تزوج أمير موناكو ألبير الثاني (53 عاماً) خطيبته شارلين ويتستوك (33 عاماً) مدنيا أمس الأول الجمعة. وشهد على زواجهما آلاف الرعايا الذين تجمعوا في ساحة القصر على أمل أن ينسوا لبرهة الشائعات المحيطة بحاكمهم. وتزوج الأمير وأميرته دينيا بعد ظهر أمس السبت بحضور قادة دول وملوك.
وبعد مراسم استمرت 20 دقيقة في قاعة العرش الصغيرة، خرج العروسان إلى إحدى الشرفات وسط تصفيقات الحاضرين، فيما وضعت شارلين رأسها على كتف زوجها مبتسمةً قبل أن تحيي الجموع. وطوال المراسم المدنية، لم تفارق البسمة الأمير الذي ارتدى بزةً داكنةً وربطة عنق سكرية اللون، بينما ارتدت عروسه تنورةً من الموسلين وسترةً بلون لأزرق فاتح صممتها بنفسها، على ما أفاد القصر.
وقد لفظ الخطيبان كلمة “نعم” بحضور أقاربهما في مقدمتهم شقيقتا ألبير الأميرة ستيفاني التي اغرورقت عيناها بالدموع، والأميرة كارولين. وفي ساحة القصر التي تجمع فيها آلاف من سكان الإمارة تحت شمس ساطعة، راحت الجموع تصفق ملوحة بأعلام صغيرة. وكان أهالي موناكو الذين يبلغ عددهم 7800 قد انتظروا طويلًا زواج الحاكم البالغ من العمر 53 عاماً. وتلقوا دعوةً للمشاركة في مراسم الزفاف الجمعة الذي أعلن يوم عطلة. وشارك العروسان مساء أمس الأول الجمعة في حفلة أقامها جان ميشال جار قدر عدد الحضور فيها بـ150 ألف شخص وفق القوى الأمنية.
ويحاول أهالي موناكو قدر الإمكان عدم التأثر بإشاعة سرت قبل أيام عن انفصال بين العروسين. ويقول رجل في الثمانين كان في ما مضى مسؤولًا عن الكازينو أنه “من حسن حظنا أن نكون مواطنين في موناكو. لدينا حياة جميلة وأفضلية قومية من دون خدمة عسكرية... من المهم أن يكون لدينا أمير فمن دون أمير لا إمارة!”. ويضيف “الزواج يضمن الوراثة. أجد شارلين جميلةً جداً، يبقى أن نرى إن كانت ستتأقلم”. وبشأن الإشاعات، يلفت إلى أن “الحساد كُثر”.
أما فيليب نارمينو الذي تولى مراسم الزفاف المدني، فيقول “شخصيا، لا يهمني الأمر كثيراً. بصفتي رئيس مجلس الدولة، لا يمكنني أن أصدق إشاعات. الآن أشتري الصحف وأجد أن الشائعات كانت قد بدأت تنتشر قبل أيام من الزفاف”.
وقد حضر مراسم العرس الدينية عشرات الآلاف من الأشخاص أمس السبت. وسيعبر ألبير وشارلين شوارع الإمارة بعد ذلك بسيارة مكشوفة وسيقدمان في ختام هذين اليومين “عرض ألعاب نارية تاريخية”.
عدد اليوم
