عماد عبدالباري (رأس الخيمة)
عبر عدد من المواطنين في رأس الخيمة عن سعادتهم الغامرة بدخول دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، بعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء وكالة فضاء إماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي خلال السنوات السبع القادمة، وتحديداً في عام 2021.
وقال نجيب عبدالله الشامسي مدير عام الهيئة الاستشارية بدول مجلس التعاون، إن إنشاء «وكالة الإمارات للفضاء» ومشروع إرسال أول مسبار عربي للمريخ، يعد مشروعاً طموحاً يؤكد مدى رغبة القيادة الرشيدة في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في المجالات عامة، ودخول الدولة بشكل رسمي في السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي.
وأكد أن هذا الإعلان التاريخي لدولة الإمارات يشكل منعطفاً تنموياً في مسيرة الدولة بدخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء، واعتباره أحد عناصر الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، إضافة إلى بناء رأسمال إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية في استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة. وأضاف الشامسي أن المسبار الإماراتي الذي من المقرر أن يصل إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة يعد بالفعل مفخرة إماراتية بجدارة واقتدار.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة مدير عام برنامج صقر للتميز الوظيفي، مدير عام دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة، إن إنشاء «وكالة الإمارات للفضاء» وإرسال أول مسبار عربي للمريخ يمثل إضافة رصيد جديد لريادة الإمارات في السباق الحضاري العالمي، مع التأكيد على نهج قيادتنا الرشيدة على الريادة والتميز والفرادة التي تؤكد البعد الاستراتيجي في الفكر القيادي.
وأشار إلى أن إطلاق هذا المشروع التاريخي يعد خطوة غير مسبوقة، وأن المسبار سينطلق في رحلة تستغرق 9 أشهر، يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر، وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر، وأن هذا سيسهم في فتح آفاق جديدة لدولتنا الفتية في الاستثمار وتعزيز اقتصاد المعرفة والتوسع في الإبحار بمجال الفضاء وحرص قيادتنا الرشيدة في إعادة مجد الحضارة الإسلامية العريقة.
وأشاد بالاستثمارات الوطنية الحالية في الصناعات والمشروعات المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء التي تجاوزت 20 مليار درهم، وتشمل أنظمة «الياه سات» للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني، إضافة إلى شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم، إضافة إلى منظومة الأقمار الصناعية «دبي سات»، مضيفاً أن ذلك سيعزز وضع اقتصاد الإمارات ضمن الاقتصادات القائمة على الابتكار.
بلحيف: مشروع عملاق بقيادة خليفة للاستثمار في مجال تكنولوجيا الفضاء
ثمن معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة الخطوات الطموحة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نحو الاستثمار في عالم الفضاء عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات القادمة.
وقال النعيمي إن الدولة تمتلك الأرضية التي تؤهلها لبلوغ شتى المجالات العلمية والفضائية، ويكفي فخراً أن الإمارات تستضيف المقر الرئيسي للأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة «إيرينا» لتشجيع اعتماد الطاقة المتجددة على نطاق العالم، مشيرا إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي تقوم فيها وكالة دولية باختيار مدينة في منطقة الشرق الأوسط كمقر لها، وأضاف النعيمي أنه ليس بغريب أن يطلق رئيس الدولة هذا المشروع العملاق للاستثمار في مجال تكنولوجيا الفضاء.(دبي - الاتحاد)
الغانم: قفزة نوعية تجعلنا في مصاف كبريات دول العالم
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
أكد محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات أن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية قفزة نوعية ستصل بدولة الإمارات إلى مصاف كبريات دول العالم في استكشاف الفضاء وفتح آفاق علمية للباحثين والمستكشفين.
وقال الغانم إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع تكنولوجيا الاتصالات بكل فروعه وبالقطاعات المرتبطة به، وذلك ضمن رؤية الحكومة الاتحادية 2021، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء اعتمد قبل أسبوعين استراتيجية التكنولوجيا والاتصالات في دولة الإمارات حتى عام 2021.
وأضاف أن دولة الإمارات أطلقت من خلال الثريا و«الياه سات» و«دبي سات» أقمار صناعية عدة، للبث التليفزيوني والاتصالات المتحركة والتصوير الجغرافي احتلت معها الدولة مكانة مرموقة في عالم الأقمار الصناعية.
وأكد الغانم أن هيئة تنظم الاتصالات ستدعم من خلال نشاطها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكالة الفضاء الجديدة، التي ستكون وكالة مستقلة.
رئيس الاتحاد العربي للفضاء: الإمارات فخر الأمة
أكد الدكتور حميد مجول النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن الإمارات وبإنشائها وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ، رفعت رؤوس العرب أمام العالم أجمع لتؤكد أننا شعوب نحترم العلم ونقدره، ونعمل على إيجاد مكانة لنا في هذا المجال بين الدول المتقدمة.
