الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد نهج قيادة الإمارات الأصيل في تقديم العون للمحتاجين بمختلف أنحاء العالم

حمدان بن زايد يؤكد نهج قيادة الإمارات الأصيل في تقديم العون للمحتاجين بمختلف أنحاء العالم
29 سبتمبر 2010 01:01
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حرص دولة الإمارات على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم انطلاقاً من نهجها المتأصل الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد عادت إلى البلاد ظهر أمس قوة الإغاثة التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن أنهت مهامها الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله في تقديم العون لأسر الضحايا والمتضررين جراء الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية باكستان الإسلامية مؤخراً. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في مقدمة مستقبلي القوة لدى وصولها إلى مطار البطين للطيران الخاص بأبوظبي. كما كان في الاستقبال الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار محمد بن سويدان سعيد القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، والمستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومحمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر، وكبار ضباط القوات المسلحة، وممثلون عن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وقال سموه إن قوة الإغاثة الإماراتية كانت من أولى الجهات التي وصلت إلى المناطق الأكثر تضرراً في باكستان خاصة ولاية البنجاب وبذلت قصارى جهودها لتقديم ما استطاعت من عون ومساعدة في مختلف الميادين. ونوه سموه بأن المنظمات الدولية العاملة وثقة القيادة الباكستانية أكدت الكفاءة التي يتمتع بها أعضاء القوة وحفزتهم على مواصلة مهامهم بنجاح في المناطق المتضررة من الفيضانات. وأوضح سموه أن مهمة قوة الإغاثة الإماراتية جاءت في إطار التزام الإمارات بتعزيز التعاون والتضامن الإنساني من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية والإغاثية في ساحات العمل الخيري والعطاء الإنساني على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هذا النهج أسهم في تأسيس علاقات وثيقة بين الإمارات والدول الشقيقة والصديقة ما جعلها تتبوأ مكانة عالمية متميزة في ساحات العمل الخيري والعطاء الإنساني المختلفة، وتأكيداً للدور الإنساني لقواتنا المسلحة وعملها الدؤوب لمد يد العون ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف في جميع أنحاء العالم. وقد أقامت القوات المسلحة احتفالاً بهذه المناسبة بدأ بوصول راعي الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، عزفت بعده الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة عدداً من مقطوعاتها الموسيقية الوطنية، تلى ذلك وصول الطائرات العمودية وطائرات النقل إلى أرض المطار وهي تحمل أفراد قوة الإغاثية الإماراتية التي شاركت في الأعمال الإنسانية في باكستان. وقام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يرافقه رئيس أركان القوات المسلحة وقائد قوة الإغاثة الإماراتية، بتفقد طابور أفراد القوة الذين قاموا بعد ذلك بالسلام على سموه والتقاط الصور التذكارية. من جانبه، أكد العميد عبدالرحمن إبراهيم بن عبدالعزيز قائد قوة الإغاثة الإماراتية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن القيادة العامة للقوات المسلحة وبعد تلقيها توجيهات قيادتنا الرشيدة، أقامت جسراً جوياً بين الأقاليم الباكستانية المتضررة جراء الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة من الأراضي الباكستانية، حيث خصصت القوات المسلحة عدداً من الطائرات العمودية “شينوك” وطائرات النقل لإخلاء سكان المناطق المنكوبة والمحاصرين جراء الفيضانات وإيصالهم إلى مناطق الإيواء، إضافة إلى نقل وإيصال المساعدات الإنسانية التي تبرعت بها دولة الإمارات والمؤسسات الخيرية العاملة بها، بالإضافة إلى مواد الإغاثة التي تبرعت بها الدول الصديقة. كانت القوة الإماراتية قد كثفت جهودها الإنسانية منذ وجودها في الثامن من أغسطس الماضي، وذلك للحد من تفاقم معاناة منكوبي الفيضانات، حيث كان في البداية يتركز حول نقل وإخلاء المتضررين في إقليم البنجاب إلى مناطق الإيواء بالتعاون مع الجيش الباكستاني، بعدها تقديم المواد الإغاثية والرعاية الصحية من قبل الفريق الطبي المتنقل التابع لقواتنا المسلحة. ونتيجة للجهود التي بذلوها، تم تكليف القوة من قبل الجيش الباكستاني بإقليمين آخرين هما بلوشستان والسند، حيث تم تقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وخيم في هذين الإقليمين، إضافة إلى الرعاية الصحية ومن ثم مساعدتهم في العودة إلى منازلهم بعد انحسار مياه الفيضان في مناطقهم، وذلك انطلاقاً من تضامن دولة الإمارات قيادة وشعباً مع الشعب الباكستاني الصديق وللتخفيف من معاناة آلاف الأسر المتأثرة بسبب الفيضانات وتحسين ظروفهم المعيشية. وقامت قوة الإغاثة التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بتزويد العديد من المستشفيات بالأدوية والمعدات الطبية في مختلف الأقاليم المتضررة بالفيضانات وبالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية لتركيب وتشغيل عدد من محطات تنقية المياه في عدد من المناطق بسعة إنتاجية مئة ألف جالون في اليوم. وقد عبرت الحكومة الباكستانية عن تقديرها وشكرها للدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات في باكستان. وأكد كبار المسؤولين بالجيش الباكستاني أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تفاعلت بقوة مع أحداث الكارثة وتحركت بسرعة لمد يد العون والمساعدة للمنكوبين والمتضررين، وأعربوا عن تقدير بلادهم للدور الذي اضطلعت به القوة الإماراتية في إغاثة المتأثرين والحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وأشاروا إلى أن مساندة الإمارات للمتضررين تركت صدى طيباً لدى الشعب الباكستاني الذي يكن كل تقدير لدولة الإمارات وشعبها المعطاء الذين أدركوا تماماً حجم الأضرار التي خلفتها الكارثة في باكستان وتأثيرها المباشر على السكان الأكثر احتياجاً؛ لذلك جاءت برامجها ومشاريعها على قدر الحدث وحجم المأساة، حيث عملت من خلال جسورها الجوية وشحناتها الإغاثية البحرية على توفير الاحتياجات العاجلة للمتأثرين. نقل 426 طناً من مواد الإغاثة وإجلاء 1700 من المتضررين وعلاج 5296 حالة استطاعت قوة الإغاثة خلال طلعاتها الجوية بين المناطق المتضررة من الفيضانات نقل أكثر من 426 طناً من مواد الإغاثة إلى عدد من قرى أقاليم البنجاب وبلوشستان والسند، كما تم نقل وإجلاء 1700 من المتضررين. وعمل الفريق الطبي المتنقل فور وصوله على تقييم الوضع الصحي في العديد من المناطق المنكوبة، وعليه أرسلت القيادة العامة للقوات المسلحة فريقاً طبياً متنقلاً بكامل تجهيزاته من معدات وأجهزة طبية وأدوية وسيارات إسعاف لتلبية الاحتياجات الطبية والتعامل مع الوضع الصحي السائد في مختلف المناطق المنكوبة، وذلك للحد من انتشار الأمراض والأوبئة جراء الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية باكستان. وتمكن الفريق الطبي المتنقل التابع للقوات المسلحة الإماراتية من علاج 5296 حالة من حالات جفاف الأطفال والحمى والتهاب الشعب الهوائية ومختلف الأمراض الجلدية والتهاب العيون، إضافة إلى إجراء عدد من الجراحات الصغرى، كما أسهم الفريق في تقديم خدماته العلاجية والإنسانية اللازمة للمتضررين والمنكوبين جراء الفيضانات بالأقاليم الباكستانية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©