الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأطرش والبيوش يستلهمان من البيئة والأسطورة في أمسيّة بالشارقة

17 يناير 2011 23:56
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة مساء أمس الشاعرين السوريين ياسر الأطرش، وفاتح البيوش. وفي كلمته الافتتاحية عرف أكرم قنبس بضيفي الأمسيّة، وذكر أن الأطرش عضو في اتحاد الكتاب العرب في دمشق منذ عام 1999، وأنه حائز عدة جوائز منها جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في الكويت، كما أن له سبع مجموعات شعرية. أما البيوش فله مجموعة قيد الطبع بعنوان “الحبق المحزون”، وله قصائد كثيرة في الدوريات السورية والعربية. وتميزت قصائد الأطرش برصانتها الشديدة، والتزامها بعناصر القصيدة التقليدية، لا سيما الوزن والقافية، لكنها مع ذلك حاولت أن تقدم ما هو جديد من جهة الموضوع أولاً، ثم من جهة اللغة الشعرية التي تتخلص فيها المفردة من دلالاتها المعجمية، لتكتسب دلالات مختلفة يفرضها السياق في كثير من الحالات. وكان واضحاً أن الشاعر مغرم بإعادة إنتاج كثير من الرموز الموروثة، لاسيما القرآنية، إضافة إلى الرموز المستلهمة من البيئة، أو الأسطورة، أو التاريخ. وهو في كل الحالات لا يستخدمها كما هي، بل يحاول تطويعها للتعبير عن قضايا معاصرة. ولم تخرج تجربة البيوش عن هذا الإطار كثيراً، لا سيما من ناحية الأداة الفنية، فهو كذلك ملتزم بتقاليد القصيدة العمودية، وميال إلى الربط بين الماضي والحاضر من خلال الرمز الدال، لكن تجربته بدت أكثر نزوعاً نحو البحث في شؤون الذات، فيما نوع الأطرش في موضوعاته، وطوف بين ما هو ذاتي صرف، وقومي، وإنساني، واجتماعي. وكان البيوش مشغولاً بقضايا الروح الخاصة، إلى حد أنه اقترب في بعض الأحيان من عالم المتصوفين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©