وقال إن إنشاء وكالة فضاء وإطلاق مسبار للمريخ يعتبران مفخرة للأمة العربية جمعاء، وستدخل من خلالهما الإمارات عالم الفضاء وبكل قوة لتوجد لنفسها، وبالتالي للدول العربية، مكانة في هذا المجال، ونحن كاتحاد عربي لعلوم الفضاء والفلك، سبق تقدمنا منذ سنوات للجامعة العربية بإنشاء وكالة فضاء عربية، إلا أن المشروع تم تأجيله لأسباب تمويلية، لكن بإعلان الإمارات إطلاق هذه المبادرة أحيت فينا الأمل من جديد .
وأضاف النعيمي: إن المختصين يعون تماماً أهمية هذه المشاريع، فعل سبيل المثال، إطلاق مسبار لكوكب المريخ يقطع أكثر من 60 مليون كيلو متر، سيتسبب في كثير من الأبحاث تفيد كثيرا من الخدمات التي تقدم في حياتنا اليومية، مثل تقنيات الاتصالات والتصوير وغيرها.
«الياه سات»: إنشاء وكالة فضاء خطوة تاريخية
قال مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ «الياه سات»، إن انشاء وكالة فضاء اماراتية تعد خطوة قيمة ستدخلنا التاريخ، بفضل القيادة الرشيدة.
وأكد أن وكالة الفضاء ستشجع المهارات الشابة الوطنية وستدربها وتستقطبها للعمل، وستدعم الاستثمار في مجال الفضاء خاصة بدعم الشركات الوطنية في الدولة. وفيما يتعلق بخطط الشركة خلال السنوات المقبلة أكد مسعود شريف «نحن كشركة أقمار صناعية سيتمثلدورنا في دعم انشاء تلك الوكالة لأهميتها الكبيرة بالنسبة للقطاع لأن استراتيجيتنا وخططنا تتواءم وتدعم رؤية أبوظبي 2030، التي تركز على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات».
وأضاف «سنستمر في التطور ونركز على القطاع ونستثمر في المهارات الشابة الوطنية وننمو من خلال إطلاق أقمارا صناعية جديدة ». وأعلنت الياه سات مؤخرا عن اطلاق قمر صناعي ثالث في الربع الأخير من 2016، بعد إطلاق قمرين صناعيين بنجاح. واستهدف إطلاق القمر الثالث التوسع في التغطية للخدمات التجارية في 17 دولة اضافية ليصل عدد الدول التي تغطيها الخدمات التجارية أكثر من 40 دولة. (أبوظبي - الاتحاد)
حجزت مكاناً فعلياً ضمن مصاف الدول المتقدمة
مسؤولون: الإمارات تملك مقومات نجاح دخول مجال الفضاء
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أشار مسؤولون في رأس الخيمة إلى أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ومشروع لإرسال أول مسبار عربي للمريخ في 2021، سيمكن الدولة من تحقيق أهدافها المرجوة منه، لما تملكه حاليا من مقومات تجعلها رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وأشار الدكتور حمد بن صراي في قسم التاريخ والآثار في جامعة الإمارات إلى أن مشروع إرسال أول مسبار عربي للمريخ في 2021، تعتبر خطوة متميزة تحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها وخلال وصولها إلى هذه المرحلة من تكنولوجيا الفضاء، ستعلن دخولها في المنافسة مع دول العالم. وذكر أن هذا المشروع سيعمل على تطور الدولة ونموها في شتى المجالات، وأن الإمارات ستتنافس عالمياً مع الدول الأخرى المتقدمة، وستحاول إثبات جدارة عالية والعمل المتواصل لتنفيذ هذه الخطوات، ذاكراً أن تخصيص فريق وعناصر إماراتية لتنفيذه دليل على ثقة الدولة بهم، وفي قدراتهم لتغطية وتأدية المهمة بكل نجاح. وأشار الدكتور طالب الحيالي، خبير اقتصادي في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أن توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ومشروع إرسال أول مسبار عربي للمريخ في 2021، ليس بالغريب على الدولة، خصوصاً أنها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تبحث دائماً عن وسائل التطور، واستخدام التقنيات الحديثة، انسجاماً مع توجهات الدولة وسياستها الإستراتيجية الخاصة.
وقال الدكتور جمال بلوط، مدير إدارة الدراسات والإحصاء في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة: «إننا نبارك خطوة إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة وكالة الإمارات للفضاء، ومشروع لإرسال أول مسبار عربي للمريخ في 2021، فنحن لا نستغرب هذا على الإمارات والقائمين عليها، مزاحمة الدول الكبرى والمتقدمة في هذه المجالات». وأشار إلى أن الإمارات تحجز من خلال هذه المشاريع الجديدة مكانها الفعلي ضمن الدول الكبرى المتقدمة في المجالات المستقبلية، المتمثلة في التكنولوجيا والاتصال والمعلوماتية واقتحام الفضاء، ذاكراً وجود عدد قليل من الدول التي تتوجه نحو اكتشاف التكنولوجيات، مشيراً إلى أن هذا المشروع لن يرفع فقط من شأن الإمارات بل وكذلك الدولة العربية، فالإمارات تعتبر من الدول السباقة في القطاعات والمجالات كافة.
عدد اليوم
