الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجلس دبي 2021»: الكوادر الإماراتية في المؤسسات ترفع الرأس

«مجلس دبي 2021»: الكوادر الإماراتية في المؤسسات ترفع الرأس
30 يونيو 2015 02:10
دبي (الاتحاد) نظمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أولى المجالس الرمضانية لخطة دبي 2021 الخميس الماضي بعنوان «خلق جيل ريادي ومبتكر: الانتقال من الوظيفة الحكومية إلى ريادة الأعمال»، كأحد المواضيع التي تسهم في تعزيز أحد محاور الخطة والمتمثل بكون دبي «موطناً لأفرادٍ مبدعين وممكَّنين، ملؤُهم الفخرُ والسعادة». واستضاف المجلس الرمضاني الأول خلف الحبتور في مجلسه الخاص بمنطقة جميرا بدبي، بحضور عبد الغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وعلي شهدور مدير تحرير جريدة البيان، وعدد من الشباب الإماراتيين، وأدار الجلسة مروان الحل. وبدأت الجلسة بكلمة تعريفية من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عن خطة دبي 2021، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ديسمبر 2014، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل تواصل فيها دبي مسيرتها نحو تأكيد الريادة في مختلف المجالات الحيوية. وركز النقاش في المجلس على الدور المحوري الذي يلعبه الإماراتيون في نهضة دبي وتطورها من خلال انخراطهم في المشاريع الريادية واحترافهم للمهن وتبوئهم للمراكز الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة المرتفعة سواء كانت اجتماعية أم اقتصادية أم حضرية، حيث إن هذه الغاية إحدى الركائز الأساسية لخطة دبي 2021، والتي تشير بشكل خاص إلى دور الإماراتيين أفراداً ومجتمعاً في قيادة نهضة المدينة والحفاظ على منجزاتها، حيث يتطلع قادة المدينة إلى رؤية دور بارز للإماراتيين، من خلال تبوئهم مراكز قيادية تتطلب مهارات عالية ضمن القطاعات الاستراتيجية الرئيسية في الاقتصاد وفي الحكومة. وعليه فقد تم تأسيس عدد من المبادرات لتحقق نهج ورؤية قيادة دولة الإمارات متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصندوق الشيخ خليفة في أبوظبي الذي يشجع الشباب الإماراتي على ريادة الأعمال بما يساهم بنهضة الاقتصاد ككل.وافتتح خلف الحبتور النقاش من خلال استعراضه لأبرز ملامح النجاح في بداية كل عمل ريادي، حيث أشار إلى أن مرافقة الرجال الناجحين، هو من أهم هذه الملامح باعتبارهم مدرسين، ينقلون تجارب حياتهم الخالصة، والمليئة بالدروس المستفادة والمعاني والقيم التي من شأنها أن تحفّز على المثابرة والنجاح، مؤكداً أنهم كمجموعة خلف الحبتور يفتحون المجال، وعلى أتم الاستعداد لتدريب الشباب وتقديم أي مساعدة يحتاجونها لتحفيزهم على تبوء مراكز ريادية في المستقبل بما فيه مصلحة الوطن. واستذكر كيف كان والده يحثه على حضور المجالس قائلاً : «لقد كان والدي يحثني على الذهاب لمجلس المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله- للاستفادة من الحديث الذي يدور فيه، فقد كان رحمه الله شخصاً قوياً وذكياً، وكان حريصاً على تشجيع الشباب على التجارة، على اعتبار أنها ليست دراسة جامعية يتم تعلمها من خلال الكتب فقط، بل يجب أن تمارسها وتتعلم من تجاربك الخاصة لتصل إلى النجاح». وقال الحبتور: إن نجاحه كرجل أعمال اليوم اعتمد على عدة أسس، أهمها اتباعه لتعاليم الشريعة الإسلامية كمنهج له في كل أعماله، حيث يستمد منه النزاهة والنظام والترتيب في الحياة، وهي عوامل إذا ما اجتمعت كانت نواة النجاح بإذن الله، هذا فضلاً عن حرصه على استغلال الوقت والفرص المتاحة بالشكل الأمثل.من جانبه استعرض عبد الغفار حسين مسيرة التجارة في الإمارات بين الماضي والحاضر، وكيف كان يقوم كبار التجار ورجال الأعمال بدعم رواد الأعمال الإماراتيين المبتدئين وخصوصاً أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم النصح والإرشاد، حيث اتفق مع خلف الحبتور في وجهة نظره أن الحياة تعلمنا ما لم ندرسه من الكتب، قائلاً : «قرأت كتاباً منذ فترة كان يحمل عنوان «ما لم نعلمك إياه في هارفارد»، يستعرض عدداً من تجارب الحياة ويؤكد كيف أنه يمكننا أن نتعلم منها الكثير». وأضاف: «لدينا الكثير من الرجال العصاميين، الذين شكلوا ثروة من لا شيء، أبرزهم صديقي وأخي خلف الحبتور، فهو يجمع بين رجل المال والأعمال ورجل الثقافة، ومن يقرأ كتابه حول سيرته الذاتية يستطيع أن يتلمس ذلك». الرواد الشباب وطرح مدير الحوار مروان الحل تساؤلاً حول سبل تعزيز استفادة الرواد الشباب من المبادرات الحكومية الحالية والمستقبلية، مثل مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي