الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفواق.. حالة مزعجة تنتهي بجرعة ماء أو فزع مفاجئ

الفواق.. حالة مزعجة تنتهي بجرعة ماء أو فزع مفاجئ
15 ديسمبر 2016 09:47
سكينة اصنيب (الرباط) الفواق أو ما يعرف في كثير من الدول العربية بـ «الحازوقة» أو «الفهقة» حالة شائعة جداً تصيب جميع الناس بمختلف أعمارهم، حتى الجنين قد يصاب بها حيث تشعر الحوامل أحياناً بحدوث الفواق عند الجنين خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل. وفي كثير من الأحيان يكون الفواق عابرا، كما أنه قد يغدو مستمراً ما يؤدي إلى الأرق والإعياء والجفاف ونقص الوزن وفقدان الشهية. إلا أنه يكون أسوأ عند الطفل الذي سرعان ما ينزعج منه، إذ يصعب عليه التخلص منه. ويقول رضا اليزيدي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إن «الفواق ظاهرة شائعة تسببها تقلصات تشنجية لا إرادية في الحجاب الحاجز وفي العضلات ما بين الأضلاع بصورة متكررة أو دورية تؤدي إلى حدوث شهيق مفاجئ سريع وتنتهي بانغلاق فجائي للسان المزمار في أعلى الحنجرة». ويضيف أن «الفواق يأتي بمعدل 5 إلى 60 مرة في الدقيقة ويبقى بهذا المعدل الثابت ثم يختفي عادة تلقائياً بعد بضع دقائق وأحياناً يختفي بشرب الماء، وإن استمر لأيام أو أسابيع يسمى الفواق المستمر وهو الذي يستمر لمدة تتجاوز اليومين وقد تصل إلى شهر كامل»، لافتاً إلى أنه يكون في هذه الحال خطراً حيث يصعب تشخيصه وعلاجه. ويشير اليزيدي إلى أن الفواق يهدد حياة الطفل في الحالات الحادة التي لا يتوقف فيها تلقائياً، حيث يصعب على الأطباء علاجه، مضيفاً أن «هذا النوع أكثر حدوثاً عند الأطفال الذكور». وعن أسباب حدوث الفواق، يذكر «تتسبب عوامل عدة في حدوث الفواق كتوسع المعدة بسبب الإفراط في تناول الطعام وخاصة الأطعمة الحارة والشطة، أو تناول المشروبات الغازية، أو ابتلاع الهواء أو استنشاق أبخرة مؤذية، كما ينجم الفواق عن التدخين والإثارة والتعرض للضغوط النفسية. إضافة إلى أن هناك أمراضاً تتسبب في الفواق المستمر خاصة كالتهاب الرئة والمريء، كما تتسبب العمليات الجراحية لمنطقة البطن والرضوض الناتجة عن الحوادث أو الضربات الشديدة على البطن والصدر في حدوث نوبات الفواق المستمرة». ويؤكد اليزيدي أن نوبات الفواق لا تحتاج إلى إجراء فحوصات إلا إذا استمرت لمدة تجاوزت يوماً واحداً وينبغي عندها استشارة طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة أو بالجهاز الهضمي وإجراء فحوص طبية للتعرف على سببه وتحديد علاجه. وبالنسبة لعلاج الفواق، يوضح اليزيدي أنه يرتبط بعلاج سببه كمعالجة التهاب المريء وانتفاخ البطن، مشيراً إلى أن هناك بعض الطرق البسيطة لعلاج الفواق البسيط درجت بين الناس وأثبتت فعالية في القضاء أو التخفيف من النوبات المزعجة للفواق كشرب كأس ماء دفعة واحدة أو وضع ملعقة صغيرة من السكر الجاف تحت اللسان أو بلعها بكأس ماء، أو غرغرة الفم بماء مثلج، وإن تواصل الفواق ينصح بإعادة الوصفات المذكورة ثلاث مرات. ويزيد «هناك طرق أكثر عملية كحبس النَفَس لبرهة أو بلع الريق في الوقت الذي نشعر فيه بأن الفواق قادم أو إحداث فزع مفاجئ». ويلفت الطبيب إلى أن شاي البابونج وشاي النعناع يساعدان في تهدئة الشخص المصاب بالفواق، أما العلاج الدوائي فغالباً ما ينصح الأطباء بحقن وعقاقير أثبتت فعالية كبيرة في علاج الفواق المستمر. وظيفة مجهولة وعن الوظيفة الفسيولوجية للفواق، يقول رضا اليزيدي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، إنه «رغم إجراء الكثير من الأبحاث الطبية عن الفواق فلم تحدد لحد الساعة الوظيفة الفسيولوجية له ولم يعرف الهدف منه»، موضحاً أن استمرار الفواق أثناء النوم يرجع بالأساس لسبب عضوي وليس نفسياً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©