الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبان يبتكران «روبوت» لإعادة تدوير النفايات

طالبان يبتكران «روبوت» لإعادة تدوير النفايات
13 ديسمبر 2016 09:03
أحمد النجار (دبي) ابتكر عمر الزعابي وداود البلوشي «روبوت» يقوم بمهمة فرز النفايات وتصنيفها في المصانع المخصصة من أجل إعادة التدوير، وشاركا به في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم سنوياً، والتي تستقطب المبدعين والمواهب الشبابية من جميع أنحاء العالم، كونها تركز في رسالتها إلى الدمج بين العلوم والتكنولوجيا والتعليم. وعن بدايتهما وطموحاتهما المستقبلية في مجال الابتكار، قال عمر الزعابي، الطالب في الصف الثامن «منذ صغري، أجد متعة كبيرة في فتح وتركيب الألعاب والهيلوكوبتر والسيارات الإلكترونية، وعندما كبرت ازددت شغفاً بعالم الابتكار، ما دفعني للانتساب إلى مركز الناشئة في قسم الروبوت، وشاركت في مسابقات عديدة، منها مسابقة للابتكار التي تنظمها مؤسسات الدولة، وشاركت في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم سنوياً». وأضاف عمر «سافرت مع وزارة التربية والتعليم، للمشاركة في مسابقة بألمانيا، وصقلت قدراتي واستفدت من خبرات مبتكرين مشاركين من دول مختلفة، واستلهمت تجارب جديدة، وأعتزم نقلها وترجمتها في بلدي». وأوضح أنه ابتكر «روبوت» صديقاً للبيئة يفرز النفايات، ويصنفها في مصانع مخصصة من أجل إعادة التدوير، وشارك به مع زميله داود البلوشي في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي التي تشمل 3 فئات لتصفية المشاركين، مضيفاً «شاركنا في الفئة الثانية التي تشترط أن يذهب الروبوت إلى 4 مصانع مختلفة، ويقوم بزيارة كل مصنع ليرى ما يحتاجه من الحاويات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة». وأشار عمر إلى أنه يستوحي أفكار ابتكاراته من التكنولوجيا بكل ما تشهده من تطور، معتبراً أن كل اختراع جديد هو بمثابة ملهم له، خاصة في مجال الروبوت الذي يجد فيه متعة خاصة. وعن المهنة التي يسعى إلى ممارستها في المستقبل، ذكر «أطمح إلى ابتكار أجهزة تقدم حلولاً اجتماعية تخدم بلدي»، مشيراً إلى أنه يسعى ليكون مهندساً في علوم الفضاء. وعن آلية عمل الروبوت، قال عماد الصرايرة، المشرف على مشروع عمر وداود، إن الروبوت متعدد المهام والوظائف بحسب تطويع شكله وتصميمه للقيام بمهام مختلفة، حيث يستخدم في المصانع المخصصة لإعادة التدوير، ويقوم بمهمة فرز النفايات وتصنيفها ثم نقلها من مكان لآخر لتتم الاستفادة منها وإعادة تصنيعها. وأضاف الصرايرة «يعتمد الروبوت على الحسّاسات التي تساعده على تمييز الأجسام والأحجام والألوان من حوله، وتحديد المسافات ليسير بخط مستقيم نحوها، وتتم برمجة الروبوت بإدخال معطيات وأوامر إلى نظامه ليتم التحكم بحركته وسرعته ومساراته». وصمم عمر الروبوت بمشاركة داود البلوشي الذي يستهويه مجال تصميم وبرمجة الروبوت والدوائر الإلكترونية، وقد تأهل في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي 2016 في الهند، وتم اختياره لتمثيل الدولة نهاية هذا الشهر في مجال الفئة العادية. وقال داود «اكتشفت ميولي لهذا المجال من خلال مشاركتي مع زملائي في إحدى المسابقات وتمثيل المدرسة، وقد انجذبت لعالم الابتكار، وقررت الخوض فيه، وإنتاج ابتكارات هادفة تخدم مجتمعي». وأضاف «أعمل حالياً على تطوير قدراتي من خلال الروبوت، وفكرت في كيفية تصميم البيت الذكي، وإشارة المشاة الذكية من خلال حقيبة المبتكر والروبوت، وكلها ابتكارات تسهم في رفعة مجتمعي وتطوره». وعن مصدر الإلهام الذي يعتمد عليه، أوضح داوود «أستلهم ابتكاراتي من خلال مدرستي والمسابقات المنوعة التي تحث على ثقافة الابتكار، فضلاً عن مشاركتي في مراكز الناشئة التي ساعدتني على استغلال وقت فراغي لتطوير مهاراتي وصقل قدراتي»، منوهاً بدور معلميه في المدرسة. وأعرب داود عن طموحه المستقبلي بأن يصبح مهندساً في مجال الروبوت والإلكترونيات، ويوقع ابتكارات متميزة، ويمثل بلده في مسابقات دولية مرموقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©