السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيد باروت: خسرنا نقطتين في متناول اليد

عيد باروت: خسرنا نقطتين في متناول اليد
17 فبراير 2009 02:03
لم يكن التعادل الذي تحقق مساء أمس الأول بين الظفرة والخليج سوى خسارة نقطتين للأول واقتناص نقطة بالنسبة للثاني، فقد لعب الظفرة بمبدأ واحد وهو حصد نقاط المباراة الثلاث للبعد عن شبح الهبوط والخروج من دوامة حسابات المؤخرة، خاصة أن الفريق سبق له تحقيق نتيجة إيجابية على الخليج بين جمهوره وعلى أرضه، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن فرسان الغربية، ومواتيه للخيلج الذي نجح في التعامل مع المباراة من خلال مراقبة مفايتح لعب الظفرة ومكامن خطورته للحد من هجماته، فكان له التعادل والخروج بنقطة كأفضل من لاشيء ساهمت في رفع رصيده إلى 8 نقاط ولكنه مازال يقبع في المركز قبل الأخير، وأن ترك المركز الثاني عشر والأخير للشعب بعد هزيمة الكوماندوز أمام الشباب أمس الأول أيضاً· المباراة جاءت متوسطة فنياً، غاب فيها معظم اللاعبين عن مستواهم الحقيقي، خاصة فريق الظفرة الذي لم يكن لاعبوه في حالتهم الطبيعية فظهرت الأخطاء في خط الدفاع والوسط والهجوم، وفرط في فوز غال كان في متناول يده· أما الخليج فكان أداؤه محيراً، حيث اختلف كلياً وجزئياً في الشوط الثاني مقارنة بالشوط الأول الذي جاء رتيباً ومملاً، بينما ظهر بمستوى أفضل في الشوط الثاني، وكاد أن يحقق المفاجأة في قبل نهاية المباراة لو أحسن عباس مويا استغلال الفرص التي أتيحت له، ولكنه تسرع في إنهاء الهجمة حاله حال أغلب المهاجمين في الفريقين الذين تسرعوا في إنهاء الهجمات بدون تركيز فضاع مجهود اللاعبين· نجح أنيس بوجلبان في أن يثبت أقدامه في صفوف الأخضر، وأثبت أنه صفقه ناجحة للخليج، بعد أن قدم المستوى الجيد خلال اللقاء، وكان مصدرا من مصادر الخطورة للفريق، ومفتاح لعب في وسط الملعب، بينما ظهر الظفراوي عدي الصيفي بمستوى معقول، وإن كان اللاعب لديه الكثير ليقدمه مع الفريق، خاصة أن لديه مهارات متميزة كشفت عنها بعض اللمحات الفنية خلال اللقاء، مما يؤكد أن اللاعب مع الوقت سيكون إضافة قوية للظفرة · وفي المقابل أثبت توفيق زرارة أنه قادر على التسديد من خارج المرمى، وكاد أن يحرز أكثر من هدف، وشكلت تسديداته خطورة متكرره خلال اللقاء، وكانت كفيله باهداء الظفرة الثلاث نقاط، لو نجحت إحدى هذه الكرات، كذلك كان عباس مويا اللاعب المحترف في صفوف الخليج خطيراً ولو وجد المعاونة من زملائه لشكل خطوره حقيقية وفعالة في صفوف فريقه· أكد عيد باروت مدرب الظفرة أن الفرصة الخطرة التي أضاعها المحترف الأردني عدي الصيفي كانت نقطة تحول في اللقاء، خاصة أن الفريق نجح في الحد من خطورة مهاجمي الخليج الذين يعرفهم جيداً، خاصة أن الظفرة التقى بالفريق عدة مباريات سابقة ويعرف لاعبيه جيداً حيث يضم فريق الخليج مجموعة من اللاعبين المتميزن لديهم مهارات وسرعة كبيرة وقادرين على تشكيل خطورة حقيقية، ولكن خط دفاعه نجح في التعامل مع هذه الهجمات وحد من خطورتها خاصة في الشوط الأول بينما اتيحت للخيلج فرص خطيرة للتسجيل · وعاد المدرب عيد باروت إلى هجمة عدي، مؤكداً أنها كانت مجالاً لتغيير أداء الفريق وتحويله للهجوم لو نجح في ايداعها المرمى ولكن خروج الكرة وضياع الهجمة أثر نفسياً على الأداء بعدها، وأكد باروت أن التعادل يعتبر خسارة للظفرة خاصة أن اللقاء يقام على أرضه ووسط جماهيره· واعترف