الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهام بنشر تعزيزات عسكرية

الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهام بنشر تعزيزات عسكرية
29 سبتمبر 2010 00:36
تبادل مسؤولون في شمال وجنوب السودان الاتهامات بنشر قوات على طول الحدود المشتركة مع تصاعد حدة التوتر قبل استفتاء مرتقب على انفصال الجنوب. واتهم جيش جنوب السودان الشمال بحشد نحو 70 ألف جندي في المناطق المتنازع عليها والتآمر لغزو الجنوب المنتج للنفط. وفي وقت سابق قال وزير بحكومة الشمال للصحفيين إن جيش جنوب السودان انتشر في منطقة متنازع عليها مشيرا إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد يرفض نتيجة الاستفتاء ما لم يتم سحب هؤلاء الجنود، ورفض كل جانب اتهامات الجانب الآخر. واتهم وزير الشباب والرياضة السوداني حاج ماجد سوار جيش الجنوب بالانتشار في مناطق خارج الحدود التي سمح بها اتفاق السلام الشامل وقال إن السلطات في الجنوب تشن حملات على مؤيدي وحدة السودان. وعندما سئل عما قد يفعله حزب المؤتمر الوطني إذا لم يسمح الجنوبيون بالدعاية الحرة أو رفض تحريك قواته فقال إن السودان سيلجأ في هذه الحالة إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للشكوى من أن الجنوب لم يف بالتزاماته في اتفاق السلام الشامل وكذلك ربما لا تعترف حكومة الشمال بالنتائج. ونفى كول ديم كول المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها». وقال كول «لماذا يخرجون علينا بهذا البيان في هذا التوقيت بالذات؟ ... هذا شخص يبحث عن ذريعة لبدء القتال. هذا يجعلنا نستنتج أن حزب المؤتمر الوطني وجيشهم في الشمال لديهم استعدادات لإعادة احتلال الجنوب». وأضاف كول «طبقا لتقديرات مخابراتنا هناك سبع فرق (شمالية) تتمركز على الحدود ... نتوقع أن يقوموا بشيء بحلول أكتوبر». ومضى يقول إن كل فرقة تتألف من نحو عشرة آلاف رجل. ونفى متحدث من جيش شمال السودان أن تكون لدى قواته أي نوايا عدائية ضد الجنوب. وقال المتحدث إن هذه الاتهامات خاطئة تماما ولا دليل عليها. إلى ذلك قال علي عثمان محمد طه النائب الثاني للرئيس السوداني في كلمة أمام وفود من جميع أنحاء العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية إن الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان سيتم كما هو مقرر لكنه حث الناخبين على التصويت لصالح الوحدة في السودان. وأضاف «تجري الآن الترتيبات لإجراء الاستفتاء لجنوب السودان في موعده المحدد حول خياري الوحدة والانفصال. ومن جانبنا نحرص كل الحرص أن يقول الإخوة المواطنون في جنوب السودان كلمتهم دون إملاء أو إكراه وفي مناخ تسوده الحرية والشفافية والنزاهة. كما أننا نعمل جاهدين أن تكون الوحدة هي الاختيار الطوعي لمواطني جنوب السودان. ومن هنا ندعو الجميع لمساندة وتعضيد وحدة السودان كما ندعوكم للمشاركة في مراقبة إجراءات الاستفتاء». وأعلن نائب الرئيس السوداني أمام الجمعية العامة أنه سيتم إنفاق 1,9 مليار دولار على فترة أربعة أعوام في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى إرساء السلام في في دارفور حيث قتل مئات الآلاف خلال العقد الأخير. وأوضح طه أن الحكومة تريد إرساء الأمن وإطلاق التنمية وإعادة النازحين الذين لجاوا إلى دول مجاورة بهدف تحقيق «المصالحة» في دارفور. وقال طه إن «المساعدة في التنمية الاقتصادية هي جزء من استراتيجية جديدة وضعتها الحكومة لحل أمة دارفور موضحا أن الحكومة «رصدت 1,9 مليار دولار من عائداتها لإنفاقها على مدى أربعة أعوام» في الإقليم. وشدد على أن الحكومة السودانية التي تعول في شكل كبير على المساعدة الدولية تأمل بالحصول على مساهمات من الجهات المانحة. وقال طه «نود أيضا من خلال هذا المنبر أن نذكر إلى الجهود التي تبذلها حكومة بلادي من أجل استكمال السلام في دارفور. لقد شهد الاقليم عدة تحولات إيجابية تدفع باستمرار نحو تطبيع الأوضاع بما يعيدها إلى حيويتها التي تأثرت في الأعوام الماضية بالنزاعات التي أججها انتشار السلاح والتدخلات الإقليمية والدولية. هذه التحولات الإيجابية هي التي مكنت من قيام الانتخابات في كل أنحاء دارفور وكرست المشروعية الديمقراطية وأنشأت مؤسسات منتخبة وأحدثت معطيات جديدة على أرض الواقع شجعت الحكومة على صياغة استراتيجية جديدة لدارفور أجرينا حولها نقاشا واسعا بين أبناء دارفور أفرادا وجماعات ومؤسسات ومع القوى السياسية الوطنية كافة». وهاجم نائب الرئيس السوداني المحكمة الجنائية الدولية على خلفية مذكرات التوقيف التي أصدرتها بحق البشير, وقال إن «تدخل المحكمة الجنائية الدولية هو تهديد للتسوية السلمية التي تنتظرها البلاد» في دارفور. وندد بما اعتبره «تدخلا سياسيا سافرا» ليكون «أداة لكسر إرادة شعب» السودان. ودعا طه إلى أن يتم إسقاط ديونه الخارجية البالغ حجمها 35 مليار دولار، وقال «من هذا المنبر ندعو إلى إسقاط ديون السودان طبقا لنفس المعايير المطبقة على الدول الأقل تقدما». وأضاف: «سوف يساعد هذا في مكافحة التيار المؤدي إلى مواجهات وزعزعة الاستقرار». رجل دين يحذر من اندلاع حرب جديدة جوبا (السودان) (ا ف ب) - حذر رئيس الفرع السوداني للكنيسة الانجليكانية قبل توجهه إلى لندن وواشنطن، من أن السودان يحتاج إلى مساعدة دولية كبيرة، للحيلولة دون أن يؤدي الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان إلى اندلاع حرب أهلية جديدة. وقال الأسقف دانيال دينق «نشعر بقلق عميق لأن مخاطر اندلاع حرب كبيرة». ويترأس دينق وفداً من رجال الدين البروتستانت والكاثوليك الذين سيلتقون هذا الأسبوع مسؤولين بريطانيين وأميركيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف «نطلب الدعم، لأن من الضروري ألا ندع انفسنا نعود إلى الحرب».وقال دينق «نريد أن نوصل هذه الرسالة ... إلى الأمم المتحدة والى الحكومتين الأميركية والبريطانية بصفتهما ضامنتين لاتفاق السلام الشامل، أن عليهما ألا تنتظرا حتى نعود إلى الحرب مجدداً». وقد تأخرت كثيراً التحضيرات للاستفتاء المقرر في 9 يناير 2011 . فقبل أكثر من 100 يوم بقليل من موعد إجراء الاستفتاء، لم يبدأ التسجيل بعد. ويتخوف عدد كبير من الدبلوماسيين من أن يعلن جنوب السودان استقلاله من جانب واحد إذا تأخر إجراء الاستفتاء، ما يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية جديدة.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©