الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلاميون إماراتيون: نؤيد البرامج الجريئة بعيداً عن «الشخصنة أو التجريح»

إعلاميون إماراتيون: نؤيد البرامج الجريئة بعيداً عن «الشخصنة أو التجريح»
21 يناير 2014 21:30
ازدادت في الفترة الأخيرة نوعية البرامج التلفزيونية الجريئة في العديد من الفضائيات العربية والخليجية، التي تطرح الكثير من القضايا الاجتماعية المهمة، والتي كان من الصعب التطرق لها في السنوات السابقة، وحظيت مثل هذه النوعية من البرامج المثيرة للجدل على ردود أفعال وتعليقات إيجابية وأخرى سلبية من قبل الجمهور، تجاه الموضوع الذي يتم طرحه ضمن حلقات برنامج ما، ليسير الرأي المؤيد والمعارض جنباً إلى جنب. تامر عبد الحميد (أبوظبي)- يتم عرض هذه البرامج علي القنوات الفضائية المختلفة تحت راية «حرية الإعلام»، ومنها من يناقش الموضوعات الجريئة بكل موضوعية وحيادية، وعدم الإساءة للآخرين من خلال الطرح، وكذلك محاولة عرض القضية من دون تشويه لصورة الآخر، وهناك من يستغل هذا التيار من قبل بعض القنوات الفضائية، وكذلك بعض الإعلاميين، لرفع سقف الجرأة الإعلامية وتخطي كل الحدود من أجل إثارة الجدل والحصول على نسب مشاهدة أعلى. وتختلف نوعية هذه البرامج من بلد لآخر، حسب المجتمع نفسه وعاداته وتقاليده، التي على أساسها يتم التنفيذ والإعداد للبرامج الجريئة حتى يتم تقبلها في المجتمع، وتميزت بعض البرامج الجريئة في طرح ومناقشة قضايا مهمة على القنوات الفضائية الخليجية في الفترة الأخيرة، إذ تتم مناقشة أبرز القضايا بالمجتمعات الخليجية بصفة عامة، وتطرقت إلى موضوعات مهمة وحساسة لم يتم التطرق لها من قبل، بهدف التوعية الجماهيرية. «أسمع.. أرى.. أتكلم» وعرض مؤخراً أحد البرامج الجديدة التي تنتهج أسلوب الجرأة نفسه في طرح القضايا، بعنوان «أسمع.. أرى.. أتكلم» الذي أطلقته قناة «نجوم الإماراتية» ضمن دورتها البرامجية الجديدة، والذي تقدمه الكاتبة والإعلامية الإماراتية مريم الكعبي، وكانت الحلقة الأولى من البرنامج الذي عرض الأسبوع الماضي بمثابة «إشعال الفتيل»، الذي دفعنا إلى البحث عن إجابة سؤال مهم، وهو ما هي حدود رفع سقف الجرأة في طرح القضايا في البرامج التلفزيونية؟ وهل توجد خطوط حمراء لا يمكن أن يتجاوزها الإعلامي أو الإعلامية، أم أن القنوات الفضائية بصفة عامة تخطت كل الحدود! كان من الواضح من الحلقة الأولى من هذا البرنامج أن قناة «نجوم» تهدف من خلاله إلى أن تعكس ما يحدث في الشارع الإماراتي بكل موضوعية وواقعية، الأمر الذي نعده في غاية الأهمية، حيث يجب أن تتوافر العديد من البرامج الجريئة التي تناقش واقعنا وتلامس قضايانا وحياتنا بكل جدية، في محاولة منها لنشر التوعية وإدراك مخاطر تلك القضايا. وقد أثار «أسمع.. أري.. أتكلم» مؤخراً الكثير من الجدل، خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي التي أبرزها «تويتر»، رغم أنه لم يعرض منه إلا حلقتين فقط، حيث انهالت التعليقات عليهما وعلى ما قدم فيهما من خلال الحسابات الخاصة ببعض الناس الذين تابعوا قضية الهوية الإماراتية التي ناقشتها الكعبي في الحلقة الأولى، وانتقادها كلاً من الفنانتين مريم حسين ووئام الدحماني على أنهما تشوهان الهوية الإماراتية. وجاءت التعليقات ما بين مؤيد ومعارض فهناك من رأى أن برنامج الكعبي فاق «كل الحدود» ورفع سقف الجرأة عالياً، لاسيما أنه انتقد شخصيات بعينها، وناقش قضية مهمة على حساب تشويه