السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يطالب بحظر جوي وضربات مدروسة ضد الأسد

1 يوليو 2013 19:36
عواصم (وكالات) - دعت المعارضة السورية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، الدول الداعمة لها إلى فرض «منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة» ضد النظام عقب الحملة العسكرية التي شنتها قواته ضد الأحياء المحاصرة بمدينة حمص، مؤكدة أن أي حديث عن مؤتمرات دولية لحل الأزمة أصبح «عبثياً». وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان على «الحاجة الماسة أكثر من أي وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة (أصدقاء الشعب السوري) بشكل خاص، من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام». وتضم مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» 11 دولة داعمة للمعارضة السورية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. واعتبر الائتلاف أن «التدخل السافر والمباشر من قبل كل من روسيا وإيران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحاً، ولم يعد السكوت عليه مقبولاً»، مشيراً إلى أن الحديث «في مثل هذه الأجواء عن مؤتمرات للحل السياسي تصبح عبثية وغير ذات معنى على الإطلاق». يأتي ذلك وسط جهود دولية لعقد مؤتمر لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين اصطلح على تسميته «جنيف -2»، بمبادرة روسية أميركية وبمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. إلا أن هذه الجهود لم تثمر بعد اتفاقاً على المؤتمر الذي كان من المرجح عقده في يونيو المنصرم. وأكد الائتلاف بعد التشاور مع هيئة أركان الجيش السوري الحر، أن «التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلباً على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف- 2، لأنها تهدد أي حل سياسي وتضعه في مهب الريح، وتعني إلغاء كل ما يتعلق» بالمؤتمر. كما دعا المجموعات المقاتلة إلى «الاستنفار بشكل كامل لنصرة مدينة حمص». ويأتي بيان الائتلاف بعد بدء القوات النظامية حملة لمحاولة السيطرة على أحياء وسط مدينة حمص، يحاصرها النظام منذ أكثر من سنة، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المصدر إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد يسعى إلى «تنظيف أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة»، لا سيما منها أحياء الخالدية والحميدية وحمص القديمة. وقال المرصد إن “قصفا غير مسبوق” يستهدف هذه الأحياء بالطيران الحربي والمدفعية والصواريخ. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مطار تل أبيب أمس، أنه يتطلع إلى لقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش أعمال المؤتمر الإقليمي السنوي لمنظمة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» الذي سينعقد في سلطنة بروناي اليوم وغداً، وذلك لمواصلة المباحثات بشأن الجهود الرامية لعقد «مؤتمر-2» الرامي لإيجاد حل للأزمة الدامية في سوريا، واصفاً الوضع بهذه البلاد المضطربة بأنه «خطر جداً». من جهتها، أعلنت مصادر الخارجية الروسية أن الوزير لافروف توجه أمس إلى بروناي لحضور مؤتمر اسيانو لمتابعة المباحثات مع كيري بشأن المسألة السورية. وتوقعت المصادر نفسها، أن يحاول لافروف خلال اللقاء بنظيره الأميركي، استيضاح مزاج واشنطن فيما يتعلق بعقد المؤتمر الدولي بشأن الأزمة السورية. وكان المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد شكك في احتمال عقد المؤتمر في يوليو الحالي وذلك قبل لقاء جمعه مع مسؤولين أميركيين وروس في جنيف في 25 يونيو المنصرم، حيث أخفق الجانبان في تذليل الخلافات التي تحول دون عقد المؤتمر الدولي وبين قائمة المشاركين ومشاركة إيران في المؤتمر إضافة إلى ربط المعارضة السورية حضورها المؤتمر، بموقف واضح بتنحي الرئيس بشار الأسد. وافادت مصادر مطلعة على سير الجهود الرامية لعقد مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريا أنه من غير المرجح أن يتم التوافق على موعد للقاء قبل أغسطس المقبل في وقت لم يحسم فيه الائتلاف موقفه من المشاركة فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©