامين، والذي يجعل اللاعب محترفاً بكل معنى الكلمة، ويتبناه رياضياً وتعليمياً وتربوياً وأخلاقياً وثقافياً، ويوفر للاعبين أفضل المدربين المصنفين عالمياً، وبرامج الإعداد المناسبة وفق أعلى معايير الجودة بالمعدلات العالمية، والمعسكرات الخارجية والبطولات التي تضمن توفير فرص الاحتكاك القوي لهم، وقبل مرور عامين أتى هذا المشروع بثماره، في بطولات العالم، وفي البطولات القارية، وسيكون أبناء هذا المشروع هم الواجهة الأساسية لرياضة الجو جيتسو في الدولة المرحلة المقبلة، وأعتقد أن مشروع صناعة الأبطال الذي كان أسرع وأنجح مشروع يؤتي ثماره يجب أن يحتذى به، وأن يكون نموذجاً للتطبيق في مختلف الرياضات الفردية الأخرى.
وتابع: الاستراتيجية الجديدة للسنوات الخمس سوف تكون أكثر عمقاً وتأثيراً وأصعب في التطبيق في ظل تطور وانتشار اللعبة؛ لأن أهدافنا تطورت وتجاوزت فكرة النشر وبناء المواهب، وسوف تقوم على استثمار هذا الإنجاز لتحقيق إنجازات أكبر؛ لأن مهمة الحفاظ على الصدارة الآسيوية ليست سهلة، ومن المتوقع أن يكون هناك تجديد في دماء الإدارة الفنية، وسوف نخضع كل لاعبينا إلى فحوص المنشطات في الموسم الجديد، ولا نقتصر على الفحوص فقط، ولكنها ستقترن بمحاضرات وندوات تثقيفية في هذا المجال، وهذه رسالة للاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية بتوفير الفحوص في كل البطولات الدولية والعالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©