صورة وسمعة البعض، وهناك من وجد أن القضية التي ناقشتها الكعبي في غاية الأهمية، وتلامس واقع المجتمع. الطرح الجريء وفي هذا الصدد التقت «الاتحاد» مجموعة من الإعلاميين والكتاب الإماراتيين ليتحدثوا عن مدى سقف الجرأة في البرامج التلفزيونية التي تعرض على الشاشات الإماراتية، وكانت البداية مع عيسى الميل مدير قناة أبوظبي الإمارات الذي يعد من أحد الإعلاميين المهتمين بتقديم موضوعات جريئة على الشاشة، الذي أوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها حرية إعلامية واسعة تعكس طبيعة العلاقة الإيجابية والثقة المتبادلة بين الجهات الرسمية وكافة أفراد المجتمع، وفي غير مرة يؤكد المسؤولون في موقع القرار على ضرورة الطرح الجريء الذي يسهم في المزيد من التطور البناء، ولذلك فإن الجرأة متوفرة ليس على صعيد التحدي، بل هي طبيعة مجتمعنا وتلقائيته في مناقشة مختلف المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بموضوعية دون المساس بحرمة أحد أو التعدي على حقوقه وحريته. وشدد أيضاً على عدم تخطي الحدود في البرامج الجريئة والتي تتمثل في التعدي على الآخرين وعلى حريتهم وحياتهم الشخصية، وقال: في كل دول العالم هناك خطوط حمراء تتعلق بالمصالح العليا للبلاد، وأمنها القومي والوطني الذي لا ينبغي لأي شخص العبث به أو التعدي عليه، وأيضاً من المهم الإشارة إلى أن هذه المفاهيم أساسية في بيئة المواطن النفسية والثقافية من ناحية تكريس روح الانتماء والوفاء للقيادة الرشيدة التي حققت وتحقق كل هذا الرخاء والازدهار الذي يعرفه القاصي والداني في دولة الإمارات. مصداقية عالية ولفت الميل أيضاً إلى أن الإعلام الإماراتي يتمتع بانتشار واسع وتطور لافت على الصعيد المقروء والمسموع والمشاهد، وهو ذو مصداقية عالية من ناحية الموضوعية وعدم التفريط بالطرح والمعالجة وعدم التشنج الحاصل في ساحات إعلامية عربية كثيرة بسبب ظروفهم التي تختلف كثيراً عنا، لذا فإن الإعلام الإماراتي له خصوصية تنحصر في ثلاث نقاط: الأولى التطور التقني والمهني والتميز الكبير في ميدان الجودة، والثانية الحرية والجرأة بما هو معقول ومفيد وبناء، والثالثة يمكن أن نصف الإعلام الإماراتي بأنه مساند للعملية الثقافية والحفاظ على الهوية التراثية والانتماء العربي الإسلامي بروح إنسانية عالية. وحول انتشار البرامج الجريئة في الفترة الأخيرة، والتي تحمل في طرحها بعض النقد والهجوم، موضحاً: نحن لا نميل لمثل هذه البرامج الهجومية في الحوار والطرح والمناقشة، لأن الفائدة ستكون معكوسة وتولد شيئاً من العدائية، نحن نعيش أرقى مستويات البناء الإعلامي من ناحية الجماليات والصورة الحديثة، ونحاول أن نعكس ما وصلت إليه بلادنا من تطور هائل في مستويات البناء والعمران والإنسان والمهرجانات التراثية والسينمائية ومعارض الكتاب وعشرات المنجزات التي تحتاج إلى إعلام منصف لكي يغطيها بتميز، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يؤيد هذا النوع من البرامج، ويحب كثيراً الطرح الهادئ والمفيد بلا عدوانية، وبشكل يتولد عنه محبة وصداقة عبر الحوار والمناقشة والإقناع وتقريب وجهات النظر بعيدا عن النظرة الضيقة للأمور والمصالح الذاتية الضيقة. إعلام متزن وعقلاني فيما أكد أحمد المنصوري، صحفي وكاتب إماراتي، على أهمية وجود برامج جريئة تناقش قضايا اجتماعية وإنسانية تلامس واقع المجتمع، وقال: الإعلام المتزن العقلاني الذي يحمل رسالة هادفة، لخدمة