الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى .. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

18 يوليو 2014 00:24
التسبيح في أي وقت ? هل الذكر الآتي: (سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته) الذي يقال بعد صلاة الفجر، يجوز أن أقوله في أي وقت ؟ ?? ورغم أن الصباح والمساء من الأوقات المرغب في التسبيح فيها؛ إلا أن فضل التسبيح يناله كل مسبح في أي وقت، والصيغة المذكورة من أفضل صيغ التسبيح؛ ففي صحيح مسلم عن جويرية رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها»؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته»، والله تعالى أعلم. زوال رائحة البصل والثوم بمعجون الأسنان ? في حالة أكل طعام يحتوي على بصل أو ثوم، وغسل الفم بمعجون الأسنان. هل يجوز الذهاب إلى المسجد للصلاة؟ ?? يجوز الذهاب إلى المسجد لآكل البصل أو الثوم إذا أزيلت الرائحة سواء بطبخهما أو بمعجون الأسنان أو بأكل ما يقطع رائحتهما أو بأي وسيلة فالمهم هو عدم بقاء ريحهما الكريهة؛ لأنَّ علة النهي مرتبطة بوجود الرائحة، فإذا زالت الرائحة فلا حرج، فقد روى ابن ماجه في سننه عن معدان بن أبي طلحة اليعمري أن عمر بن الخطاب قام يوم الجمعة خطيباً، ثم قال: يا أيها الناس، إنكم تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا الثوم، وهذا البصل، ولقد كنت أرى الرجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوجد ريحه منه، فيؤخذ بيده حتى يخرج إلى البقيع، فمن كان آكلها لا بد، فليمتها طبخاً). وعليه فلا حرج في الذهاب للمسجد عند زوال رائحة البصل أو الثوم سواء كانت تلك الإزالة بالمعجون أو غيره، وإننا نحث المصلين على المحافظة على أجمل الثياب وأطيب الروائح عند الذهاب إلى المسجد . الاستفادة من المدرسة الرمضانية حفظاً وقراءة ? كيف يمكن لي أن أجمع في شهر رمضان المبارك بين أمرين هما: الطريقة المناسبة في حفظ القرآن الكريم وتلاوته من المصحف، إضافة إلى باقي الأعمال المستحبة في هذا الشهر الفضيل؟ ?? عليك تنظيم وقتك وذلك بتخصيص وقت للتصحيح والحفظ، ووقت للقراءة من المصحف إذا كنت قادراً على أداء القراءة بشكل صحيح، ووقت للأعمال الصالحة الأخرى وأهمها الفرائض. ورمضان هو موسم للرقي في منازل التقوى، فهو شهر الصيام والقيام وتنظيم الوقت والإقبال على الصلاة وهو شهر القرآن وشهر الجود والإنفاق وشهر التواصل والمسامحة، وشهر استجابة الدعاء. وهو بحق مدرسة للتمرن على الطاعات وحبس النفس في نهاره عن الشهوات حتى المباح منها، وقد ورد في صحيح ابن حبان قوله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: يا محمد، من أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعده الله، قلت: آمين،....». بذل الجهد لتحصيل الخشوع في الصلاة ? كثيراً ما أسرح في الصلاة ما الحل؟ وكيف تكون صلاتي مقبولة حتى يرضاها الله سبحانه وتعالى؟ ? ? نسأل الله العلي القدير أن يجعل الصلاة قرة أعيننا ونور قلوبنا، ونسأله أن ينعم علينا بالخشوع في الصلاة، والحل هو أن تكثري من قراءة فضائل الصلاة، فإذا قمت إليها فاستعدي لأدائها بالاجتهاد في الطهارة وباستشعار أنك بعد تكبيرة الإحرام تقفين أمام الله، ولذلك عليك أن تقرأئي القرآن وتأتين بالأذكار والأركان حاضرة القلب، ومما يعين على ذلك هو تدبر معاني ما تقرئين وما تقولين. وإذا نظرت للصلاة كفرصة ثمينة للدعاء وحصول المطلوب في الدنيا والآخرة فستتجاوزين الإحساس بفرضيتها إلى الشعور بحلاوتها وما يرافقها من طمأنينة الأعضاء وإخلاص التوجه لله وحده، وبقدر إقبال القلب وإخلاصه تنزل عليه الرحمات. وإذا تلاحقت عليك الأفكار في الصلاة لتشغل قلبك فينبغي أن تجتهدي بدفعها حتى تنصرف عنك تلك الأفكار وحتى لا يضيع عليك أجر صلاتك، ففي سنن أبي داود عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها». قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (... مقصود الخبر الزجر عن كل ما ينقص الثواب أو يبطله بالأولى، وتمسك به مَن جعل الخشوع شرطاً للصحة كالغزالي، وأجيب بأن الذي أبان عنه الخبر هو أنه لا يثاب إلا على ما عمل بقلبه وأما الفرض فيسقط والذمة تبرأ بعمل الجوارح)، والله تعالى أعلم. والخلاصة: أكثري من قراءة فضائل الصلاة حتى تستشعري مكانتها، ومما يعين على تحصيل الخشوع هو حسن الاستعداد للصلاة وتدبر القراءة والذكر، وصرف الأفكار المشغلة، ولتسألي الله دائما أن يجعل الصلاة قرة عين لك، والله تعالى أعلم. تجديد التوبة مرة بعد مرة ? أريد طريقة التوبة الصحيحة، لأني في كل مرة أعزم على التوبة أجدني أتبع الخطأ مرة أخرى؟ ? ? احرص على أن تتوب إلى الله كلما ضعفت وعدت للمعصية. وإن ما تحس به من حرج شديد يدل على قوة إيمانك، فالمؤمن كثير الخوف من شؤم ذنوبه، ففي صحيح البخاري من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:»إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا». وقال العلامة ابن بطال رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري: (فينبغى لمن أراد أن يكون من جملة المؤمنين أن يخشى ذنوبه، ويَعْظُمَ خوفُه منها، ولا يأمن عقاب الله عليها فيستصغرها، فإن الله تعالى يعذب على القليل وله الحجة البالغة فى ذلك). والمخرج مما ذكرت هو كثرة الاستغفار والإقبال على الطاعات وكثرة الدعاء، والصحبة الصالحة المعبر عنها بالبيئة، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان:70]. وقال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (... فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: «أتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحها وخالِق الناس بخلق حسن»). ومما يعينك على الاستقامة: ? المحافظة على صلاة الجماعة. ? غض البصر عن المحرمات. ? الحذر من صحبة السوء والبحث عن الصحبة الصالحة. ? شغل الوقت بطلب العلم أو بالأعمال النافعة وتخصيص وقت للترفيه المباح والحذر من الفراغ. ? كثرة صوم النافلة وتعجيل الزواج ما أمكن. ? المحافظة على أذكار الصباح والمساء والمساء وكثرة الدعاء ومواصلة تجديد التوبة ومواصلة مجاهدة النفس، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©