أكاديمية الشعر تنهي موسمها الثالث

أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن انتهاء الموسم الأكاديمي الثالث 2010، بعد انقضاء الفصل الدراسي الثاني المتخصص في الشعر النبطي ودراساته، الذي استغرق ثلاثة أشهر. وحاضر خلال الفصل الثاني مجموعة من الأساتذة المختصين في مجالي الشعر الفصيح والنبطي ودراساتهما، وتناول فيه المنتسبون ثلاث مستوياتٍ دراسية في مجال الشعر النبطي ودراساته المختلفة، حيث تضمن المستوى الأول بعنوان “الأسس الفنية للقصيدة النبطية: (مدخلاً إلى الشعر الفصيح والثقافة الشعبية، ومادة البحور الشعرية وعلم الأوزان، ومادة الألحان الإماراتية، ومادة علم القافية) وانطوى المستوى الثاني من البرنامج على البناء الفني للقصيدة النبطية من خلال دراسة: الأساليب التعبيرية والعقل والمنطق، والخيال والعاطفة، وبناء النص الموضوعي والذاتي، واللغة الشعرية، مروراً بالحقيقة الواقعية والحقيقة الشعرية، وتفصيلاً في الصورة الشعرية وأساليب توليدها عبر: التشبيه، والاستعارة، والكناية، والرمز الجزئي والكلي، والمعادل الموضوعي، والتصوير والترميز، والتجسيد، والمحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية. واختتمت فصول الدراسة بالمستوى الثالث والذي عرّف الطلبة المنتسبين على الدراسات البحثية والنقدية التي شملت محاضراته: مصادر الشعر النبطي الأصلية “الكتابية والشفاهية”، وكيفية كتابة مفردات القصيدة النبطية والأخطاء الشائعة فيها، ومراجع الشعر النبطي، والنقد في جماليات القصيدة. وخلال الفصل الدراسي خضعت بعض التجارب الشعرية للمنتسبين للقراءة والتناول من قبل الأساتذة المحاضرين ومناقشتها من خلال ورش شعرية. وتضمن الفصل الدراسي الثاني مجموعة من الأنشطة التطبيقية التي ساعدت على تعميق الفهم الدراسي ومعايشة البيئات الشعرية بمختلف ظواهرها وأوجهها، منها استضافة عازف الربابة الشاعر أحمد بن محمد الكندي المرر الذي ألقى محاضرةً حول الألحان الإماراتية التقليدية المرفقة بالأداء الصوتيّ، لتعريف الطلبة على كيفية إتقان اللحن، وصاحب الشلة عزف على آلة الربابة التي تتماشى مع خصوصية بعض الألحان الإماراتية، وكانت للمحاضر فرصة للحديث عن تاريخ هذه الآلة الموسيقية وارتباطها بالتراث والشعر. وسيتم تخريج الطلبة المنتسبين للدراسة في الموسم الثالث في حفل سيتم الإعلان عنه قريباً.