وإكسبو 2020 وغيرها، حيث علق خلف الحبتور، قائلاً : «يجب أن يعمل الإنسان في قطاعات يمتلك فيها خبرة وميزة تنافسية». وعليه كان تركيزه منصباً على قطاع التجارة حيث أشار أن استراتيجيته كانت تعتمد دوماً على الاجتهاد والعمل الدؤوب ورسم عدة سيناريوهات تتلاءم والظروف الحالية والمستقبلية بحيث تحرص على استغلال الفرص المتاحة بالشكل الأمثل والتصدي للعقبات عند الحاجة. ونوّه أن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله- كان يشجع دوماً على الاجتهاد والنشاط، حيث كان يتمنى على الجميع أن يستغلوا نهارهم منذ الساعات الأولى لشروق الشمس. وفي سياق النقاش، توجه الحبتور بالنصح للشباب الإماراتيين الحاضرين في المجلس لتشجيعهم على الاستفادة من المبادرات الحكومية خصوصاً، والفرص المتاحة في القطاع الخاص عموماً قائلاً : «إنه على الرغم من جاذبية العمل الحكومي وفاعلية دور الشباب الإماراتي في هذا المجال الذي نتج عنه ترسيخ ثقافة التميز بمعايير عالمية، فإن العمل الخاص يمنحك استقلالية من نوع آخر، حيث تكون أنت صاحب القرار وتكتسب خبرة عملية واسعة هذا فضلاً عن جاذبية وتنوّع الفرص المتاحة».وعن سبب تفضيل الشباب للعمل للحكومي أوضح عبدالغفار حسين أن السبب في ذلك يعود إلى أنه في بادئ الأمر قد يبدو أسهل من غيره وروتيني في بعض الأحيان، ويلبي اهتمامات بعض الشباب، بينما العمل في التجارة يحتاج وقت عمل أكثر ونسبة تعلم الإنسان من التجارب التي تقابله أكثر، قائلاً : «كنت موظفاً في الحكومة، احتك مع مصالح الناس، حيث تخرجت من مدرسة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله - الذي كان يشجع الناس على الخوض في تجارب الحياة. ومن هنا أدعو الشباب ألا يكتفوا بالوظائف الحكومية، وأن ينضموا إلى شركات خاصة، ويحتكوا بالتجار لتتكون لديهم رؤية واضحة لطريق النجاح من خلال تجارب عملية واقعية». كما أضاف أن هناك عدداً من التغيرات المطلوبة من الشباب حتى يكونوا مصنّعين للأفكار، موضحاً أنه يجب الاستفادة من تجارب رواد الأعمال الناجحين، وأكد الحاجة للمزيد من الشباب القيادي. وشدد على ثقته بالشباب الإماراتي، الذي يعي فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبأنه سيأتي يوم ويكونون من قيادات وريادي الدولة.من جانبه علق علي شهدور عن الدور المطلوب من الجهات الحكومية في دعم ريادة الأعمال للشباب، وذلك من من خلال إيجاد الدراسات الاقتصادية، التي توضح توجهات السوق العام، إضافة إلى الاستشارات والخطط، التي تسهم في إنجاح تجربة ريادة الأعمال. وأوضح شهدور أن تنظيم وقت الشاب الإماراتي الذي يرغب بالانخراط في العمل الخاص مهم جداً، إضافة إلى ضرورة عدم الاستعجال في تحقيق الثراء، حيث تجد بعض ممن يدخلون هذا المجال لا يؤمنون بأنه عمل يحتاج إلى التخطيط خطوة بخطوة، فيتكبدون خسائر فادحة نتيجة لقرارات خاطئة. وأشار إلى أنه في المقابل لدينا تجارب ناجحة في مجال ريادة الأعمال، تتضمن منهجيات واضحة ومتميزة، داعياً الشباب إلى أن ينضموا إلى هذه التجارب والمؤسسات، وأن يتعاونوا فيما بينهم ليصل كل منهم إلى تحقيق أهدافه والتي تصب في المحصلة في مصلحة الوطن. وقال شهدور: «إن من أهم سبل تعزيز وتنمية فكر الشباب للاهتمام بالمشاريع الريادية تتركز على ضرورة تعميم التجارب الناجحة، ليتسنى للشباب الاستفادة من المبادرات التي نجحت في تحقيق التميز، وضرورة تركيز الشباب على المشاريع المقبلة عليها دولة الإمارات في كل المجالات مثل إكسبو 2020 وغيرها، ونوّه على ضرورة التركيز على الاستدامة في ريادة الأعمال على المدى البعيد». كادر 1// مجلس خطة دبي الاستفادة من تجارب الآباء قال خلف الحبتور المجلس: «الكوادر الإماراتية في مؤسساتنا الحكومية والخاصة ترفع الرأس، ويجب دعمها والعمل على ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والتخطيط المُمنهج في الجيل الحالي والقادم من الشباب، حتى يقوموا باستغلال الوقت على أكمل وجه، والعمل المتواصل دون كلل أو ملل، حتى يستفيدوا من الفرص المتاحة على أكمل وجه بما يخدم المصلحة العامة». من جانبه قال عبد الغفار حسين على الشباب الاستفادة من تجارب آبائهم، وقراءة الكثير من الكتب للاستفادة من تجارب الماضي، ومعرفة الخطط المستقبلية لكي تساعدهم على تحديد خطى المستقبل ليكونوا رواد أعمال متميزين. وأضاف علي شهدور أنه على الجهات الحكومية دعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم الشباب وتقديم الفرص المناسبة لهم لمساعدتهم في تأسيس مشاريعهم، والمساهمة في دعم هذا القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©