سامي عبدالروؤف (دبي)
أكد فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن «الإمارات دولة شقيقة لمصر، وليس بغريب عليها الشعور بأواصر القربى بينها وبين مصر»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات دولة مروءات وكرامة، وتحلت بمسؤوليتها كاملة وفي شرف نعتز به تجاه القضايا العربية، وما يحدث في العالم العربي الآن». وأعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في تصريحات صحفية مساء أمس الأربعاء، عقب وصوله إلى مطار الشيوخ في دبي، عن شكره وامتنانه على اختياره شخصية العام الإسلامية، معرباً عن تقديره، لما يحظى به من اهتمام وتقدير من دولة الإمارات.
وقال فضيلته «أتقدم بخالص الشكر الجزيل والثناء العطر لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، لاختيارها شخصي الفقير «شخصية العام الإسلامية»، وأرى أن تكريمي تكريم للأزهر الشريف ولمصر وشعب مصر كله، وأسال الله أن يجزيهم خير الجزاء». وأضاف: «أن هذا التكريم يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الأزهر وجائزة دبي للقرآن، للعمل معاً في مجالات علمية كثيرة تخص القرآن الكريم والدفاع عن كتاب الله». وأشار شيخ الأزهر، إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تكبر كل عام، وأصبح لها كثير من الاهتمامات والأنشطة والفعاليات، سواء المتعلق منها بحفظ كتاب الله وتفسيره ونشره، أو في مجال طباعة الكتب المتعلقة بالقرآن وعلومه. وقال الطيب «أعلم أن نشاط الجائزة يكبر عاما بعد عام وينمو، وهذا بفضل الرعاية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ورغم هذا ننتظر المزيد من التوسع في مجال خدمة القرآن؛ لأن ذلك خدمة للعالم الإسلامي بأسره».
وأكد شيخ الأزهر، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تخطت عالمنا العربي إلى العالم الإسلامي وانتشرت في مختلف بقاع الأرض، مثمناً الدور الذي تقوم به الجائزة في خدمة كتاب الله، وأهل القرآن، وتكريم العلماء والمفكرين.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وصل إلى دولة الإمارات مساء أمس الأربعاء، عبر مطار الشيوخ بدبي، على متن طائرة خاصة، لتكريمه بشخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء غد الجمعة في ندوة الثقافة والعلوم بدبي.
واستقبل الإمام الأكبر، المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، الموجود في الإمارات، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، والشيخ عباس عبداللاه، وكيل الأزهر، ومحمد محمود عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر. كما حضر الاستقبال السفير إيهاب حموده، سفير مصر لدى دولة الإمارات، وشريف البدوي، القنصل المصري العام في دبي.
ويأتي تكريم شيخ الأزهر، تقديراً لجهود فضيلته، ودوره الكبير في خدمة القضايا الإنسانية على مستوى العالم، وخدمة سموه الإسلام والمسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي ودعمه المتواصل وعطاؤه في الداخل والخارج، وأياديه البيضاء على الجميع. ويعتبر فضيلته مرجعية إسلامية عامة للمسلمين، هذا المنصب الرفيع الذي يمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامي وقدرته على استيعاب الآخرين، وحمايتهم والتعايش السلمي معهم، وكذلك لدوره في الحوار الحضاري العالمي.
وقدم فضيلته خدمات كبيرة، من خلال توليه منصب شيخ الأزهر، وتنظم الجائزة برنامجاً خاصاً لفضيلته خلال فترة وجوده في الدولة، يلتقي خلالها مع مجموعة من الشخصيات والفعاليات.
وأشار المستشار إبراهيم بوملحة، إلى أن اختيار شيخ الأزهر شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يأتي تقديراً لجهود فضيلته في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث يعد فضيلته أحد هؤلاء العلماء البارزين، وسجل فضيلة الإمام زاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي.
عدد اليوم
