طوكيو-وكالات الانباء: أمرت اليابان أمس قواتها البالغ عددها 600 عنصر بمغادرة العراق منهية بذلك أول انتشار عسكري لها في ميدان حرب منذ الحرب العالمية الثانية عام ،1945 وقال رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي خلال مؤتمر صحافي: ''بعد التشاور بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والقوات المتعددة وبريطانيا واستراليا اتخذت هذا القرار لأنني اعتبر ان المهمة الانسانية حققت انجازاً في المنطقة''· فيما أفاد متحدث باسم وكالة الدفاع أن القوات اعطيت اوامر فورية بالاستعداد للانسحاب وانه يرتقب مغادرة آخر جندي ياباني من مدينة السماوة بحلول نهاية يوليو المقبل·
وتعهد كويزومي بمواصلة بلاده دعم الحكومة الجديدة في العراق، وقال: ''حتى بعد انسحاب القوات اليابانية سنؤمن الدعم قدر الامكان لجهود إعادة الاعمار عبر التعاون مع الولايات المتحدة والقوات المتعددة والعراق والأمم المتحدة''· فيما أشار مدير عام وكالة الدفاع فوكوشيرو نوكاغا الى انه رغم الانسحاب سيتم الإبقاء على عمليات سلاح الجو اللوجستية لنقل البضائع والأشخاص لقوات التحالف في بغداد واربيل تحت إشراف فريق جديد سيتم تشكيله·
وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد من جانبه إن الجنود الإستراليين سيواصلون حماية الجنود اليابانيين حتى يرحلون، فيما أعلن وزير الدفاع بريندان نيلسون أن بلاده ستعيد نشر 460 جندياً يشاركون في حماية اليابانيين في جنوب العراق لمساعدة الجيش العراقي في تأمين حدود البلاد مع سوريا، وأضاف للصحفيين ''دور جنودنا في المثنى سيتغير·· إننا نتفاوض مع السلطات العراقية ومع شركائنا في الائتلاف خصوصاً مع البريطانيين·· هناك احتمال لأن يتزايد الخطر على جنودنا وإننا لا نهون من شأن المخاطر·· جنودنا سينتقلون من السماوة إلى طليل·
الى ذلك، قالت الحكومة العراقية ان انسحاب القوات اليابانية كان قرارا مشتركا بينها وبين قوات التحالف، ووصفته بأنه خطوة أولى لبدء تسلم الملف الامني في المثنى وبعدها في ميسان وذي قار، مؤكدة أن استقرار الوضع وتوفر وجاهزية القوات العراقية ساهم بالإسراع بتسلم الملف الأمني·
عدد اليوم
