السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«النيابة العامة» تطالب بإعدام قاتل الطفل أذان وتستعرض وقائع الجريمة البشعة

«النيابة العامة» تطالب بإعدام قاتل الطفل أذان وتستعرض وقائع الجريمة البشعة
24 أكتوبر 2017 19:48
أبوظبي (الاتحاد) طالبت النيابة العامة، في مرافعتها أمام محكمة جنايات أبوظبي، اليوم الثلاثاء، بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم بقتل الطفل أذان (11 عاماً)، والذي عثرت الشرطة على جثته فوق سطح البناية التي يسكن بها بعد الاعتداء عليه جنسياً خلال شهر رمضان الماضي، في جريمة بشعة أثارت المجتمع والرأي العام. ورصدت النيابة أحداث القضية وتفاصيلها، وشبهت المتهم بالذئب البشري الذي انتهك براءة طفل، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتراف المتهم بجريمته، وتوافر الأدلة الكافية بحقه من أدلة جنائية، وتقارير الطب الشرعي، وكاميرات رصدت تحركاته. وقال عامر العامري، ممثل النيابة العامة ووكيل نيابة الأسرة، خلال مرافعته الشفهية أمام هيئة المحكمة: «جريمة اليوم لم نشهد لها مثيلاً من قبل، لوجود اختلافات عديدة عن مثيلاتها من قضايا قتل واغتصاب الأطفال، ألا وهو أن القاتل تربطه صلة قرابة بالمجني عليه، وأن والد وجد الطفل قاما باستقدامه إلى الدولة، وساعداه في إيجاد وظيفة في مجال صيانة المكيفات، إلا أنه قابل المعروف بارتكاب جريمة بشعة وغير إنسانية باغتصاب وقتل طفلهما بكل وحشية». وأضاف عامر العامري، أن الطفل حضر إلى الدولة منذ عامين، وأن شعور المتهم تجاه الطفل بدأ يظهر قبل 4 أشهر من ارتكابه الجريمة، حيث كان يحضر باستمرار إلى منزله، ويقوم بتقبيله والتودد إليه، مدعياً أن الطفل قريب إلى قلبه، وقبل وقوع الجريمة بـ12 يوماً سرق المتهم مفتاح باب سطح البناية التي يقطن فيها المجني عليه، وعمل نسخة منه من أحد المحال بـ10 دراهم، ومن ثم قام بشراء أغراض الجريمة التي خطط لها كل هذه المدة، وهي عبارة عن حجاب وقفازات سوداء وجلباب. وأشار إلى أن الجريمة وقعت في اليوم الرابع من شهر رمضان الماضي، دون أن يكترث هذا الذئب البشري لقدسية الشهر الكريم، حيث استقل حافلة متجهاً إلى موقع مركبته وأزال لوحتها بعد أن تأكد من خلو المنطقة من أي خطر عليه، وصعد إلى سطح البناية لتجهيز موقع جريمته البشعة، ونزل للتأكد من خروج الطفل أذان من بيته وقت صلاة العصر، لمعرفته المسبقة بأن المجني عليه يخرج في هذا الوقت كل يوم لأداء الصلاة. وتابع العامري: وقف المتهم أمام المنزل، وعندما انتهى الطفل من صلاته ورجع إلى بيته حاملاً نسخة من القرآن الكريم في يده اليمنى، طلب منه المتهم أن يقوم بمساعدته في نقل أمتعته، واستدرجه إلى سطح البناية أخذ منه نسخة القرآن الكريم ووضعه على الأرض، وعندها صارحه بميوله الشيطانية، وبأنه سيمارس معه اللواط. عندها أصيب الطفل بحالة من الذهول والصدمة، فأجلسه أرضاً، وأخرج بعض المواد التي تساعده على ارتكاب جريمته، حتى أنهى عملية الاغتصاب، ثم عاود ارتكاب فعلته مرة أخرى، وعندها تمكن الطفل من الهروب باتجاه السلم، إلا أن المتهم ركض خلفه وأمسكه، وسحبه ليعيده إلى السطح. وإثناء ذلك وجد حبلاً متدلياً فأخذه ولفه مرتين على رقبة الطفل، ووضع ركبته عليه وأنزل وجهه نحو الأرض، وكان الطفل يستنجد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قائلاً «خالي أرجوك أتركني»، ولم تفلح توسلات الطفل، حيث استمر في خنقه إلى أن فاضت روحة، وهو ابن 11 سنة. وقالت النيابة: «بعد انتهاء المتهم من جريمته البشعة، قام بجمع أغراضه ليغادر سطح البناية، نحو مكان سكنه، ويشرع في التخلص من جميع الأغراض التي استخدمها في الجريمة، بعد أن وضعها في كيس ورماه في حاوية للقمامة، بينما تخلص من حبل في منطقة أخرى رملية، بعد أن تذكر أنه لم يتخلص منه ونسيه في مركبته». وأضاف عامر العامري «جاء وقت الليل ولم يعد أذان ولم تفلح جميع محاولات البحث في العثور عليه، وعند اتصال ذوي الطفل بالمتهم للاستفسار عن مكانه، أبلغهم بأنه لم يرَه، وأنه يسكن في مكان يبعد مسافة طويلة تحول بينه وبين الحضور لمساعدتهم في البحث، خاصة أنه لا يمتلك سيارة تساعده على ذلك». وأضاف العامري: بعد مرور الوقت، شك والد المجني عليه بالمتهم الذي كان يتردد باستمرار على الموقع، ليبادر بإبلاغ الجهات الأمنية التي قامت بضبط المتهم والتحقيق معه، موضحاً أن كاميرات المراقبة (عين الصقر) وتقرير الطبيب الشرعي أكدا ارتكاب المتهم الجريمة. بدوره، طلب محامي دفاع المتهم المنتدب من قبل المحكمة تأجيل مرافعته لأجل قصير حتى يتمكن من إتمامها والرد على تعقيب النيابة العامة، في حين طلب ممثل النيابة الحفاظ على حق التعقيب على ما يرد من المحامي، ليقرر قاضي المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الثلاثاء المقبل 31 من أكتوبر الجاري، للاستماع إلى مرافعة المحامي المنتدب، والتعقيب من النيابة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©