السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الإعلام الخليجي والمسؤولية الوطنية

غدا في وجهات نظر..الإعلام الخليجي والمسؤولية الوطنية
21 يناير 2014 21:45
الإعلام الخليجي والمسؤولية الوطنية يقول محمد خلفان الصوافي: تعطي مسألة تكرار تنظيم فعاليات إعلامية في دول الخليج العربي مؤشرات إلى إدراك القائمين عليه بأن هناك خللا في تعامل وسائل الإعلام الخليجية مع بعض القضايا الوطنية، وبالتالي يجب إعادتها إلى وضعها الصحيح من خلال تنشيطها بالمناقشات. إن انعقاد مؤتمرات إعلامية متكررة؛ خلال فترات قصيرة؛ لفت انتباه الكثيرين، وخاصة أن بعض تلك الفعاليات تتعدى مسألة العموميات إلى أن تكون مؤتمرات متخصصة، فكان في الإمارات «ملتقى الإعلام الإماراتي الأول»، وكان هناك «الإعلام الخارجي: التحديات والحلول والإعلام الأمني في البحرين». وسبقت ذلك ندوة عن وسائل التواصل الاجتماعي في أبوظبي. وفي الأخير، كانت ندوة «التعاون الإعلامي الإماراتي البحريني في ظل التحديات الراهنة في المنطقة العربية» التي نظمها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، ما يعني أن الساحة الخليجية تحولت إلى ما يشبه ورشة عمل إعلامية. أعتقد أن هناك جهداً خليجياً، وخاصة من الإمارات، لمراجعة دور وسائل الإعلام الخليجية والعربية في تغطية الأحداث التي مرت بها المنطقة، على اعتبار أن هناك افتقاداً حقيقياً للإعلام الموضوعي في نقل الحقيقة؛ وهذا ما يؤثر في استقرار المجتمعات. ولأن هناك تراجعاً في الإعلام الخليجي والعربي في مقابل تصاعد التغطيات التي يقوم بها الإعلام الغربي عن منطقتنا؛ يكون من المهم التفكير بشكل جامعي لإيجاد حل. 25 يناير... ومصير «الربيع» العربي حسب د. وحيد عبدالمجيد، تحل الذكرى الثالثة لانتفاضة 25 يناير المصرية السبت القادم بعد خمسة أسابيع على إحياء باهت ومتوتر لمثيلتها التونسية التي بدأت في 17 ديسمبر 2010، وقبل أيام على الموعد الذي بدأت فيه الانتفاضتان اليمنية والليبية قبل ثلاث سنوات أيضاً. فقد بدأت أحداث ما أطلق عليه «ربيع» عربي بين ديسمبر 2010 وفبراير 2011، في فصل الشتاء الذي تبين أن ما حدث في هذه البلاد الأربعة أقرب إلى طابعه وطقوسه. فلم تورق الأشجار وتتفتح الزهور في هذه الدول، بل اكفهر الجو واشتدت الغيوم. هذه هي الصورة التي يراها كل متابع لما آلت إليه بلاد ذلك «الربيع» بعد ثلاث سنوات على اندلاع انتفاضاته في شتاء 2010 – 2011. وربما لا تخلو هذه الصورة من عبث في عيون من تعودوا النظر إلى حال العرب بنظارة قاتمة. فالانقسام العميق يهدد المسار السياسي في تونس من وقت لآخر. كما فعل انقسام مماثل فعله المدمّر في مسار ديمقراطي صعب بدأته مصر عقب 25 يناير، الأمر الذي أعادها مرة أخرى عند مفترق طرق في وضع يسوده ضباب مازال مخيماً بعد إقرار دستور جديد واعد. وفي الحالتين، لم تؤد إطاحة رئيسين إلى فتح الطريق نحو مستقبل تتحقق فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. بعد التعثر... ما العمل؟ يقول د. بهجت قرني: مع بداية عام 2014، فإن المسح المحدود لوسائل الإعلام الإقليمية والدولية، يؤدي إلى نتيجتين فيما يخص منطقتنا. 1- أن معظم وسائل الإعلام هذه لا تزال تعتبر أن ما يسمى «الربيع العربي» هو من أهم أحداث الشرق الأوسط على المستوى الإقليمي أو حتى الدولي، ومن ثم نرى أن ذكره يزيد كثيراً في هذه الوسائل الإعلامية عما يحدث بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رغم زيارات جون كيري (وزير الخارجية الأميركي) المتكررة إلى المنطقة، أو حتى المباحثات حول التسلح النووي المحتمل في إيران. 