لاحظ مستهلكون في أبوظبي وجود بقالات داخل الخدمة، لا تطبق النظام الآلي في تسعير المنتجات “الباركود”، ولا يلتزم عاملوها بالزي الموحد.
في موازاة ذلك، رأى هؤلاء أن الشكل الجديد للبقالات انعكس إيجاباً على جودة الخدمة المقدمة، وجعل من الشراء عملية مريحة، مشيرين إلى أن الواقع الجديد تسبب في انسحاب عدد منها في بعض المناطق.
من جهتهم، قال أصحاب بقالات لـ”الاتحاد” إن الصورة الجديدة ذات شكل حضاري يشجع المستهلكين على التسوق، وستسهم في تطوير العمل وزيادة القدرة التشغيلية لديهم، لافتين إلى أن البقالات تعتبر من القطاعات الحيوية في الإمارة التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين، ولا يجب إهمال دورها في السوق الغذائي بالإمارة.
وانتهت أمس المهلة المحددة التي منحها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للبقالات للتحول خلالها إلى الشكل الجديد وتطبيق الاشتراطات الجديدة، حيث لن تتمكن أي بقالة غير مطبقة للمعايير الجديدة من العمل داخل مدينة أبوظبي، ابتداء من اليوم.
وكان المتحدث الرسمي باسم مشروع “بقالة” أكد سابقاً في تصريحات للصحفيين أنه بداية الشهر الحالي ستشهد تطبيق النظام الآلي الباركود، فيما سيتمّ توحيد زي العاملين في البقالات، إلزامياً.
وشهدت المدينة خلال الشهرين الماضيين عودة نشاط البقالات من جديد بعد أن خلق انتهاء المهلة الأولى نهاية العام الماضي حالة من الاضطراب في الشارع، فيما رفض مستهلكون الإغلاق المفاجئ لكافة البقالات.
ومع تمديد المهلة، حتى نهاية يوم أمس، عادت خلال الشهرين الماضيين ما يزيد عن 75? من البقالات إلى فتح أبوابها أمام المستهلكين، وفي الوقت نفسه عملت على تطبيق المعايير الجديدة بالتعاون مع المقاولين المعتمدين من الجهاز.
وأكد فتحي محمد، أحد المتسوقين بشكل يومي من البقالات، أن توفير اشتراطات لتطوير البقالات أمر إيجابي ومفيد للمستهلك وصاحب البقالة، انطلاقاً من أنه سيزيد من نسبة الإقبال على الشراء من البقالات؛ نظراً لنظافتها واتباعها طرق التخزين السليمة.
وانتقد فتحي عدم التزام البقالات بتطبيق نظام الباركود، مطالباً أن يتم إلزامها بوضع النظام الآلي للتسعيرة بما يحافظ على حقوق المستهلك.
وقال أبو أحمد (موظف في القطاع الخاص) وقد كان يشتري حاجياته الأساسية من إحدى البقالات: “إن المعايير الجديدة ساهمت في تحقيق تناسق أكبر في مظهر محلات البقالة وتحسين حالتها وجودة المنتجات المباعة، وخففت من حالة التكدس التي كانت تشهدها البقالات سابقاً، بما يضمن أساليب تخزين أفضل للأغذية”.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن ما يؤخذ على هذه المعايير أنها أدت إلى انخفاض عدد البقالات في المنطقة، لكن هذا لا يمنع من أن العدد الموجود حالياً يسد الحاجة.
أما عدل أكبر، أحد المتعاملين مع بقالة في شارع المرور، فأكد أن معظم المستهلكين كانوا يخشون مع تطبيق المعايير الجديدة أن تغيب خدمة التوصيل المجاني للمنازل، إلا أن الواقع بدد هذه الشكوك بعودة البقالات إلى الخدمة وعدم اعتراضها على خدمة التوصيل المجاني دون تحديد سقف لأسعار المشتريات يصل لـ 25 درهماً، كما كان خلال فترة الإغلاق التي شهدتها البقالات مع بداية العام الحالي.
ولفت مصطفى أبوبكر صاحب بقالة في شارع المطار إلى أن البقالات بصورتها الجديدة ذات شكل حضاري يشجع المستهلكين على التسوق، مشيراً إلى أنها ستسهم في تطوير عمل البقالة وزيادة القدرة التشغيلية لديه، لافتاً إلى أن قطاع البقالات يعتبر من القطاعات الحيوية في الإمارة التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين على الشراء، ولا يجب إهمال دوره في السوق الغذائي بالإمارة.
وأكد عبدالرحمن محمد أحد العاملين في بقالة في شارع المرور أن النموذج الجديد للبقالات ساهم في رفع مستوى جودة المنتجات المطروحة، وعزز ثقة المستهلك في سوق البيع بالتجزئة.
وكانت اللجنة المكلفة بمشروع تنظيم قطاع البيع بالتجزئة في أبوظبي وضواحيها “بقالة”، منحت مهلة أخيرة لأصحاب البقالات المتأخرين والمسجلين في المشروع لإجراء التعديلات الجديدة، بدأت منذ شهر مارس الماضي واستمرت حتى يوم أمس.
وأظهرت نتائج آخر مسح ميداني أعلنت عنه اللجنة المكلفة بتنفيذ مشروع إعادة تنظيم قطاع البيع بالتجزئة، انضمام نحو 71 في المائة من البقالات المؤهلة إلى مشروع “بقالة”.
عدد اليوم