الوطن، هو ما نريد تسليط الضوء عليه، وتحفيز من يقدمه لإعطائه الدافع لإعداد مثل هذه النوعية المهمة من البرامج، أما بالنسبة للبرامج الجريئة فهي مطلوبة، لكن يجب وضع المعايير والأسس حتى لا تخرج عن الحدود المسموح بها. وتابع: الإعلامي أو الإعلامية الذي يخوض تجربة تقديم تلك النوعية من البرامج النقدية الجريئة، يجب أن يمتلك الوعي بقضايا وطنه، وبخصوصية مجتمعه، إضافة إلى طريقة تناول وطرح قضايا المجتمع نفسها، التي تحتاج إلى إعلامي تنطبق عليه معايير المهنة في ممارسته الإعلامية. وأشار المنصوري إلى أنه من الضروري أن تقترن البرامج الجريئة بالاتزان في الطرح، والإنصاف واحترام الإنسانية، بغض النظر عن أي ممارسة يمارسها هذا الشخص أو تلك الشخصية، وأن يكون هناك موضوعية أثناء مناقشة القضية، ويتم انتقاد السلوك وليس والأشخاص، وأن يبتعد مقدمه عن «الشخصنة والتجريح»، متسائلاً ما هدف قناة مغمورة من إعداد وعرض أحد البرامج الجريئة غير الهادفة، إلا من أجل الترويج لنفسها والسعي وراء هدفها التجاري البحت في الحصول على أعلى نسبة من الإعلانات. خطوط حمراء من جانبه، شدد مصطفى الزرعوني، أمين صندوق جمعية الصحفيين في الإمارات ومدير تحرير الخليج تايمز، على ضرورة وجود مثل هذه النوعية من البرامج التي تهدف إلى مناقشة قضايا اجتماعية لم يتم التطرق لها من قبل، والتي تساعد على الالتفات وتسليط الضوء على موضوعات تخدم المجتمع الإماراتي بشكل عام، مشيراً في الوقت نفسه أن الإعلام يتمتع بحرية تامة في مناقشة وعرض ما يريد، لكن من دون تخطي الخطوط الحمراء، وبعدم تجريح وإساءة أشخاص بعينها، مؤيداً في الوقت نفسه ما يعرضه برنامج «أسمع.. أرى.. أتكلم»، في حال تطرق مريم الكعبي لمناقشة وطرح قضايا اجتماعية مهمة وواقعية. وأوضح الزرعوني أن الإعلام الإماراتي سواء المكتوب أو المرئي يتمتع بالضمير الرقابي، وقال: الإعلام الإماراتي لا توجد عليه رقابة قانونية، لكنه في الوقت نفسه يعرف جيداً ما يقدم وعلى أي أساس يتم تقديمه، لاسيما أن الإعلام الإماراتي لديه الرقابة الذاتية المجتمعية، التي أعدها أهم من أي رقابة أخرى. ولفت الزرعوني إلى أن الإعلام في بعض الأحيان يبتعد كل البعد عن الشارع الإماراتي وما يحدث فيه، فهناك الكثير من القضايا التي أصبحت تناقش في وسائل التواصل الاجتماعي وتحدث جدلاً واسعاً في المنطقة، ولا يتطرق لها الإعلام بشكل موسع، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إعداد المزيد من نوعية البرامج الجريئة والهادفة التي تتطرق لكل أنواع القضايا المجتمعية المهمة. وأشار أيضاً إلى أن المجتمع الإماراتي في السنوات الماضية لم يعتد على مشاهدة البرامج الجريئة نظراً لقلتها، وإذا تم عرض أحد البرامج الجريئة يثار عليها الجدل لاسيما أن الناس لم تعتد على وجودها في الإعلام الإماراتي، مشيراً إلى أن يعقوب السويدي نائب رئيس مجلس إدارة قنوات أبوظبي الرياضية هو أول من قدم نوعية البرامج الرياضية الجريئة التي تعتمد على النقد والهجوم فيما يخص لاعبي كرة القدم، والرياضات الأخرى، لكن بكل موضوعية وشفافية، وعلى الرغم من عدم تقبل البعض لهذه النوعية من برامج النقد والهجوم، إلا أن المجتمع تعود عليها، واقتنع بعد فترة بضرورة وجودها. انفتاح إعلامي أما الإعلامي الإماراتي علي الشامسي، فأوضح أن تقديم البرامج الجريئة تختلف على حسب طرحها من مجتمع لآخر، وقال: عادات وتقاليد المجتمع نفسه هي من تحكم طبيعة عرض البرامج