الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاكاة لمعركة حاسمة في الحرب الأهلية الأميركية

محاكاة لمعركة حاسمة في الحرب الأهلية الأميركية
1 يوليو 2013 00:54
جيتسبورج (أ ف ب) - في مرج شاسع يغطيه العشب عالياً، يتقدم فرسان بزي رمادي موحد فيما يسمع دوي المدافع ويرتفع الدخان الأبيض. إنها محاكاة لمعركة جيتسبورج الطاحنة قبل 150 عاماً، خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر يوليو عام 1863، في خضم الحرب الأهلية الأميركية. ويعرض العرض التمثيلي التفاصيل الدقيقة لتك المعركة الحاسمة في الحرب الأهلية الأميركية، والتي كانت نقطة تحول نحو انحسار الانفصاليين الجنوبيين، ممهدة الطريق لانتهاء الحرب بعد ذلك بعامين. ويشارك فيه 25 ألف ممثل يؤدون أدوار الجنود وقادة المعركة والمدنيين، ويتوقع أن يحضره 200 ألف شخص. ويمكن للممثلين أن يزوروا جناحاً يعرض أسلحة من تلك الحقبة ويشتروا منه السيوف والبنادق والمسدسات التي يستخدمونها في العرض، لكنها ستكون محشوة بمسحوق أسود فقط. ويمكن للأطفال أيضا أن يشاركوا في العرض مرتدين زياً موحداً ومزودين ببنادق خشبية. يصيح أحد فرسان قوات الشمال الاتحادية «استلوا سيوفكم من جديد»، مشرعاً علم معسكره للرياح. أما جون بالدوين (61 عاماً، فهو يرتدي زي الانفصاليين ويشارك في العرض ضمن قوات ولاية كارولينا الشمالية جنوبي الولايات المتحدة. ويقول «عندما نقرأ الكتب، لا نعي المسافات التي كانت تفصل المتقاتلين، وكم كان ميدان المعركة شاسعا». ويرتدي الطالب الجامعي في قسم التاريخ من ولاية ميتشيجان الشمالية جيمس توب (20 عاماً) سترة زرقاء تدل على أنه من مقاتلي الشمال، ويؤدي دور جندي في قوات المشاة. ويقول «إن مشاركتي في العرض، أشبه بالاتصال مع الماضي. إنه جزء من دراستي». ويؤدي فرنك أورلاندو (63 عاما) دور الجنرال الجنوبي الشهير روبرت لي، معتمراً قبعة عريضة رمادية اللون ومرتدياً زياً عسكرياً لكولونيل (عقيد). ويقول «كان روبرت لي يعتقد أن هذه الرتبة هي أعلى ما يستحق». وهو ليس الوحيد في أداء هذا الدور، إذ يشاركه فيه ثلاثة آخرون يتجولون في أرض المعركة للإجابة على أسئلة الزوار. ويضيف «كل ما نرتديه أنا وزوجتي، دقيق جداً من الناحية التاريخية، وصولاً إلى الأزرار». وقد صنعت تلك الملابس في مسقط رأسه بولاية فرجينيا شرقي الولايات المتحدة. ويتابع «هل يمكن أن يؤدي أحد دور الخاسر؟ ربما خسر روبرت لي المعركة، لكنه قاد الجنوب إلى المصالحة وإعادة الإعمار». ورفض مقارنته بنابليون بعد هزيمته في معركة ووترلو. وخلص إلى القول «إن التاريخ كتبه المنتصرون. كل الناس في الشمال يظنون أن الحرب كانت فقط بسبب العبودية التي كانت منتشرة في الجنوب، لكن في الحقيقة كان الجنوبيون يريدون الاستقلال». ويعتمر كونور تيموني (18 عاماً) قبعة زرقاء، وقد أتى من فيلادلفيا شرقي للولايات المتحدة للمشاركة إلى جانب قوات الاتحاد، قائلاً «من الصعب القتال ضد العلم الأميركي». ويبدي المؤرخ بريان جوردان استياءه من «حدود» العرض الواسع الشعبية في الولايات المتحدة. ويقول «هناك سعي إلى محاكاة دقيقة للملابس والأسلحة، لكن في المقابل هناك هروب من الحقيقة وهي معرفة إن كانت تلك الحرب قامت بسبب الرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©