الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا تخلى منتخب البرازيل عن قاعدة الإبداع حتى الإشباع؟

20 يونيو 2006 00:46
منذ أن ظهر منتخب البرازيل حامل اللقب في أجواء مونديال ألمانيا 2006 في مباراته مع كرواتيا في إطار المجموعة السادسة عشرة يرى عشاق السامبا في كل مكان أن هناك شيئاً ما خطأ في المنتخب الذي تعود على تقديم المتعة الكروية في كل بطولة يشارك فيها وجاءت المباراة الثانية أمام منتخب استراليا، ليطرح السؤال نفسه مجدداً، ماذا حدث لمنتخب البرازيل الذي جاء إلى ألمانيا بحثاً عن النجمة السادسة، فالمشهد أمام كرواتيا، تكرر أمام استراليا، حيث تهدد مرمى ديدا حارس البرازيل بشدة وانفتح الدفاع البرازيلي أكثر من مرة، وتباعدت خطوط الفريق وخرج سعيداً للغاية بفوزه الذي تحقق برغم أن الفريق يعاني بشدة، وإذا لم يصحح أوضاعه فإن الموقف سيزداد صعوبة في الدور الثاني برغم أن الفريق الذي سيواجهه ''ثاني الخامسة'' سيكون إما إيطاليا أو تشيكيا أو غانا أو الولايات المتحدة· وبرغم تأكيدات كارلوس البرتو بيريرا مدرب الفريق بعد مباراة استراليا بأن حالة الفريق في تحسن وأن الأهم في هذه المرحلة هو الصعود للدور الثاني، إلا أن هذه الآراء لم ترض أحداً، لأنها لا تجسد حقيقة المشاكل التي يعاني منها الفريق البرازيلي· وبرغم تصريحات رونالدو بأن البرازيل قادر على استعادة مستواه سريعاً إلا أن من يراقب الفريق عن كثب سيرصد الملاحظات التالية: أولاً:أن منتخب البرازيل جاء إلى ألمانيا بهالة غير عادية، حتى أن البعض قال إن السامبا احتفلت باللقب قبل أن تبدأ البطولة· ثانياً:تضم تشكيلة الفريقين صفين من اللاعبين بعضهم يعاني من الإرهاق نتيجة المشاركة في الدوريات الأوروبية المهمة وكذلك دوري أبطال أوروبا، وبعضهم يعاني من التعالي على الكرة والاستهانة بالمنافسين وكأن لاعبي البرازيل جاؤوا من كوكب آخر· ثالثاً:أن المستوى غير المقنع الذي قدمه منتخب البرازيل أمام كرواتيا جعل المنتخبات الأخرى تتجاوز حاجز الخوف من مواجهة السامبا، وإذا فقد منتخب البرازيل هيبته فإنه يفقد واحداً من أهم أسلحته المعنوية! رابعاً:الأداء الفردي الذي يتسم به معظم اللاعبين انعكس سلباً على الشكل الجماعي للفريق، فالكل يحاول استعراض مهاراته بغض النظر عن الحرص على توظيف ذلك لصالح الفريق· خامساً:التراجع الكبير في مستوى أبرز لاعبي الفريق وعلى رأسهم رونالدو الذي يعاني من زيادة الوزن وعدم اكتمال لياقته البدنية وشعوره بالدوار عقب مباراة فريقه أمام كرواتيا، وكذلك رونالدينهو الذي لم يقدم حتى الآن ما يوازي كونه أحسن لاعب في العالم، وهي حالة ترافقه منذ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وحتى الآن· ويبقى السؤال أين ذهبت القاعدة البرازيلية التي تقدم دائماً الإبداع حتى الاشباع·· وهل ما قدمه البرازيليون حتى الآن ليس سوى نوع من التمويه انتظاراً لكشف كل الأوراق اعتباراً من الدور الثاني· شخصياً لا أظن ذلك، والمهم أن تبادر السامبا بإعادة نغمة الابداع مرة أخرى·· قبل فوات الأوان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©