الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع حسم رئاسة الحكومة العراقية خلال أسبوعين

توقع حسم رئاسة الحكومة العراقية خلال أسبوعين
17 يوليو 2014 01:42
هدى جاسم (بغداد) توقعت مصادر سياسية رفيعة أمس أن يتم حسم مسألة اختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية خلال أسبوعين، مؤكدة أن عملية فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية شكلية، لأن الأمر بات محسوما للاتحاد الوطني الكرستاني ومرشحه المتوقع برهم صالح، فيما طالب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بأن يتم اختيار رئيس الجمهورية مؤمنا بوحدة العراق وليس من دعاة التقسيم، وشكر العشائر العراقية «التي تقاتل الإرهاب»، مجددا عرضه «العفو الخاص عن الضباط والأشخاص المغرر بهم الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين». وذكرت مصادر برلمانية أن مجلس النواب العراقي تسلم أمس ترشيحات عدة لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، مع الساعات الأولى لفتح باب الترشيح في مبنى البرلمان. وكان رئيس البرلمان الجديد سليم الجبوري فتح أمس الأول باب الترشيح لرئاسة العراق، وقال إنها ستكون لمدة ثلاثة أيام. وقال مصدر من داخل البرلمان العراقي إن «من بين المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية والذين قدموا سيرهم، عراقيون يسكنون خارج البلاد». من جانبه أكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، على ضرورة أن يكون مرشح رئاسة الجمهورية رافضا لمشروع تقسيم العراق، داعيا مجلس النواب الجديد إلى «عدم التعامل مع الطائفيين والوقوف بوجه الميليشيات والإرهاب». وقال المالكي في كلمته الأسبوعية إن «مجلس النواب أنهى انتخاب رئيس المجلس ونائبيه، وأقدم التهنئة إلى سليم الجبوري وحيدر العبادي وآرام الشيخ محمد». وأضاف «ما أنجز الثلاثاء يأتي ضمن محاولات أثمرت عن إنجاز المحطة الأولى من بناء العملية السياسية». وأضاف «طرحنا موضوع الأغلبية السياسية وما زلنا نقول إن إنقاذ العراق والعملية السياسية لابد أن يكون هناك توجه نحو الأغلبية السياسية، حتى لا يبقى التعثر يؤثر على العملية السياسية ويؤثر على الإعمار والتنمية والخدمات، ولكن كان الجواب نريد توافقا ولكن حتى التوافق أصيب بانتكاسة». وأوضح المالكي «أتمنى أن تكون هذه الدورة البرلمانية ليست كسابقتها وليست تعطيلية»، معربا عن أمله في «المبادرة إلى إقرار القوانين المهمة المعطلة منذ سنوات، مثل قانون النفط والغاز، وقانون الأحزاب والبنى التحتية، وقضية تجهيز الجيش والقوات المسلحة، التي واجهت صعوبات جمة بسبب مواقف مجلس النواب السابق في إجازته للدولة والحكومة، بشراء الأسلحة اللازمة في بلد يمر بتحدٍ شديد». وأشار إلى ضرورة أن «يقف مجلس النواب إلى جانب الحكومة والسلطة التنفيذية لمواجهة التحدي الأمني الكبير، وإلى جنب المبادئ التي نعتمدها وهي وحدة العراق، حيث ينبغي ألا يكون هناك وجود لكل من لا يؤمن بهذه الوحدة». وأضاف أن «من أولى المهام التي تواجه المجلس هي مواجهة دعوات التقسيم التي سوف لن تنتهي بالتقسيم الجغرافي، وإنما تنتهي بعملية تقسيم الجسد العراقي الوطني بكل مكوناته، وهكذا فإن أمام مجلس النواب ملفات كثيرة». وتابع «لم يبق من المدة المقررة لتسمية رئيس الجمهورية إلا 15 يوماً تقريباً، ويبدو أنه من حصة الأكراد ونحن نرحب بذلك، وينبغي أن يكون من أولويات صفات مرشح رئاسة الجمهورية أن يكون رافضا لدعوات التقسيم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور»، مبيناً أنه «من أولى مهام رئيس الجمهورية هو الحفاظ على وحدة العراق». وذكر المالكي أن «بعض السفارات تحولت إلى مقرات اجتماعات ومؤامرات على العراق التي نحذر منها». وشكر «أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على دعوته لوقف دعم الإرهاب، كما أشكر العشائر العراقية الأصيلة التي تحارب الإرهاب إلى جانب القوات الأمنية في المناطق التي تتواجد فيها هذه المجاميع». وجدد «تقديمه العفو الخاص عن الضباط والأشخاص المغرر بهم الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، ودعاهم للعودة عن قرارهم، لاسيما وأن القضاء على الإرهاب وصل إلى مراحله النهائية». ونبه المالكي إلى وجود «تحرك في عدة محافل عربية وإقليمية لتقسيم العراق، تغذيه أطراف عدة، وأن حالات التدخل بشأن العراقي ازدادت بشكل كبير في المرحلة الحالية». وتؤكد المصادر السياسية أن حظوظ المالكي بتولي منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة باتت ضعيفة جدا، مع ورود أنباء عن طلب المرجعية منه بشكل مباشر بالتنحي عن المنصب. وأكدت المصادر أن صفقة سياسية ستعقد خلال أيام مع المالكي نتيجتها التنحي عن المنصب وتركه لآخر من ائتلاف دولة القانون، من دون الخوض بتفاصيل الصفقة. العربي يرحب بانتخاب الجبوري رئيساً للبرلمان العراقي رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بانتخاب الدكتور سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب العراقي ونائبيه، كما هنأ رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي الجبوري، بانتخابه رئيساً للبرلمان العراقي. وأشاد العربي في بيان له أمس بالإدارة السياسية للقوى الوطنية العراقية، معتبراً أن هذه الخطوة تشكل إنجازاً مهماً على صعيد حل الخلافات السياسية بين الأطراف العراقية. وحث القوى والكيانات السياسية في العراق على التوافق الوطني، والإسراع في الاتفاق على متطلبات المرحلة، بما في ذلك انتخاب رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء. وجدد العربي دعم الجامعة الكامل لجهود العراق، في بسط الأمن وسيادة الدولة، واستعادة الاستقرار في جميع ربوع البلاد. من جهته، هنأ رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي الجبوري، بمناسبة نيله ثقة البرلمان العراقي، متمنياً له موفور الصحة والسعادة، ولمهامه الجديدة التوفيق والنجاح، وللعلاقات الثنائية بين البرلمانين اليمني والعراقي مزيداً من التقدم، في إطار علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين اليمني والعراقي الشقيقين.(عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©