عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
حررت «ألوية العمالقة» بمساندة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، مواقع جديدة في منطقة «كيلو 16» المدخل الرئيس لمدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وأعلن المركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة عن تحرير العديد من المواقع الجديدة في منطقة «كيلو 16»، مشيراً إلى تحرير مدرسة «الجيل الجديد».
وقال الجيش اليمني في بيان، إن «قوات العمالقة بعد تحريرها مواقع في الكيلو 16 ستتمكن من قطع إمدادات المليشيا من جهة صنعاء وذمار وريمة وإب، وتعزل بقية المديريات الجنوبية في الحديدة عن المدينة ومينائها الحيوي».
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أمس، بمصرع مالا يقل عن 100 عنصر من ميليشيات الحوثي وإصابة عشرات آخرين، في الغارات الجوية للتحالف العربي والمعارك الميدانية شرقي الحديدة.
وقال أصيل السلقدي، الناطق الإعلامي باسم ألوية العمالقة، إن العشرات من مسلحي الحوثيين قتلوا وأصيب آخرون في المعارك التي اندلعت شرق مدينة الحديدة، خلال الثلاثة الأيام الماضية. وأوضح السلقدي، أنه لا توجد حصيلة معينة بشأن الضحايا، مؤكداً أن عشرات الجثث التابعة للميليشيات لا تزال متناثرة في مناطق الاشتباكات في «الكيلو 16». وأشار السلقدي إلى أن هناك استعدادات كبيرة للتقدم باتجاه ميناء الحديدة واستكمال السيطرة على بقية أجزاء المحافظة من قبضة الميليشيات. وذكر أن قوات الجيش وبإسناد كبير من مقاتلات التحالف العربي، استعادت السيطرة على المواقع المطلة على الخط الواصل بين «الكيلو 10» و«الكيلو 16»، وباتت تسيطر نارياً على «الكيلو 16».
وترجع أهمية الكيلو 16 إلى أنه الخط الرابط ما بين محافظتي الحديدة وصنعاء، ويعد أهم الخطوط التي ينقل عبرها مسلحو الحوثي تعزيزاتهم العسكرية.
وتواصل أمس، نزوح سكان المناطق القريبة من الاشتباكات في «كيلو 16» ومحيطه إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الشرعية، أو باتجاه وسط وشمال مدينة الحديدة.
وقال نازحون ومتحدث عسكري، إن قوات العمالقة حددت ممرات آمنة للنازحين من مناطق الاشتباكات في كيلو 16 إلى مديرية الدريهمي، حيث استهدفت ميليشيات الحوثي بالمدفعية الثقيلة عدداً من القرى والمناطق المحررة. وقتل 4 مدنيين على الأقل وجرح آخرون في قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي استهدف منشآت اقتصادية وتجمعات سكنية في منطقة «كيلو 16»، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
إلى ذلك، شن طيران التحالف العربي، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، غارات عنيفة على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية «مستبأ» بمحافظة حجة شمال غرب البلاد.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية ميدانية إن مقاتلات التحالف شنت نحو 9 غارات على مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية في مديرية مستبأ ليرتفع إلى 21 عدد الغارات الجوية في غضون 24 ساعة ماضية. كما طال القصف الجوي أهدافاً تابعة للميليشيات الانقلابية شمال مديرية «عبس» غرب محافظة حجة. وتساند مقاتلات التحالف العربي تقدم قوات الجيش اليمني شرقاً من مدينة حيران باتجاه «مستبأ»، وغرباً صوب مديرية «عبس» آخر منفذ بحري للحوثيين في محافظة حجة. وقال مصدر ميداني في الجيش اليمني بحجة إن غارات التحالف دمرت 8 مركبات عسكرية ودبابة ومدرعة وعربة كاتيوشا في مديريتي مستبأ وعبس، مشيراً إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين جراء القصف الجوي.
وفي السياق، شنت مدفعية الجيش اليمني، أمس، قصفاً مكثفاً على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة.
وذكر رئيس عمليات «اللواء 102» قوات خاصة العقيد كنعان الاحصب، أن مدفعية الجيش قصفت مخازن أسلحة تابعة للمليشيا في الأحياء الغربية لمديرية باقم. وأكد العقيد الاحصب بأن القصف أدى إلى تدمير المخازن بشكل كامل، ومصرع وإصابة عدد كبير من عناصر المليشيا. وأفاد العقيد الأحصب بأن مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدفت تعزيزات تابعة للمليشيا في المديرية ذاتها، كانت تستعد لإرسالها إلى جبهة القتال. وأكد أن القصف أدى إلى تدمير عدد كبير من العربات والآليات القتالية، علاوة على مصرع وإصابة العشرات من ما تسمى بـ«كتيبة الكرار» التابعة للمليشيا، والتي كانت تستعد لتعزيز عناصر المليشيا في الجبهة. ولفت رئيس عمليات «اللواء 102» قوات خاصة الى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش نزعت كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في الأحياء السكنية، شرقي مركز مديرية باقم في محاولة يائسة منها لإعاقة تقدم الجيش.
إلى ذلك، قتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين، أمس، بغارتين جويتين للتحالف على تجمع للميليشيات في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شرق صنعاء.
