الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تؤكد علاقة مرتكب جريمة المصنع بـ"داعش"

فرنسا تؤكد علاقة مرتكب جريمة المصنع بـ"داعش"
30 يونيو 2015 20:57

قال النائب العام في باريس، اليوم الثلاثاء، إن التحقيق حول الهجوم الذي نفذه ياسين صالحي الجمعة في فرنسا يؤكد "الدافع الإرهابي" لدى المشتبه به الذي قطع رأس رب عمله وحاول تفجير مصنع كيميائي، كما أظهر ارتباطه بتنظيم "داعش" الإرهابي.

واعترف ياسين صالحي (35 عاما) بجريمته إلا أنه قال إنها لأسباب شخصية بحتة، وليس لها علاقة بمعتقداته الدينية رغم تنفيذها على طريقة الإرهابيين.

وأضاف النائب العام فرنسوا مولان، خلال مؤتمر صحافي، أن التحقيق "كشف دوافع إرهابية في عمل ياسين صالحي رغم أنه يبرر ذلك باعتبارات شخصية" لدى سائق شاحنة التوزيع الموقوف رهن التحقيق منذ الاعتداء في ليون وسط شرق فرنسا، الجمعة الماضي.

وأشار إلى طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سوريا أرسل له صور الرأس المقطوع وتوجيهه طلبا إلى تنظيم "داعش" لبثها.

واعتقل صالحي، المعروف لدى السلطات بميوله المتطرفة، الجمعة بعد هجوم قام خلاله بصدم شاحنة مليئة بعبوات الغاز في مخزن يحتوي على مواد كيميائية خطرة ما تسبب في انفجار.

وعثر رجال الإطفاء على صالحي وهو يحاول فتح عبوات الغاز داخل المصنع وهو يصرخ "الله أكبر" قبل أن يعثروا على رأس رب عمله هيرفي كورنارا (54 عاما).

لكنه أشار إلى أن "سلوكه برمته يثبت أنه خطط منذ مساء اليوم السابق لمشروعه الإجرامي الإرهابي".

وأوضح مولان أن صالحي "قطع رأس ضحيته وعلقها على السياج ليحصل على أعلى قدر من الدعاية".

وأضاف أنه "حاول بعد ذلك تفجير عبوات غاز في عملية يبدو أنها انتحارية كان يمكن أن توقع عددا كبيرا من الضحايا" مضيفا أن 75 شخصا كانوا في المصنع وقتذاك.

وأضاف أن صالحي أقنع كورنارا، مالك شركة التوزيع التي كان يعمل لحسابها، بالصعود معه إلى الشاحنة. وبعد ذلك، خنقه "باستخدام يد واحدة". ثم توقف على مسافة نحو 500 متر من المصنع الواقع في بلدة سان كنتان فلافييه التي تبعد نحو 40 كلم عن مدينة ليون شرق البلاد، وقام بقطع راس كورنارا في الجزء الخلفي من الشاحنة باستخدام سكين بنصل طوله 25 سنتمتر. كما اشترى صالحي مسدس لعبة وقام بدهنه عشية الهجوم ما يظهر الإعداد الجيد للجريمة، بحسب مولان.

وعلق صالحي رأس القتيل على السياج وثبته بسلسلة، وأحاطه بعلمين قال صالحي إنه اشتراهما قبل يوم من الهجوم.

وقال مولان إن ذلك "ينفذ تماما تعليمات داعش" القاضية بقتل "كفار".

وأضاف أن "قطع الرأس يذكر بالطريقة التي يستخدمها هذا التنظيم الإرهابي".

وكان صالحي قد رفض التحدث في أول 24 ساعة من اعتقاله، إلا أنه قدم إفادة مشتتة بعد ذلك، زاعما أنه يعاني من فقدان الذاكرة وأنه لا يتذكر قطع رأس الضحية.

وأضاف أنه لا يتذكر إرسال صورتين من الجريمة إلى إرهابي فرنسي في سوريا بينها صورة سيلفي مع الرأس المقطوع، وصورة للجثة وعليها أعلام والرأس موضوع فوق الجسد.

لكن التحقيق أظهر أن صالحي كان على "اتصال منتظم" بفرنسي يدعى سيباستيان يونس سافر إلى سوريا في نوفمبر الماضي، وقد أرسل له الصورتين.

وخلال عملية دهم استهدفت المقربين من يونس وهو من بيزانسون في شرق فرنسا، ضبطت الشرطة جهاز هاتف كان يستخدمه للاتصال بصالحي، وأن محادثة على تطبيق واتساب يوم الهجوم تؤكد أنه يعرف ياسين وأنه "كان بين الأسباب التي دفعته للقيام" بما فعله.

وقال يونس في رسالة إنه طلب من تنظيم "داعش" نشر الصور التي التقطها ياسين.

وذكر مولان أن صالحي أمضى عاما في سوريا في 2009 مع زوجته وأطفاله، زعم أن ذلك كان بهدف تعلم اللغة العربية.

وبدأت السلطات الأمنية الفرنسية مراقبة صالحي المتزوج والأب لثلاثة أولاد، في 2003 بسبب اتصالاته بمتشددين وقيامه بعدة زيارات إلى المغرب والسعودية ذلك العام وفي عام 2004، بحسب مولان.

وقالت السلطات الأسبوع الماضي إن صالحي كان على قائمة الأمن القومي للأشخاص الخطرين بين 2006 و2008 قبل أن يشطب اسمه عنها، إلا أنه كان محط اهتمام بسبب علاقاته مع الحركات المتطرفة.

المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©