الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفراء العطاء» يزرعون الابتسامة على الوجوه

«سفراء العطاء» يزرعون الابتسامة على الوجوه
30 يونيو 2015 19:50
خولة علي (دبي) يلعب المتطوعون دوراً مهماً في بث روح التعاون والتواصل بين أفراد المجتمع، من خلال أنشطتهم الإنسانية الخيرية الواسعة، التي تزداد في شهر الخير، حيث استطاعت مجموعة سفراء العطاء التطوعية، وضع الكثير من البرامج والفعاليات الرمضانية، أكدت أهمية التطوع كسلوك يعمل على ربط فئات المجتمع وتنميته. وقال محمد إبراهيم، رئيس مجموعة سفراء العطاء التطوعية: «إنه لا يمكن فصل التطوع عن حياتنا اليومية، فهو عنصر متأصل في قيمنا ومعتقدنا، حث عليه ديننا الحنيف، لذا يسعى أفراد المجموعة إلى زيادة وعي كثيرين ممن لا يدركون مدى أهمية التطوع، وقيمته ودوره المؤثر في المجتمع، فمن الجميل أن تزرع البسمة على وجوه من حولك، وأن تحيي النفوس بالأمل والتفاؤل والنظر بإيجابية». ثقافة التطوع وأشار إلى أن الفريق تأسس تحت مظلة الخدمة المجتمعية لنادي الشباب العربي، ويهدف إلى نشر منظومة ثقافة التطوع في المجتمع، والعمل على تحفيز الأفراد للمشاركة والانضمام في مسيرة التطوع، باعتبارها مرتكزاً حضارياً، يسهم في النهوض بالمؤسسات والهيئات المجتمعية، وبث روح العطاء، مع إرساء مبدأ المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن هناك رغبة قوية بين فئات المجتمع للمشاركة التطوعية، إذا ما أتيح لهم الفرصة، حيث تضم مجموعة سفراء العطاء في صفوفها مختلف شرائح المجتمع من جنسيات وتخصصات متباينة، حتى ربات البيوت وطلبة المدارس، الذين لم يستثنوا من هذه المشاركة، فكل فرد يمتلك من القدرات والمهارات ينتظر منه أن يساهم بدوره ووظيفته تحت مظلة العمل التطوعي، الذي يحتاجه المجتمع، وهو المبدأ الذي يسير عليه فريق سفراء العطاء. وحول غرس بذور التكاتف والترابط بين فئات المجتمع، لفت إلى أن ذلك من خلال تعزيز قيمة العمل التطوعي في صفوف الملتحقين بمسيرة سفراء العطاء، ضمن مظلة تطوعية تضم ما يقارب 200 متطوع، موضحاً أن الأعضاء في تزايد باستمرار، الأمر الذي يكشف عن وعي أفراد المجتمع بقيمة عمل الخير، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، باعتباره فرصة سانحة لمن يرغب في تقديم خدمة تطوعية، والانطلاق في رحاب العطاء والتضحية لإسعاد الآخرين. وكرست المجموعة الوقت في تنظيم الكثير من الأنشطة والبرامج التي تسلط الضوء على فئة معينة من المجتمع، خاصة القصّر، الذين هم بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم إلى الحياة، والوجد في بيئة تفاعلية أكثر، وإزاحة كل مشاعر الألم والحزن والفقد، وذلك بالإضافة إلى برنامج وأنشطة رمضانية لفئة العمال، حرصاً على إشراكهم في المجتمع، وإضفاء جو من البهجة والمتعة والألفة. فطور المحبة ويذكر إبراهيم: من هذه البرامج والأنشطة التي وجهة لهذه الفئة، مبادرة «فطور المحبة»، حيث جاءت الفعالية ثرية وأكثر دفئاً، فقد انطوى على هذا العمل الخيري رغبة في تحفيف مشاعر الغربة والوحدة، من خلال العمل على مشاركتهم في الحياة الاجتماعية، كما لم يتوان الفريق عن فتح منصة الإفطار أيضاً للقصّر الأطفال الذين تركوا أثراً جميلاً في هذه الفعالية البسيطة، بالإضافة إلى توزيع المير الرمضاني على الأسر المحتاجة وسط مشهد يظهر مدى التلاحم والترابط، والتعاون، بين المتطوعين على توصيل المير الرمضاني لمستحقيه، مما كان له جيل الأثر على نفوس متلقيه. ولفت إلى تنظيم إحدى الفعاليات الخيرية، وهي معرض «هلا رمضان» الذي يقدم العديد من الأنشطة والبرامج التي تعزز الدور الإنساني والخيري ورعاية الأيتام وذوي القدرات الخاصة وكبار السن في هذا الشهر الفضيل، من خلال وجودهم ومشاركتهم، وقد افتتحته الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي رئيسة نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة، مخاطبة رجال وسيدات الأعمال، أن يضعوا العمل الخيري والإنساني نصب أعينهم، وأن يبرزوا هذا الجانب بشكل كبير، كما يضم المعرض سوقاً خيري بما يحتويه من متطلبات واحتياجات الأسرة من مستلزمات رمضان والعيد. عطاء متواصل أشار محمد إبراهيم رئيس مجموعة سفراء العطاء التطوعية إلى عدم توقف عطاء المتطوعين عند التنظيم، بل امتد إلى توفير الهدايا على نفقاتهم الشخصية، مما يؤكد إيمانهم بقيمة التطوع وأهميته بين أعضاء الفريق الذين يسعون جاهدين لترك الأثر الإيجابي في نفوس من حولهم، موضحاً أن المجموعة حرصت على توثيق الكثير من البرامج الهادفة عبر بوابة شبكة التواصل الاجتماعي سعياً إلى تعزيز قيمة التطوع في المجتمع وحث الآخرين على اقتفاء أثره والسير على هذا النهج في حياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©