الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد معركة حمص لليوم الثاني وتوقع استمرارها أسبوعين

تصاعد معركة حمص لليوم الثاني وتوقع استمرارها أسبوعين
1 يوليو 2013 10:39
عواصم (وكالات) - استمرت الحملة العسكرية الوحشية التي أطلقها الجيش السوري النظامي على أحياء مدينة حمص المحاصرة لليوم الثاني على التوالي، بهدف السيطرة عليها حيث تكثف غارات سلاح الطيران التي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، في حين أكد ناشطون ميدانيون أن القوات النظامية تحاول اقتحام الخالدية بهدف فصل الأحياء عن بعضها البعض وتضييق الخناق على مقاتلي المعارضة، لكنها لم تحقق تقدماً بعد، بينما أعلن المرصد الحقوقي أن عدد قتلى أمس الأول بلغ 24 عنصراً بينهم 19 على الأقل على جبهة الخالدية، مشيراً إلى وجود بعض الجرحى بحال خطرة. في الأثناء، سقط 53 قتيلاً بنيران القوات النظامية في الأنحاء السورية المختلفة، تزامناً مع استمرار القصف الشرس على أحياء ومدن دمشق وريفها. وفي تطور متصل، تضاربت الروايات بشأن سقوط مروحية بمحافظة حلب حيث قالت وسائل الإعلام الرسمية إن 7 موظفين بوزارة التربية لقوا حتفهم إثر إسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم مع أوراق امتحانات لمرحلة الأساس في محيط بلدة نبل بالضواحي الشمالية لمحافظة حلب. بينما أكد ناشطون أن المروحية أسقطت أثناء قصف بمحيط البلدة، في حين تحدث المرصد عن استهداف الطائرة أثناء توجهها إلى المنطقة دون تفاصيل أخرى. كما تحدث ناشطون عن انفجار ضخم هز صباح أمس، حي العسالي جنوب دمشق، بجانب ?سقوط جرحى جراء تفجير سيارة مفخخة خلف مخفر الشرطة والبلدية في المدينة الكسوة بريف دمشق، فيما نقل مراسل قناة «روسيا اليوم» عن مصادر عسكرية قولها إن 100 مسلح من المعارضة قتلوا في حديقة الكهرباء بحي جوبر بريف دمشق إثر الكشف عن كمين أعدوه ضد الجيش النظامي. من ناحيتها، أكدت شبكة «سوريا مباشر» شن الطيران الحربي غارات في محيط السجن المركزي في المسلمية شمال مدينة حلب. وقتل 3 أشخاص بقصف بالطيران الحربي على الأحياء المحاصرة بحمص والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب المرصد الحقوقي الذي أوضح أن سيدة وطفلين قتلا بقصف بالطيران الحربي استهدف إحدى مناطق المدينة القديمة، وتسبب أيضاً بتدمير أحد المنازل. وأضاف المرصد أن القوات النظامية قصفت بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية وسط المدينة. وبعد ظهر أمس، نقل المرصد عن مصادر طبية في حمص تأكيدها أن عدد قتلى القوات النظامية بمحاولة اقتحام الأحياء المحاصرة أمس الأول، بلغ 24 عنصراً بينهم 19 على الأقل على جبهة الخالدية، مشيراً إلى وجود جرحى بحال خطرة، مبيناً أنه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلى من المدنيين أو المقاتلين المعارضين بسبب وجود تكتم على أعداد الضحايا. وأفاد الناشط يزن الحمصي أن «الأحد كان أهدأ من السبت، ولم تجر اشتباكات مباشرة أو محاولات اقتحام» من القوات النظامية. وأشار إلى أن مئات الجنود شاركوا في محاولات الاقتحام التي تتم من خلال «مجموعات تضم كل منها 20 عنصراً»، موضحاً أن «جداراً يفصل أحياناً بين المقاتلين وقوات النظام، أو شارعا بعرض 10 أمتار، وفي بعض الأحيان يوجدون في المبنى نفسه». وأعرب عن اعتقاده أن الحملة العسكرية ستستمر ما بين أسبوع وأسبوعين، وأن وتيرتها ستشتد لأن «النظام يحاول الدخول إلى الأحياء المحاصرة، بأي طريقة كانت، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً من الريف الحمصي