الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جنرال موتورز و فورد على طريق التغيير الجذري للعودة إلى المنافسة

20 يونيو 2006 00:21
نيويورك-(اف ب): تحاول المجموعتان الاميركيتان العملاقتان في صناعة السيارات ''جنرال موتورز'' (جي ام) و''فورد'' في الوقت الراهن الخروج من الازمة التي تمران بها لكنهما تدركان ايضا أن أي حل سيفرض عليهما تغييرات جذرية· والمشاكل متشابهة بالنسبة الى المجموعتين: فهما لم تتنبها لبروز منافساتهما الآسيوية بقوة ولم تعمدا الى اجراء تغييرات في تشكيلة السيارات التي تقترحانها وهو امر ضروري لارضاء السوق ولمواجهة المنافسة الاجنبية (التي تستحوذ على 40% من السوق في اميركا الشمالية)، تقوم ''جي ام'' و''فورد'' بتقليص النفقات عبر تسريح كل منهما ثلاثين الف موظف وإغلاق حوالى 12 مصنعا· ومنذ يناير الماضي، توصلت شركة ''فورد'' الى ''تقليص حجم الاجور بنسبة 10% والتقدم في خفض عدد موظفيها الذين يعملون بالساعة بصورة اسرع مما كان متوقعا في حين ان اتفاق خفض التقديمات الصحية للمتقاعدين سينجز قريبا'' على ما اكد رئيس منطقة الاميركتين في الشركة مارك فيلدز هذا الاسبوع· وعلى خط موازٍ، اختارت شركة ''فورد'' التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الاهمية في الولايات المتحدة، نقل مصانع لها الى دول اخرى· وبحسب وثائق داخلية حصلت وكالة فرانس برس على نسخ منها، تعتزم ''فورد'' استثمار 9,2 مليارات دولار في المكسيك بهدف مضاعفة قدراتها الانتاجية في هذا البلد· اما الشركة الاميركية الاولى ''جنرال موتورز'' فتتمسك حتى الآن بخفض قدراتها الامر الذي باشرته في نهاية2005 وخطة الغاء الوظائف في طور أن تنجز بفضل الاتفاق الذي أبرم في مارس مع نقابة العمال وشركة ''دلفي'' التي تزودها بالمعدات للسيارات (وهي احدى فروعها السابقة) والموضوعة حاليا بعهدة قانون الافلاس· وتبذل المجموعتان جهودا فعلية للعودة عن عقود الاجور السخية التي ابرمت عندما كان القطاع مزدهرا· وبحسب عدد كبير من المحللين في السوق، فإن 30 ألف موظف في شركة ''جي ام'' طاولتهم هذه الخطة في مطلع يونيو· واعرب رئيس مجلس ادارة ''جي ام'' ريك فاغونر أخيراً عن ''رضاه التام'' عن التقدم في اعادة هيكلة الشركة، موضحا امام المساهمين فيها انه قد يتوصل اعتبارا من هذه السنة الى توفير سبعة مليارات دولار في السنة من التكاليف· وقد اشاد تقرير هاربور الاخير، وهو دراسة سنوية تلقي الضوء على صناعة السيارات الاميركية، بالجهود التي بذلتها المجموعتان لتحسين انتاجية مصانعهما لكن مارك فيلدز اقر بالاخطاء التي ارتكبت في الماضي· وقال ''ابقينا على طرق تفكير قديمة وكانت منتجاتنا انعكاسا لذلك، وان نجاحات ضخمة مثل سيارات ''الدفع الرباعي'' جعلت لدينا تبعية كبيرة لهذا الطراز ولم ننظر ابعد من ذلك للوقوف على الميول ومعرفة ان رغبات المستهلكين ستتغير''· وقد بيعت اعداد جيدة من النماذج الجديدة التي طرحتها ''جي ام'' و''فورد'' في السوق لكن ذلك لم يؤد بعد الى وقف تراجع المبيعات للمجموعتين لان بعض المحللين يعتبرون ان النماذج غير متوافرة باعداد كافية· وتشدد كل من ''جي ام'' و''فورد'' حالياً على استثماراتهما في صناعة السيارات التي لا تستهلك الكثير من البنزين او التي تستخدم وقودا نظيفا، وتتوقعان ان تنجم عن ذلك نتائج في الاشهر المقبلة· وفي مؤشر الى تغير في الذهنية، باتت ''جي ام'' اكثر استعدادا للتخلي عن موقعها القيادي في مجال صناعة السيارات في العالم· وقال ريك فاغونر: ''هل نريد ان نبقى فعلا في المرتبة الاولى عالميا؟ بالتأكيد· هل هي اولوية؟ كلا· إننا فعلا نركز على نمو الأرباح وعلى قوة موازنتنا مع الابقاء في الوقت نفسه على توجيه عائداتنا نحو الاعلى''· ويشكل هذا الامر اولوية خصوصا ان خسائر ''جي ام'' بلغت العام الماضي اكثر من عشرة مليارات دولار وفي وقت توصلت فيه ''فورد'' الى تحقيق ارباح بقيمة ملياري دولار اي نصف الارباح تقريبا التي حققتها في 2004 تقريبا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©