السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فهد خميس: للأسف لم أجد التقدير لتاريخي !

فهد خميس: للأسف لم أجد التقدير لتاريخي !
24 أكتوبر 2017 21:47
في مشوار العمر هناك محطات وصور ومشاهد وحكايات، نتوقف أمامها مع نجوم وأسماء وشخصيات، مروا من هنا وتركوا بصمات وسطروا أجمل الذكريات، نقلب في أوراقهم ونرصد شهادتهم على الرياضة، في حوار العمر. معتصم عبدالله (دبي) بعد نحو 17 عاماً في الملاعب، قرر «الفهد الأسمر»، والهداف التاريخي لدوري الإمارات، فهد خميس تعليق القميص رقم 17، والذي اشتهر به مع «الإمبراطور»، وذلك في العام 1997، بعدما سبق للنجم المتألق تعليق قميصه مع الأبيض، والذي حمل الرقم 7 باعتزاله اللعب الدولي قبل ذلك التاريخ بنحو 7 سنوات، في أعقاب نهاية مشاركة الأبيض التاريخية في مونديال إيطاليا 1990. وشهد يناير من العام 1999، حفل الاعتزال الأسطوري لنجم الوصل والأبيض، وسط حضور نحو أكثر من 10 آلاف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب زعبيل، والذي كان شاهداً على نجومية «الفهد الأسمر» خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات على التوالي. وعلى غرار نجوميته الطاغية، مثل حفل اعتزال فهد خميس مناسبة للاستفتاء على جماهيريته، وحقق الوصل فوزاً قياسياً أمام ضيفه النادي الأهلي بطل مصر 3-0، وفي افتتاح المهرجان الكبير، فاز منتخب نجوم العرب على منتخب نجوم الإمارات الذين شـــاركوا في نهائيات كأس العالم 1990 بخمسة أهداف سجلها القطري منصور مفتاح «هدفين»، والجزائري رابح ماجر «هدفين»، والمغربي عزيز بودربالة، مقابل أربعة أهداف لخالد إسماعيل، وســيف سلطان، وعدنان الطلياني «هدفين». ويقول فهد عن فكرة الاعتزال: «غبنا عن معانقة لقب الدوري على مدار أربعة مواسم متتالية منذ البطولة الخامسة في موسم 1991- 1992، حصدنا خلالها الوصافة مرتين موسمي 1992- 1993 و 1995- 1996، قبل أن نعود معانقة الدرع السادس في موسم 1996- 1997 ونجحنا في حسم اللقب حتى قبل الجولة الأخيرة رغم البداية غير الجيدة في مشوار البطولة بالخسارة أمام النصر والتعادل مع الشباب». وتابع قائلاً: «كنت أشارك احتياطياً خلال الموسم الأخير في ظل وجود أسماء مميزة و«شابة»، أمثال محمد عمر، وزهير بخيت، لم يكن مهماً من يشارك، كلنا كنا يداً واحدة، وفي النهاية توجنا اللقب، قبل أن نكتفي بالمركز الثالث في مسابقة كأس رئيس الدولة بالفوز على الشارقة، وللمفارقة، فقد سجلت هدف المباراة الوحيد ليكون وداعي الرسمي للملاعب أمام الملك». الاطمئنان على الوصل في ظل وجود مجموعة من النجوم والمواهب، والوصول الى القمة بحصد 6 ألقاب في الدوري، دفع فهد خميس لإعلان الاعتزال الرسمي، وصولاً إلى لحظات الاحتفالية في ملعب زعبيل، ويقول فهد: «استفتاء حقيقي شهدته في حفل الاعتزال بوجود أبرز نجوم الكرة العربية، وجيل مونديال 1990، علاوة على فريق الأهلي المصري الذي زين الاحتفالية رغم ميل الوصلاوية المعروف إلى منافسه الزمالك». وأردف قائلاً: «الجميع لم يقصر معي في الاحتفالية الرائعة، بداية بسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، الأب الروحي للوصل، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد بن ثعلوب صديق الرياضيين الأول، وجمهور الوصل، وجمهور الأبيض، وعايشت لحظات مؤثرة لازمتني ذكراها طوال السنوات الماضية». أجواء الاعتزال التاريخي، والابتعاد عن الملاعب ومعانقة شباك المنافسين، لم تمنع استمرار اسم فهد خميس على صعيد المنافسات المحلية والمنتخب الوطني، وبقى الرقم الأبرز بـ 165 هدفاً في الدوري، صامداً على مدار 20 عاماً منذ اعتزال «الفهد الأسمر» في 1997، ويقول فهد: «الصدفة وحدها، ومجهودات الزميل راشد الزعابي في صحيفة الاتحاد، قادتني إلى صدارة الهدافين رسمياً، في الوقت الذي غابت فيه الإحصاءات الرسمية من قبل اتحاد الكرة، وأعتقد أنني مدين للزعابي بهذا الرقم». ويضيف فهد: «أسماء عادية كثيرة مرت على تاريخ دورينا في كل موسم، وجدت الإنصاف، ولكني لم أجد التقدير المناسب حتى الآن، رغم تردد صدى اسمي كل ما ذكر لقب هدافي الدوري، وللمفارقة، فإنني شاركت في تكريم الهدافين خلال الموسم الماضي، وهي لفتة بارعة من لجنة دوري المحترفين، رغم أنني لم أجد من