يوسف العربي (دبي)
بلغت قيمة تداولات البيع والرهن العقاري في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 50,04 مليار درهم، مقابل 75,92 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، حسب بيانات دائرة أراضي وأملاك دبي.
وارجع خبراء الهدوء النسبي للتداولات إلى اتجاه السوق العقارية في دبي نحو النمو المستدام بعيداً عن الطفرات السعرية غير القابلة للاستمرار.
وكشفت إحصائيات الدائرة أن عمليات البيع استحوذت على نحو 45,7% من إجمالي التداولات العقارية في دبي خلال النصف الأول، بعد أن بلغ نحو 22,88 مليار درهم، فيما استحوذت عمليات الرهن على نحو 54,3% من إجمالي التداولات لتصل إلى نحو 27,168 مليار درهم.
ووفق بيانات الدائرة بلغ عدد معاملات البيع خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 7,475 ألف معاملة مقارنة بنحو 10,89 ألف معاملة بيع خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، فيما بلغ عدد معاملات تسجيل الرهن 3,228 ألف معاملة مقابل 4,04 ألف معاملة.
واستحوذت مبايعات الوحدات السكنية على نحو 37% من إجمالي تصرفات البيع لتصل إلى نحو 8,56 مليار درهم وذلك مقابل إجمالي مبيعات بلغ نحو 21,31 مليار درهم خلال ذات فترة المقارنة.
وبلغت حصة مبايعات الأراضي نحو 59,8% من إجمالي تصرفات البيع خلال النصف الأول من العام 2015 لتصل إلى نحو 13,73 مليار درهم، وذلك مقابل إجمالي مبيعات أراضي بلغ نحو 43,56 مليار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وخلال النصف الأول من العام الحالي بلغت قيمة مبيعات المباني نحو 581 مليون درهم لتستحوذ على نحو 2,5% من إجمالي تصرفات البيع في الإمارة منذ مطلع العام.
وعلى صعيد عمليات تسجيل الرهن استحوذت رهونات الوحدات السكنية على نحو 10% من إجمالي تصرفات الرهن لتصل إلى نحو 2,85 مليار درهم وذلك مقابل تسجيل رهونات للوحدات بقيمة 4,79 مليار درهم خلال نفس فترة المقارنة.
ووصلت حصة رهونات الأراضي إلى نحو 88,2% من إجمالي تصرفات الرهن خلال النصف الأول من العام 2015 لتصل إلى نحو 23,96 مليار درهم، وذلك مقابل إجمالي رهونات أراض بلغ نحو 26,6 مليار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وخلال النصف الأول من العام الحالي بلغت قيمة رهونات المباني نحو 349 مليون درهم لتستحوذ على نحو 1,2% من إجمالي تصرفات الرهن العقاري في الإمارة منذ مطلع العام.
وقال علاء مسعود مدير التسويق بشركة «عزيزي للتطوير» ل «الاتحاد» إن السوق العقارية في دبي حققت طفرات متتالية في الأسعار والتداولات على مدار الثلاث سنوات الماضية مستفيدة من زيادة الطلب الحقيقي على القطاع السكني والأصداء العالمية التي حظيت بها الإمارة عقب فوزها باستضافة معرض إكسبو 2020.
ولفت إلى أن السوق العقارية يتجه في الوقت الراهن إلى النضج العقاري حيث يتم تحقيق معدلات نمو أقل على مستوى الأسعار والمبيعات لكنها تكون أكثر قابلية للاستمرار والاستدامة.
وقال إن المطور والعميل والوسيط العقاري في دبي أصبحوا أكثر ثقة في السوق العقارية رغم الهدوء النسبي للتداولات نتيجة لاحتفاظ السوق العقارية في الإمارة بمقومات النمو وفي مقدمتها انتعاش السياحة والأداء القوي لباقي القطاعات الاقتصادية.
وأشار مسعود إلى أن المستثمر العقاري الأن أصبح أكثر دراية للمفهوم الصحيح للاستثمار بهذا القطاع حيث بات يسأل في أدق التفاصيل الفنية التي لم يكن يدركها إلا المتخصصون، مشيرا إلى أنها ظاهرة إيجابية تؤكد عودة المستثمر النهائي للوحدة بعيدا عن المضاربين.
وأكد أن القطاع العقاري، سيشهد موجة نمو متصاعدة خلال الربع الأخير من العام الحالي بالتزامن مع انتهاء موسم الصيف وانطلاق فعاليات معرض سيتي سكيب 2015 الذي سيشهد موجة جديدة من إطلاق المشروعات.
وبلغ إجمالي قيمة التداولات العقارية في دبي خلال العام الماضي 218 مليار درهم، عبر 53,8 ألف إجراء وفق التقرير السنوي للدائرة، وأظهر أن المبايعات استحوذت على 51% من إجمالي التداولات من حيث العدد، وتفوقت على الفئة الأساسية الأخرى، وهي الرهون التي استحوذت على 44%، بينما بلغت حصة الفئات الأخرى ما نسبته 5%.
وبلغ إجمالي التداولات العقارية من حيث عدد المبايعات خلال العام المنصرم 38113 صفقة وصلت قيمتها إلى 112 مليار درهم، وسجل السوق 12,511 صفقة رهن زادت قيمتها على 97 مليار درهم، في حين بلغ عدد التداولات الأخرى 3227 صفقة بقيمة 10 مليارات درهم.
عدد اليوم
