أوباما يضحي ببرنامج «كوكبة النجوم»

أكد البيت الأبيض أمس تخليه في مشروع الميزانية الفدرالية لعام 2011، وبموجب ضرورة خفض النفقات، عن برنامج “كونستيليشن” (كوكبة النجوم) الذي أطلقه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بهدف إعادة إرسال رواد اميركيين الى القمر بحلول 2020 تمهيدا لتنظيم رحلات مأهولة الى المريخ. وقال بيتر اورزاج مسؤول الميزانية في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحافي “نعرض إلغاء برنامج كونستيليشن في مقابل القيام باستثمارات اخرى في البحث والتنمية، وتشجيع تطوير الآليات وأجهزة الإطلاق التجارية الى المحطة الفضائية الدولية”. وكان مصدر آخر في البيت الأبيض رفض كشف هويته قال في وقت سابق “إن مشروع كونستيليشن مات”، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الخميس الماضي صحيفة “فلوريدا توداي”. وأضاف “أن ما تقترحه الحكومة هو احد الخيارات التي وردت في تقرير خبراء برئاسة نورمان اوغستين سلم في نهاية 2009، ويتعلق بشطب الصاروخ “اريس1” وإنهاء برنامج المكوك الفضائي في الموعد المقرر (نهاية 2010 او بداية 2011) بدون اي رحلة اضافية والابقاء على المحطة الفضائية الدولية حتى 2020”. وتابع المصدر “ان الحكومة تريد تشجيع قطاع تجاري قادر على تأمين خدمة للنقل المداري للأشخاص والشحن الى المحطة الفضائية الدولية”. مشيرا الى انه بهذا الطرح الجديد، يمكن التفكير بتنظيم اول رحلة تجارية الى المحطة في 2015 إن لم يكن قبل هذا الموعد. وأنفقت “ناسا” حوالى 9 مليارات دولار على البرنامج من بينها 3,5 مليار لتطوير “اريس 1”. كما خططت لتطوير المركبة “اوريون” التي تشبه المركبة “ابولو” لنقل رواد الفضاء. وأشار المصدر في هذا السياق الى أن مدير “ناسا” تشارلز بولدن سيتوجه الى الصين في ابريل المقبل، وقال “إن موت البرنامج كونستيليشن لا يعني موت استكشاف الفضاء”، لكنه عبر عن حزنه للتخلي عن مشروع العودة الى القمر. وكانت “ناسا” أعلنت أن المكوك الاميركي “انديفور” سينقل خلال رحلته الى المحطة الفضائية الدولية في السابع من فبراير المقبل آخر العناصر الكبرى اللازمة لإنجاز بناء هذه المحطة، بالاضافة الى تزويدها بما يشبه شرفة فضائية مزودة بتكنولوجيا فائقة التطور. وقال المسؤول عن مهمة المكوك كواتسي اليباروهو “إن الهدف الرئيسي تسليم المركبة “نود 3” المعروفة ايضا باسم “ترانكيليتي”، فضلا عن المركبة الصغيرة “كوبولا” التابعة للمحطة الفضائية”. وتحتوي “ترانكيليتي” التي صممتها المجموعة الأوروبية “تاليس ألينيا سبايس” على نظام شديد التعقيد لم يخرج قط الى الفضاء يتمتع بقدرة على البقاء في الفضاء لمدة طويلة. وستسلم المركبة مع نظام تنقية ومراقبة للجو داخل المحطة، اضافة الى مقصورة تضم حمامات لرواد الفضاء. وزودت المركبة ايضا بنظام لربط مقصورات اخرى لإقامة افراد الطاقم وكذلك لربط مركبات لنقل رواد الفضاء او المعدات. وسيتم ربط المركبة الثانية “كوبولا” ومحطة العمل الآلية التابعة لها بالمركبة “ترانكيليتي”. وستكون مهمة محطة العمل الآلية تجميع وصيانة الموقع الفضائي الأمامي. و”كوبولا” مصنوعة على شكل قبة تتوزع جوانبها ست نوافذ اضافة الى نافذة مركزية سابعة ما يتيح رؤية بانورامية ساحرة للارض. وفور ربط “كوبولا” سيتمكن الطاقم من نزع سدادات النوافذ السبع للتمتع برؤية جميلة للكون”. واشار ديمبسي الى انه بعد ربط “ترانكيليتي” ستكون محطة الفضاء الدولية قد اكتملت بنسبة 90%.