بات تحت سيطرته، وأحياء المدينة هي الوحيدة التي حاول دخولها أكثر من مرة ولم يستطع ذلك». بدوره، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية لم تحقق تقدماً على الأرض أمس. وكان المرصد أفاد أمس الأول، بأن الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف «غير مسبوق» بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد أمس، أن الجيش النظامي «أحرز تقدماً نوعياً جديداً» في المدينة وسط «اشتباكات عنيفة». وتأتي محاولة السيطرة على كامل مدينة حمص بعد أقل من شهر على سيطرة النظام و«حزب الله» الحليف له، على كامل منطقة القصير الاستراتيجية بريف حمص. وفي حلب، أفادت الوكالة الرسمية «سانا» بأن «العصابات الإرهابية المسلحة استهدفت مروحية فوق مدينة نبل تنقل كوادر من وزارة التربية وأوراق امتحانات شهادة التعليم الأساسي لطلاب مدينتي نبل والزهراء» ذات الغالبية الشيعية، واللتين تحاصرهما المعارضة منذ أشهر. وقالت الوكالة إن سقوط المروحية أدى إلى مصرع 7 موظفين مدنيين إضافة إلى طاقم المروحية»، دون أن تحدد عدد أفراده. من جهته، أفاد المرصد بمقتل 6 أشخاص على الأقل بالهجوم، مشيراً إلى أن المروحية كانت في طريقها إلى بلدة نبل، في حين قالت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر أسقط المروحية أثناء قصف بمحيط بلدة نبل بضواحي شمال حلب، بالتوازي، أعلنت مصادر أخرى أن مسلحين معارضين عدة من «جبهة النصرة» لقوا مصرعهم وتم تدمير مبنى «الهيئة الرباعية الشرعية» التابعة للتنظيم المتطرف في حلب. من جهة أخرى قصفت قوات النظام بالصواريخ ورشاشات الطيران الحربي مدينة تل رفعت بريف حلب، تزامناً مع قصف مدفعي انطلق من معامل الدفاع بجبل الواحة مستهدفاً تل حاصل بريف حلب حيث سقط العديد من الجرحى. واندلعت اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع في منطقة ضهرة كفر حمرة بريف حلب. وفي دمشق وريفها، أصيب 13 شخصاً بينهم عناصر من القوات النظامية بانفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مبنى البلدية في مدينة الكسوة، جنوب دمشق. وفي وقت سابق أمس، هزت 4 غارات جوية وأكثر من 100 قذيفة وصاروخ مدينة دوما بالريف الدمشقي مسقطة 4 قتلى وعشرات الجرحى، تزامناً مع 4 غارات أخرى استهدفت مزارع بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، التي تعرضت أيضاً لقصف بالمدفعية والهاون. من جهته، شن الجيش الحر قصفاً بالهاون على تجمعات لقوات وميليشيا النظام في مركز البحوث العلمية في برزة، ومركز تصنيع البراميل المتفجرة بمنطقة حرستا، وسط هجوم مدفعي عنيف شنه اللواء 58 على بلدة السبينة متسبباً بدمار كبير في المباني السكنية. وشهدت داريا اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي على الجبهتين الغربية والشرقية بالمدينة، بينما اعتقلت قوات نظامية 13 شخصاً بحملة دهم طالت منطقة القطعة والغنمة في جديدة عرطوز بريف دمشق. وتجدد القصف بالهاون والدبابات على الزبداني انطلاقاً من الحواجز المحيطة بالمدينة، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير دبابة نوع تي 72 خلال اشتباكات على أطراف بلدة البحارية. وطال القصف المدفعي وبالهاون بلدة يلدا، بالتزامن مع قصف مماثل براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية على مدينة زملكا بالريف العاصمي منذ الصباح الباكر. وفيما قصف الجيش النظامي حي القابون بدمشق، رد الجيش الحر بقصف مماثل استهدف مقر إدارة الشرطة العسكرية العاصمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©