المدرب أن مستوى الفريق كان متذبذباً وغير مقنع وأن هناك عددا من الأخطاء وقع فيها اللاعبون وأنه قادر على معالجة تلك الأخطاء في المرحلة القادمة، وأن المباراة القادمة ستكون مع فريق العين وخارج ملعبنا وهي مباراة قوية وهامة للفريقين ويسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية من خلالها· وحول مشاركة عدي الصيفي وعدم مشاركة قادر في اللقاء قال المدرب إنه شاهد الصيفي في اللقاءات السابقة لمباراة الخليج ويعرفه جيداً وكان منتظما في التدريبات، كما أنه يعرف مستواه من خلال لقاء المنتخب لذلك فضل مشاركته في اللقاء· ورفض المدرب الحكم على مستوى اللاعب منذ اللقاء الأول مؤكداً أن الحكم على لاعب صعب في أول لقاء وأنه يحتاج إلى وقت كاف للتأقلم مع الفريق حتى يظهر مستواه الحقيقي · واعتبر باروت أن خسارة نقطتين كانت في متناول اليد ضاعفت من مسؤولية اللاعبين في تعويض تلك الخسارة خلال اللقاءات القادمة من أجل الهروب من شبح الهبوط والبعد عن منطقة الخطر· ومن جانبه أكد مشير عثمان مدرب فريق الخيلج أنه سعيد بنتيجة اللقاء، والتي يعتبرها عادلة للفريقين، خاصة أن لاعبي الفريقين تسابقوا في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى· وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة وبدأه بالترحيب بعيد باروت مدرب الظفرة أن الظفرة فريق مميز، وأنه كان يعمل له ألف حسابات، خاصة أن لديه مهارات فنية عالية ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين، وأنه حذر لاعبيه قبل اللقاء من خطورة فرسان الغربية، خاصة على أرضهم وبين جمهورهم، وأن هؤلاء اللاعبين قادرون على إنهاء المباراة لصالحهم في أي لحظة، وهو ما دفعه إلى وضع خطة متوازنة تعتمد على مراقبة مفاتيح لعب الظفرة للحد من خطورتها، خاصة في الشوط الأول الذي سعى إلى إنهائه بالتعادل السلبي بقدر الامكان حتى يتمكن من الاستفادة جيداً من الشوط الثاني، وكان سعيداً بهذا التعادل الذي تحقق في الشوط الأول وطالب لاعبيه بين الشوطين بالتحرر من الرقابة والدفاع وتشكيل هجمات خطرة مرتدة سريعة هذه الهجمات يكون متفقا عليها· وقال عثمان إن فريقه لعب مباراتين في كل شوط، وكل مباراة مختلفة عن الأخرى، حيث اعتمد في الشوط الأول على الدفاع· ورغم معلوماته الجيدة عن فريق الظفرة، إلا أن الأداء داخل الملعب يختلف تماماً عن المعرفة المسبقة، لذلك سعى الفريق إلى الخروج من الشوط الأول بنتيجة سلبية والحرص على عدم دخول مرماه أي أهداف، على عكس الشوط الثاني الذي تحرر فيه اللاعبون من الرقابة، وشكلوا عدة فرص خطرة كانت كفيلة بإحراز الفوز للخيلج لو نجحت إحدى هذه الفرص في تحقيق هدف· وأشاد عثمان بمستوى فريق الظفرة خلال اللقاء، مؤكداً أن لاعبيه لعبوا المباراة بمستوى فني عال، وكان لديهم تركيز كبير حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء ونجحوا في افشال مخططه الهجومي الذي اعتمد عليه في الشوط الثاني· وحول مستوى المحترف التونسي أنيس بوجلبان أكد المدرب مشير عثمان أنه لاعب جيد وظهر بمستوى عال في أول لقاء له مع الفريق، وأنه سعيد بهذا المستوى، خاصة أن اللاعب يعتبر إضافة حقيقية للفريق خاصة في المرحلة القادة التي يحتاج فيها إلى لاعب بنفس مستوى بوجلبان، وبصفة عامة الخروج بنقطة يعتبر مكسبا من الظفرة والنقطة أفضل من لاشيء، والنتيجة في مجملها عادلة للفريقين·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©