عواصم (وكالات)
تواصلت المعارك في سوريا على كافة المحاور وأكثرها اشتعالا هي جبهات الحسكة ودرعا، حيث قتل 12 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له، جراء تفجير تنظيم «داعش» عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، التي استعاد الجيش السوري حيا سكنيا بعد أيام من سقوطة بيد التنظيم. في حين استمرت معركة «عاصفة الجنوب» في درعا لتحصد 40 جنديا من قوات النظام في قصف استهدف غرفة عمليات النظام في حي المنشية، بصاروخ أرض -أرض زنته 1000 كيلوجرام لأول مرة.
وقال مصدر بالجيش السوري أمس، إن مسلحي «داعش» فجروا شاحنتين في قلب الحسكة، مما تسبب باندلاع حريق في صهاريج تخزين النفط ومصنع للنسيج، وقال إن عددا من القتلى سقطوا.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن «12 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» قتلوا بتفجير «ثلاث عربات مفخخة استهدف قوات النظام في منطقة النشوة جنوب الحسكة وفي منطقة غويران جنوب شرق المدينة»، فيما أحصى المرصد مقتل 9 عناصر من «داعش»، خلال الاشتباكات. ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن «المتشددين» استهدفوا ميدانا مهما قرب مسجد في حي الغويران، وهو منطقة سكنية دخلوها منذ الخميس بهجوم خاطف للسيطرة على مناطق من المدينة تحت سيطرة الحكومة.
وأكد التنظيم التفجيرات، وقال إنها استهدفت مواقع للجيش في الغويران، وأعلن في بيان أنه تقدم إلى مواقع جديدة في حي العزيزية بالمدينة.
من جهته، قال الجيش السوري، إنه استعاد «السيطرة على حي سكني رئيسي بالحسكة بهجوم خاطف» بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي «داعش». وقال التلفزيون السوري إن «الجيش طرد المتشددين من حي نشوة» جنوب الحسكة.
كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لإرهابيي داعش عند جسر النشوة الشريعة، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم». واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية للمدينة، كما شن الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم، بمحيط المدينة الرياضية وحي النشوة، بحسب المرصد.وأشار المرصد إلى «تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة.
ودارت اشتباكات بين القوات الكردية و»داعش» شرق المدينة وسط أنباء عن تقدم الأكراد.
أما في الرقة، فقد قتل 9 عناصر من «داعش» باشتباكات خاضتها القوات الكردية المدعمة بطائرات التحالف الدولي في الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض الحدودية. وفي درعا، أعلنت غرفة عمليات الجبهة الجنوبية في سوريا عن مقتل 40 جنديا من قوات النظام بقصف استهدف غرفة عمليات النظام بحي المنشية.
وذكر مصدر ميداني أن الفصائل المعارضة استهدفت غرفة عمليات قوات النظام بصاروخ محلي الصنع نوع أرض-أرض يزن 1000 كيلوجرام ويستعمل للمرة الأولى في الجبهة الجنوبية.
وذكر المرصد السوري أن شخصين قتلا وأصيب 7 آخرون بقصف مكثف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي تعرضت له مناطق في بلدة بصر الحرير بريف درعا، في حين قتل قائد لواء مقاتل من فصائل المعارضة، مؤكدا أن النظام ألقى 1300 برميل متفجر وصاروخ فراغي منذ بدء «عاصفة الجنوب»، كما أفيد عن خروج مشفى طفس الميداني عن الخدمة جراء استهداف الطيران المروحي له.
إلى ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة في محافظة القنيطرة بين قوات النظام والمعارضة، حيث جددت قوات الأسد قصفها لمناطق في ريف القنيطرة الشمالي وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي القلمون بريف دمشق سيطر الثوار على 3 نقاط لتنظيم «داعش»، وعلى أسلحة ثقيلة ومضادات طيران.
وأفاد المرصد أن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين حي الوعر في حمص، كما قصف الطيران المروحي للنظام بالأسطوانات المتفجرة المزارع الغربية في مدينة تلبيسة بريف حمص.
عدد اليوم