يكرمني على لقب الهداف التاريخي». الإحساس بعدم التقدير لم يمنع فهد خميس من التأكيد على أن رقم الهداف التاريخي سيكسر قريباً بوساطة المتألق علي مبخوت هداف الجزيرة، والذي تجاوز حاجز الـ100 هدف، ويقول فهد: «مبخوت مؤهل لوراثة لقب عميد هدافي الدوري، وهو مهاجم مكتمل المواصفات، أتمنى له التوفيق». نادم على عدم خوض تجربة التدريب دبي (الاتحاد) «تحملت الكثير من الضغوط لاعباً، وبصراحة تخوفت استمرار الضغوط حال توجهي للتدريب»، بهذه الكلمات فسر فهد خميس عدم احترافه التدريب رغم حبه للمهنة، وحرصه المستمر منذ أن كان لاعباً الجلوس بصورة منتظمة مع المدربين والتحاور معهم، وقال: «هناك من اعتاد تصيد الأخطاء، وتحملت الكثير من الضغوط كلاعب، لذلك لم أتجه للتدريب». وحول فترات عمله عضواً في إدارات نادي الوصل، يقول: «تجربة العمل الإداري في الوصل، فيها جوانب سلبية وإيجابية، أتذكر بشكل جيد في التجربة الأخيرة تعرض مجلس الإدارة إلى حملات كثيرة، وحتى من مستوى أشخاص مقربين، وهنالك من حارب المجلس، قد تكون هنا أخطاء وسلبيات، ولكن التصيد أمر غير محبب». ويصف خميس نفسه قائلاً: «لست تصادمياً، ولا أتحمل الضغوط التي من الممكن أن تخصم من رصيدي كلاعب ونجم»، في مرات كثيرة فضلت الابتعاد لكون الأجواء غير مهيأة، وهوجمت بشكل كبير، وإجمالاً، فإن تجربة خدمة النادي واجب ولا أعتقد أن هناك من يزايد في حبي للوصل. مسلسل الاتهامات حلقات بلا نهاية دبي (الاتحاد) يرى فهد خميس، أن مسلسل الاتهامات التي لاحقته، خاصة إبان فترات عمله كعضو في مجالس إدارات نادي الوصل، باتت أشبه بمسلسل بلا نهاية، وأوضح: «اتهامات كثيرة حزت في نفسي رغم براءتي منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، بداية بالتحكم في جلب اللاعبين الأجانب علماً أنني رشحت لاعباً واحداً فقط خلال طيلة فتراتي في النادي، في الوقت الذي تم تكليفي من مجلس الإدارة بمفاوضة لاعب نيجيري في فترة لاحقة، فيما لم يكن لي علاقة بجلب أي لاعب أجنبي، وأقول لمن روجوا تلك الاتهامات سامحكم الله». وتابع: «كما أسلفت سيل الاتهامات لم يتوقف، بعضهم اتهمني بأنني غير متفرغ للعمل بالنادي، وأقضي جل وقتي في البرامج التحليلية في القنوات الرياضية، علماً أن ظهوري على الشاشات عادة ما يكون ليلاً، وبعد الحادية عشرة مساء في الوقت الذي تغلق فيه أبواب النادي، كونه ليس مستشفى للطوارئ في ذلك الوقت، والبعض الآخر اتهمني بمحاباة أبناء عائلتي من اللاعبين، أمثال عبد الرحمن يوسف لاعب الظفرة الحالي». وأضاف: «طوال عمري لم أندم على خدمة الوصل، ورغم ذلك فضلت الابتعاد عن المجال الإداري، فالعمل غير منصف تلاحقك خلاله الإشاعات من بعض العقليات المريضة التي تعشق أجواء الفتن، بعضهم جعلني لصاً، علماً أنني كنت أمنح بعض لاعبي قطاع الناشئين من جيبي حال تأخر الرواتب، وأتحدى أي شخص يتحدث عن مهاجمة فهد خميس للاعب، أو إداري تصريحاً أو حتى تلميحاً». «الأسطورة» صفقة ناجحة للوصل دبي (الاتحاد) وصف فهد خميس، تجربة تعاقد الوصل مع الأرجنتيني مارادونا، والذي تولى تدريب الفريق في 2011، بالصفقة الناجحة، وقال: «كل من شاهد الاستقبالات الحاشدة للوصل في مطارات مسقط والمنامة والدوحة إبان مشاركة الوصل في البطولة الخليجية أيقن بنجاح الصفقة التي أسهمت في زيادة انتشار اسم الوصل المعروف أصلاً على المستويين العربي والخليجي وصولاً للعالمية»، لافتاً الى أن مارادونا أحدث ظفرة في الوصل رغم حاجته الى تواجد مساعدين أقوياء فنياً. ويضيف: «قرار التعاقد مع مارادونا من ناحية إعلامية ضربة كبيرة للوصل، وخلال فترة التعاقد لم أكن موجوداً في البلد، في البداية تحفظت رغم الاسم الكبير ولكن من الناحية الفنية يبقى اسم وتاريخ اللاعب مع مارادونا يعطي أكثر من 100%، ويؤثر على المنافسين، وأعتقد أننا لم نستفد من تلك الحقبة الاستفادة الكاملة». وبرأ فهد خميس مارادونا من تهمة الصدام مع مجلس الإدارة، وقال: «للعلم كمجلس إدارة لم نكن نجتمع مع مارادونا بالأساس، وحتى اتهامي بالتشاجر مع المدرب خلال إحدى الحصص التدريبية، كانت مجرد كذبة، وأعتقد هناك أسماء أمثال حميد يوسف المدير الحالي للفريق يمكن أن تشهد بعدم صحة الواقعة من الأساس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©