الجريئة، خصوصاً وأن الجرأة الزائدة التي تقدم على الشاشة الصغيرة من الممكن أن تحقق نجاحاً كبيراً منقطع النظير في بعض البلدان، أما البعض الآخر فمن الممكن ألا يتقبلها، وبالتالي ستكون التجربة محفوفة بالمخاطر، مشيراً إلى أن أغلب البرامج الجريئة التي قدمت في السنوات الماضية حققت نسب مشاهدة عالية، وأثارت الكثير من الجدل، بحكم رفع نسبة الجرأة عالياً، لكن زيادة الجرأة في مثل هذه البرامج من الممكن أيضاً أن تضر بصاحبها إذا لم تكن مدروسة بعناية ودقة، رغم أنها تعرض في بلاد لديها «انفتاح إعلامي» كبير. وشدد الشامسي على ضرورة عدم التعدي على حقوق الآخرين من خلال البرامج الجريئة، أو تشويه صورة البعض والتشهير بالآخر من خلال طرح قضية بعينها، مثلما حدث في «أسمع.. أرى.. أتكلم»، موضحاً أن انتقاء الموضوعات الواقعية والحقيقية التي تشكل عصب الحياة وحديث الساعة، ومناقشتها بكل موضوعية، أهم بكثير من إنتاج أحد البرامج التي تعتمد على الإثارة الإعلامية من أجل تحقيق مكاسب للقناة نفسها، من دون تسليط الضوء على قضايا تهم المجتمع. مريم الكعبي: لم أتعد على خصوصية أحد.. والصورة والصوت أكبر دليل أكدت الإعلامية والكاتبة الإماراتية مريم الكعبي، مقدمة برنامج «أسمع.. أرى.. أتكلم» في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد»، أن القضية التي تتبناها من خلال البرنامج، هي تنمية تفكير الناقد، وذلك لتنمية الوعي لدى المشاهد، كي يستطيع أن يميز بين الجيد والرديء من خلال ما تطرحه من قضايا، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها ناقدة ناطقة، تستشعر خطورة أو سلبيات بعض الأمور، وتعرضها للمشاهد حتى يستشعر هو الأخر بمدى خطورتها. وأوضحت الكعبي أنها لا تريد من خلال هذا البرنامج التشهير أو الإساءة للأشخاص، إنما تعرض ما يستفزها على الشاشة الصغيرة، من خلال الصورة والفيديو. أما بالنسبة لقضية الهوية الإماراتية التي عرضتها في الحلقة الأولى من البرنامج وذكرت كل من الفنانتين مريم حسين ووئام الدحماني على أنهما تشوهان للهوية الإماراتية، فقالت: أوجه الشكر والاحترام والتقدير لكل مؤيد أو معارض لبرنامجي، ولكل من علق أو تحدث عن البرنامج بشكل سلبي أو إيجابي سواء في الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي. وتابعت: مع احترامي للجميع كيف تمثل فنانة شخصية إماراتية وتردد بالقول في برامج ومحافل عدة أنها إماراتية، وتظهر في أحد البرامج وفي رمضان وهي ترتدي ملابس غير لائقة بالشهر الفضيل، وعندما يسألها مذيع البرنامج هل ترتدين هذه النوعية من الملابس في الإمارات وهل مسموح لذلك بالنسبة لفيتات الإمارات؟ ترد بكلمة «نعم»، اسمحوا لي هذا الأمر استفزني وجعلني أشعر بأن هناك حملة من خلالها لتشويه المجتمع الإماراتي فـ «لازم أقف وأقول لا». أما بالنسبة لوئام الدحماني فلست ضدها ولم ألتقيها من قبل، لكن ما عرضته من مشاهد غير لائقة في فيلمها الهندي، كان يجب الوقوف عنده، لاسيما أنها إماراتية الجنسية على حد قولها، فكيف تقول إنها إماراتية وتظهر في مثل هذه المشاهد الفاضحة، موضحة أنها لم تتعد على خصوصية أو حرية أحد، ولم تزيف في الصورة والصوت، ولم تتبل على أحد، ولم تظهر أحد منهما في حفلات، خاصة أو صور لـ «باباراتزي» وتم استغلالها، إنما عرضت فيديوهات حقيقية تحكي نفسها بنفسها. ورداً على ما صرحت به مريم حسين برفعها دعوى قضائية ضدها وضد البرنامج، قالت الكعبي: «أهلاً وسهلاً بيها.. فأنا