2- الحديث المتزايد عن التعثر في عملية التحول الديمقراطي، إن لم يكن الفشل في هذه العملية. فقد تم التخلص من بعض رؤساء الحكم السلطويين، لكن بعضهم لا يزال متمسكاً بالسلطة مهما كان الثمن، كما هو الحال في سوريا، أما البلاد التي بدت كما لو أنها دخلت حقبة جديدة من تاريخها، مثل مصر تونس وليبيا واليمن، فإنها تواجه تحديات ضخمة وتكلفة اجتماعية واقتصادية عالية تلقي بظلال من الشك العميق حول جدوى عملية التحول الديمقراطي نفسها. والسؤال الرئيسي الذي يهمنا نحن هنا في هذه المنطقة، وأكثر كثيراً من الخارج: لماذا هذا التعثر، الذي قد يسميه البعض الفشل؟ من المسؤول عنه؟ ضحايا... ثقافة العشاء النَّبوي وجواز الجنَّة! يقول رشيد الخيُّون: ليس أمضى غسيلاً للأدمغة مثل المخلوط بالدِّين. يذهب إلى أعماق نفوس الناشئين والبسطاء، ولا أكثر هتكاً للعقل أن يعتقد الإنسان، حال تفجير نفسه، أنه سيتعشى عشاءً نبوياً، مثلما لقنه الشيخ، وليس عليه إلا الطاعة، بعد تهيئة الأُصول مما روي عن الغزوات والمعارك الأُولى، حتى يتركه يتسربل، في خياله، قميص صحابي جليل، تمثل شخصه وقصته كيف كان بينه وبين دخول الجنَّة اللحظة التي قُتل فيها. نعم قرأنا روايات وأحاديث تُزهد بالحياة من أجل الجنَّة، لها ظروفها ومدلولاتها، وما زاد ونقص وما أُختلق في رواياتها، لكن هناك ما يُقابلها مِن نصوص حبِّ الحياة وتقديسها أقدس من الكعبة نفسها، ومعلوم ما هي منزلة الكعبة لدى المسلمين، والعرب قبل الإسلام أيضاً. استلهام «لوثر كينج» يتساءل "جوشوا دوبوا”: ما هي النصيحة التي يمكن أن يسديها القس مارتن لوثر كينج جونيور إلى أول رئيس أسود لأميركا في مثل هذه الأوقات العصيبة؟ الواقع أننا عادة ما نتذكر كينج في لحظات صعوده وتألقه كقائد همام لحركة الحقوق المدنية وكزعيم واثق ورابط الجأش، ونتذكر خطابه البليغ والمؤثر أمام النصب التذكاري للنكولن في واشنطن وهو يكشف النقاب عن أدق تفاصيل «الحلم»، ونتذكر اجتماعاته في البيت الأبيض مع الرئيس جونسون التي أسفرت عن صفقات تشريعية عظيمة. لكن كينج لم يكن على الدوام صاعداً ومتألقاً؛ بل كان طريقه عبارة عن رحلة محفوفة بالإخفاقات السياسية والعملية، والعلاقات الصعبة، والأزمات الروحية والعاطفية. وفي لحظة من اللحظات، كان قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب من حركة الحقوق المدنية. والأكيد أن الأدوات التي طورها للاستمرار والمثابرة والنجاح قد تكون مفيدة للرئيس في الأشهر الصعبة المقبلة. ففي وقت متأخر من مساء السابع والعشرين من يناير 1956، تلقى كينج مكالمة هاتفية أصابته بالذعر وقلبت حياته رأساً على عقب، حيث قال له المتصل: «أيها الزنجي، لقد تعبنا منك ومن فوضاك. وإذا لم تغادر هذه البلدة في غضون ثلاثة أيام، فسنفجر دماغك وندمر منزلك». والواقع أن التحديات التي واجهها أوباما العام الماضي ويواجهها الآن لا ترقى إلى تلك التي واجهها كينج عام 1956. فبدلاً من بول كونر والكلاب الشرسة والعنصرية المؤسساتية، يواجه أوباما مشاريع تشريعية لم تكتمل، من الهجرة إلى تغير المناخ، وخروج التأمين الصحي للوجود متأرجحاً بين الأخطار والآمال، واقتصاد بدأ يخرج من «الركود الكبير»، وكونجرس عنيد مصمم على ألا يجعل حل هذه المشاكل سهلاً. غير أن المصعد الذي أخرج كينج من أدنى لحظاته قد يكون هو المصعد نفسه الذي سيساعد أوباما أيضاً. فعلى غرار كينج، قد يجد أوباما أنه إذا تشبث بمُثله وقيمه الجوهرية من دون تنازلات -مثلما رأيناه يفعل ذلك في مفاوضات إغلاق الحكومة الفيدرالية- فإنه سيكون مسنوداً بدعم الجمهور والوضوح الداخلي الذي يجلبه نقاء المبدأ وصفائه. سجال أميركي حول برنامج إيران النووي تقول ترودي روبن: يبدو أن السياسيين الأميركيين غير قادرين على بحث وتقييم المفاوضات النووية مع إيران بأعصاب هادئة. فقد تحول الاتفاق الأولي حول برنامج إيران النووي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي إلى اختبار نفسي سياسي يُسقط عليه أنصار الاتفاق وخصومه أعظم مخاوفهم. اتفاق الأسبوع الماضي سيوقف مؤقتاً إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وسيقلص مخزونها، وسيحظر تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة وبدء تشغيل مفاعل بلوتونيوم جديد، غير أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يخشون أن تمكِّن دبلوماسيةُ الرئيس أوباما النووية الإيرانيين الأدهياء في النهاية من أن تصبح بلادهم قوة نووية. ولهذا السبب، يحاول تسعة وخمسون سيناتورا (من بينهم 16 ديمقراطيا) يخشون النوايا الإيرانية الدفعَ بعقوبات اقتصادية قاسية يقولون إنها سترغم طهران على التفاوض بحسن نية. وبالمقابل، ينظر فريق أوباما إلى اتفاق الستة أشهر المؤقت باعتباره الخطوة الأولى نحو اتفاق نهائي ينهي التهديد النووي، ويمكن أن يغيِّر سلوك طهران السيئ في المنطقة. والحال أن كلا من أنصار الاتفاق ومعارضيه يمكن أن يستفيدوا من "اختبار الواقع"؛ ذلك أنه رغم الادعاءات التي تفيد بالعكس، إلا أن تمرير مشروع قانون "كرك- ميننديز" من شأنه أن ينسف المفاوضات. صحيح أن التأثير المؤلم للعقوبات الاقتصادية - التي قلصت صادرات إيران النفطية إلى النصف – هو الذي حمل إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ غير أن المقتضيات والأحكام الواردة في مشروع القانون، المعروف باسم "قانون إيران خالية من السلاح النووي لعام 2013"، يستبعد أي فرصة لاتفاق نهائي. كما أن من شأن هذا التشريع فرض عقوبات جديدة تهدف إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر تقريباً – اللهم إذا قامت إيران بتفكيك بنيتها التحتية النووية بشكل كامل، ومن ذلك أي منشآت لتخصيب اليورانيوم. والحال أن الإيرانيين أوضحوا جيداً أنهم لا ينوون أبداً التخلي كلياً عن قدراتهم في التخصيب، والذي يحق لهم القيام به إذا أقنعوا العالم بأن برنامجهم سلمي. جنوب السودان... وتشابك المصالح النفطية مع الخرطوم يقول أحمد فتيحة إنه مع تفاقم الصراع بين المتمردين والقوات الحكومية، وجد رئيس جنوب السودان سلفا كير عوناً من السودان الذي خاض الجنوبيون حرباً ضده لمدة عقدين. والرئيس السوداني عمر البشير بحاجة لاستمرار تدفق النفط من الجنوب كما أن حكومته قلقة من أن يؤدي عدم الاستقرار على امتداد حدودها إلى عرقلة معركتها مع متمرديها. وتوجه البشير مطلع هذا الشهر الى جوبا عاصمة جنوب السودان للاجتماع مع «كير» وقال إنه لن يدعم المتمردين. وعندما عبرت ميليشيا متمردة إلى السودان التماساً للجوء جردتهم السلطات من أسلحتهم. ويؤكد «مجدي الجزولي» من معهد «ريفت فالي» الذي يتخذ من نيروبي مقراً له على أن حكومة السودان مهتمة حتى أكثر من السودانيين الجنوبيين أنفسهم بالحفاظ على استقرار الجنوب تحت قيادة حكومة قادرة على تولي زمام الأمور. فمنذ أن فاز الجنوب باستقلاله عن السودان في يوليو 2011، فقد السودان ثلاثة أرباع انتاج النفط للبلد الذي كان موحداً. وصندوق النقد الدولي يقول إن رسوم نقل نفط جنوب السودان كان من المقرر أن تدر 1.4 مليار دولار هذا العام على اقتصاد السودان البالغ حجمه 59 مليار دولار. وفي اتصال هاتفي من الخرطوم، صرح أبو بكر الصديق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية «بلادنا هي الأكثر تضرراً من هذه الأزمة... انهيار الأمن في الجنوب يؤثر مباشرة على أمننا». وتحسنت العلاقات بين «كير» و«البشير» العام الماضي بعد أن حسما خلافاً على رسوم نقل النفط وأمن الحدود كان قد أدى إلى تجميد لانتاج النفط استمر 15 شهراً لينتهى في أبريل الماضي. وأشار «برينستون ليمان» المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان إلى أن الخرطوم على المدى الطويل تريد حكومة في جوبا تحترم اتفاق النفط كما تريد أيضاً من حكومة كير أن تتخلى عن مزاعمها بالحق في انتاج النفط في منطقة هجليج التي خاض البلدان عليها معارك في إبريل 2012 وعن مطالب بإجراء استفتاء على منطقة آبيي لتقرير ضمها إما الى السودان أو إلى الجنوب. ويقول هاري فيرهوفن المحلل المختص بشؤون السودان في جامعة اوكسفورد «الخرطوم تستفيد من وجود جنوب ضعيف لكن ليس بالضعف الذي يحول دون تدفق النفط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©