الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تقدم 60 مليون جنيه أسترليني منحة لإنشاء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة للأطفال

17 يوليو 2014 02:38
قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مبادرة إنسانية عالمية منحة سخية قدرها 60 مليون جنيه أسترليني لمستشفى «جريت أورموند ستريت» بلندن، الذي يعد أحد مستشفيات الأطفال الرائدة في العالم، وذلك لبناء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال. وتأتي هذه المكرمة تعبيراً من سموها عن تقديرها وامتنانها، للدور الذي يلعبه مستشفى «جريت أورموند ستريت» في الاهتمام والرعاية والمتابعة الطبية التي منحتها للأطفال المرضى من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 750 طفلًا من دولة الإمارات ممن تلقوا العلاج في المستشفى على مدى السنوات الأربع الماضية حيث يستقبل المستشفى أكثر من 220 ألف طفل كل سنة من 95 دولة حول العالم. وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن فخرها لدعم الجهود المخلصة التي تضطلع بها المستشفى، والأعمال العلمية المهمة التي تنفذها المستشفى ومنها بناء هذا المركز العالمي. وقالت سموها إن العطاء الإنساني هو سمة أصيلة من سمات قيادتنا الرشيدة ومواطنينا، الذين يحرصون دوما على مثل هذه الأعمال من أجل إسعاد الفقراء والمحتاجين، ورفع المعاناة عن المرضي والمعوزين، خاصة تخفيف المعاناة عن آلام الأطفال الذين يعانون من الأمراض. وأكدت سموها حرصها على الشراكة مع المجتمع الدولي في كل ما يخص خدمة البشرية وتحسين صحة الأجيال المقبلة من الأطفال الذين يمثلون عماد المستقبل للمجتمعات لتحقيق التقدم والازدهار، داعية في هذا الصدد إلى أهمية بناء شراكات عالمية تكون قادرة على توفير العناية بالأطفال ورعايتهم بما يعود بالفائدة على حياتهم ومستقبلهم. ويعد المركز ثمرة شراكة بين مستشفى «جريت أورموند ستريت» و«كلية لندن الجامعية» و«مؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال الخيرية». ومن المقرر أن يستقطب المركز مئات من الأطباء والباحثين. ومن المتوقع أن يضم المركز كادراً طبياً وأكاديمياً يتكون من 400 شخص تقريبا، وأكثر من 150 باحثاً في مختلف الاختصاصات المخبرية، في حين سيعمل في العيادة الخارجية كادر طبي مكون من 48 موظفاً، وستستقبل العيادة 140 مريضاً مع مرافقيهم من أفراد الأسرة. وتمثل الأمراض النادرة عبئاً كبيراً على صحة الأفراد حول العالم وتصيب واحداً من كل سبعة عشر شخصاً في مرحلة ما من حياتهم. ويشيع انتشار هذه الأمراض بشكل خاص بين الأطفال حيث يفارق الحياة نحو ثلث الأطفال المصابين بتلك الأمراض قبل بلوغهم الخامسة من العمر.من جانبها ذكرت البارونة بلاكستون رئيسة مستشفى «جريت أورموند ستريت» « أن هذه المنحة متميزة حقاً ولا يسعنا التعبير عن مدى سعادتنا بها، وفي الواقع هناك حالات عاجلة تستدعي منا توظيف كل خبراتنا لتسريع اكتشاف العلاجات والأدوية الجديدة في هذا المجال، ومما لا شك فيه أن هذا المركز سيكون مركزاً للتميز في الأبحاث الانتقالية ومنارة أمل للأطفال المصابين بأمراض نادرة في جميع أنحاء العالم». من جهته قال البروفيسور مايكل آرثر رئيس كلية لندن الجامعية «لقد حقق مستشفى «جريت أورموند ستريت» ومعهد صحة الطفل التابع لكلية لندن الجامعية في السنوات الأخيرة تقدماً مذهلًا في علاج الأمراض النادرة، ولا شك أن للشراكة القائمة بين العلوم الأكاديمية والطب السريري الفضل في تحقيق هذا التقدم» وزارت الدكتورة مها تيسير بركات ممثلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مستشفى «جريت أورموند ستريت» أمس للإعلان عن هذه المنحة، والتقت خلال الزيارة بعدد من المرضى الذين ستتاح لهم الفرصة للاستفادة من البحوث التي ستجرى في المركز الجديد. وذكرت الدكتورة مها بركات أن «مستشفى «جريت أورموند ستريت» قدم الرعاية الطبية اللازمة للأطفال على مدى أكثر من 160 سنة ومن المؤمل أن يكون هذا المركز العالمي الجديد امتداداً لهذا الالتزام.. وقالت « نحن مدينون لكادر مستشفى «جريت أورموند ستريت» الذين يتفانون كل سنة في مساعدة آلاف الأطفال الذين يعانون من أمراض قاتلة أو معيقة للحياة». وسيتم بناء المركز العالمي الجديد على قطعة أرض في شارع جيلفورد بلندن، ومن المؤمل افتتاح المركز في 2018. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمركز 90 مليون جنيه استرليني وقد تم استيفاء التكلفة الكلية للمشروع من خلال منحة سمو الشيخة فاطمة البالغة 60 مليون جنيه أسترليني و20 مليون جنيه أسترليني مقدمة من مؤسسة مستشفى «جريت أورموند ستريت» الخيرية للأطفال ومنحة قدرها 10 ملايين جنيه استرليني مقدمة من مجلس تمويل التعليم العالي في صندوق استثمار شراكة الأبحاث التابع للمملكة المتحدة. وتعتبر أبحاث مستشفى «جريت أورموند ستريت» الأفضل على مستوى المملكة المتحدة، مقارنة بالأبحاث التي تجريها مستشفيات الأطفال الأخرى استناداً لنسب الإشادة العالية بجودة تلك الأبحاث، كما تحتل الأبحاث التي تجريها المستشفى والمعهد معا المرتبة الثالثة ضمن الأبحاث المشتركة مقارنة بأبحاث المؤسسات الصحية الرائدة للأطفال وذلك استناداً لنسب الإشادة. ويبلغ عدد الدراسات البحثية للمستشفى 487 دراسة حاليا منها 87 تجربة سريرية في ثلاث مراحل أساسية ولدى المستشفى 44 ممرض أبحاث. وتشمل الأمراض التي يعالجها المستشفى سرطان الأطفال والتليف الكيسي والحثل العضلي وهناك أكثر من 6 الآف حالة حول العالم. وتحدث معظم الأمراض النادرة بسبب خلل جيني، ما يعني أن الأطفال يولدون مصابين بها ولن يتحسنوا من تلقاء أنفسهم. وحققت مستشفى جريت أورموند ستريت نجاحاً كبيراً في مجال أبحاث الأمراض النادرة، وتمثل ذلك في تحديد 23 خللًا جينياً جديداً في السنوات الثلاث الماضية، وإجراء اثنين من الدراسات الأربع الأولى في العالم التي أظهرت إمكانية استخدام العلاج الجيني كعلاج فعال لنقص المناعة، وتطوير أول علاج للأطفال الذين يعانون من الضمور العضلي الدوشيني، وتنفيذ أول عملية لزراعة النخاع العظمي بنجاح، إضافة إلى إجراء أول عملية زرع لقصبة هوائية في العالم من خلايا جذعية.(أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©