لم اشتمها أو أسيء لها على الإطلاق، هي من أساءت إلينا وإلى المجتمع الإماراتي»، معلنة أنه من المفترض أن يتم رفع دعوى عليها خصوصاً وأنها تتحدث عن الإمارات وتقول إنها إماراتية وهي لا تحمل الجنسية الإماراتية. وتابعت: مريم حسين إذا كانت تفهم معنى القانون، لكانت عرفت أن من ينتحل شخصية أو جنسية ليست جنسيته الأصلية أو الحقيقية، يتعرض للمسائلة القانونية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التهديدات والدعوات القضائية تلاحقها بصفة دائمة كإعلامية وكاتبة إماراتية، لكن ثقتها بنفسها، ولأنها مالكة لأدواتها الإعلامية بشكل جيد، لم ولن يستطع أحد التعرض لها. وأكدت الكعبي أنها تبحث عن السلبيات من خلال أطروحاتها والقضايا التي تناقشها، وستستمر في عرض جميع السلبيات مهما كانت خطورتها، وهذا حق طبيعي ومشروع لها كإعلامية إماراتية، مشيرة إلى أن 90% من تعليقات التي جاءت على «تويتر» مؤيدة لها ولبرنامجها. «حديث الساعة» هناك العديد من البرامج التي حظيت بنسب مشاهدة عالية جداً في الفترة الأخيرة، وأثارت الكثير من الجدل، سواء في الإعلام العربي أو الخليجي، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان ما يقدم فيها «حديث الساعة» بين الناس، ومنها من مصر برنامج «البرنامج» لباسم يوسف، ومن الإمارات برنامج «خطوة» الذي يعرض على قناة «أبوظبي الأولى» ويقدمه خليفة السويدي، والذي يعد من أبرز تلك البرامج التي تناقش قضايا المجتمع بكل جرأة، ويعد واحداً من أكثر البرامج شعبية، خصوصاً وأنه لا يهدف من خلال طرح قضاياه إلى تحقيق «فرقعة إعلامية» فقط، إنما يعرض ويناقش موضوعات مهمة وواقعية تلامس واقع المجتمع وحياة الناس من دون تشويه صورة شخص بعينه أو مهاجمته بطريقة أو بأخرى. مريم حسين: لن أرد والفاصل بيننا القضاء رفضت الفنانة الشابة مريم حسين الرد أو التعليق على ما قدمته الإعلامية مريم الكعبي في حلقتها الأولى من برنامج «أسمع.. أرى.. أتكلم»، مؤكدة أنها ستلجأ إلى القضاء الإماراتي لكي يتخذ قراراً ضد البرنامج ومقدمته، وقالت: أتعرض للهجوم والنقد منذ أن دخلت مجال الفن، لكني بكل روح رياضية كنت أتقبل كل ما يكتب أو يقال عني، وأحاول جاهدة أن أستفيد فيما يكتب عني من نقد صحيح، لكنني كنت لا أهتم بمن ينقد من أجل النقد فقط، والتزم الصمت تماماً ليس ضعفاً مني، إنما تربيت على ألا أرد الإساءة بالإساءة. وتابعت: أما بالنسبة لبرنامج «أسمع.. أرى.. أتكلم» فلن أعلق أو أرد على ما جاء فيه، إلا عن طريق المحاكم الإماراتية، إذ سأرفع دعوى قضائية على البرنامج ومقدمته، واعتقد أن المحاكم الإماراتية هي الأجدى في أن ترد بالنيابة عني، خصوصاً وأن الحكم سيكون قانونياً. وئام الدحماني: مريم الكعبي.. شكراً وجهت الفنانة الشابة وئام الدحماني شكرها لبرنامج «أسمع.. أرى.. أتكلم» ومقدمته خصوصاً وأنه ساعدها على الانتشار الأوسع وكذلك روج بطريقة غير مباشرة لفيلمها الهندي الجديد الذي تشارك في بطولته، وقالت: لم أنزعج إطلاقاً بما عرض في البرنامج، بل على العكس فهو أفادني كثيراً، حيث زاد من انتشار اسم وئام الدحماني في جميع الدول الخليجية والعربية، لاسيما أن حلقة البرنامج أثارت الكثير من الجدل، ومن لا يعرفني أصبح على دراية تامة بي، كما ساعد أيضاً في الترويج لفيلمي الهندي الجديد الذي شاركت فيه، لذلك لا أستطيع إلا أن أقول لمريم الكعبي إلا «شكراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©