الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

120 من الخبراء والسياسيين يناقشون المشهد السياسي العربي في أكتوبر المقبل

30 يونيو 2015 03:05
حوار: أحمد عبدالعزيز تستضيف العاصمة أبوظبي قمة «بيروت إنستيتيوت» يومي 10 و11 أكتوبر المقبل، لمناقشة الأوضاع في المنطقة العربية، حيث يلتقي نخبة من المفكرين والكتاب ورجال الأعمال والسياسيين العرب والأجانب لبحث التحديات التي تواجه المنطقة العربية. وأعربت رغدة درغام الكاتبة ورئيسة مؤسسة «بيروت إنستيتوت»، خلال زيارتها أبوظبي للإعداد للقمة، عن فخرها لاستضافة دولة الإمارات القمة التي سوف تناقش التحديات التي تمر بها المنطقة، مؤكدة أهمية القمة لمناقشة التحولات الجارية في المنطقة العربية، وعلاقة هذه المنطقة مع العالم، حيث تأتي القمة بعنوان «تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية». وقالت درغام: «إن القمة قد لا تكون الأولى من نوعها، إلا أننا نأمل أن تكون الأولى لرسم المشهد السياسي في العالم العربي»، مضيفة «إن القمة تشهد حضور سياسيين ووزراء وصناع قرار من الدول العربية ورجال أعمال»، مشيرة إلى عقد جلسة مغلقة يجتمع فيها 120 من الخبراء والسياسيين والمفكرين في أربع مجموعات، حيث يأتي ذلك قبل الافتتاح الرسمي للقمة ظهر يوم 10 أكتوبر. وقالت درغام في حوار مع «الاتحاد»: «إننا نأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والاقتصاد السياسي، وهدفنا أن نبحث عن موقع المنطقة العربية في موازين القوى الإقليمية، وعلاقتنا الدولية في ظل العلاقة المنتظرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإيرانية الإسلامية، والتوقع للتوصل إلى اتفاق نووي وشيك بين الدول الكبرى أعضاء مجلس الأمن وألمانيا من جهة، وإيران من جهة ثانية». وأضافت أنه يتعين على المنطقة العربية التفكير في الأوضاع في وقت تعود فيه العلاقات الأميركية - الإيرانية، علاوة على التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ووضع سيناريو في حال استمرار هذا التنظيم للعقد المقبل، وكيف يمكن التعامل معه، ولا بد من البدء في وضع تصور جماعي للدول والحكومات والمؤسسات الفكرية ومختلف قطاعات المجتمعات العربية، لما يجب أن نقوم به إزاء هذه التطورات المصيرية». وأضافت أن رؤساء القمة هم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الوزير هوشيار زيباري، وزير المالية في الجمهورية العراقية، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، وسعادة السفير يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، والسيد فادي غندور مؤسس، ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة أرامكس، والسيد بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، والسيدة مارجيري كراوس المؤسس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «أبكو العالمية»، والوزير السابق رئيس مجلس إدارة بنك «الموارد» مروان خير الدين، والسيد باسل الباز رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة كاربون القابضة. وأوضحت أن القمة في جلساتها العامة المفتوحة تستضيف عدداً من الرؤساء والوزراء وقيادات القطاع الخاص ومشاركين في «الحلقة السياسة المستديرة». وتجمع القمة قيادات حكومية على أعلى المستويات، ومفكرين وفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقة العربية، ومن مختلف دول العالم، للتفكير سوياً وتقديم الرؤى حول إعادة تصور المنطقة العربية لنفسها ولموقعها عالمياً في ظل التهديدات الأمنية من أجل التوصل إلى مستقبل أفضل. وسيضع المشاركون في القمة استراتيجيات وأوراق عمل تحاكي التحديات والفرص التي تؤثر على المنطقة العربية وعلاقاتها بالعالم. الوضع اللبناني وأكدت درغام أن الأراضي اللبنانية تعيش في وضع أفضل من سوريا والعراق، والشعب اللبناني لديه عزم وتصميم وإرادة لعدم تكرار مأساة الحرب الأهلية مرة أخرى، مشيرة إلى أن لبنان به تنوع، وهو عبارة عن أقليات، ولكن الأمر هو عدم تنفيذ أي طرف لأجندات أجنبية مثل حزب الله الذي لا نعارض وجوده إلا أن المرفوض هو تبني أجندة إيرانية. وأكدت أن الشعب اللبناني يمكنه التعايش من دون حكومة أو رئيس، لأنه مر بتجربة أليمة خلال الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية يمكنها العمل في أي بلد، لكن من دون فرض دين على الحكم والدولة أو تنفيذ مخططات خارجية. الأزمة السورية وتحدثت رغدة درغام عن الوضع في سوريا وما وصل إليه، وقالت: «هناك خوف في محله من الأوضاع في سوريا، إلا أن لبنان محصن من قبل البيئة السنية، و«داعش» لن يكون له وجود في الأراضي اللبنانية. ولمقاومة الفكر المتطرف الإرهابي، أوضحت أن المؤسسات الدينية عليها مسؤولية، ولنا في الأزهر نموذج، إلا أن الواقع يتطلب المزيد من الجهود لمقاومة الأفكار المتطرفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©