الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تعرقل الحوار باشتراط إنهاء المقاطعة وتورطها مع إيران

قطر تعرقل الحوار باشتراط إنهاء المقاطعة وتورطها مع إيران
23 أكتوبر 2017 23:39
أحمد شعبان - القاهرة: رفض سياسيون تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الأميركي بالدوحة، خاصة فيما يتعلق باستعداد قطر للحوار مع دول المقاطعة، واحتمالات تأجيل القمة الخليجية بسبب تعنت دول الرباعي العربي، وأكدوا أن قطر ما زالت تراوغ لحل الأزمة العربية والخليجية من خلال هذه التصريحات، وهي التي تسعى دائماً لعرقلة الحوار مع أطراف الأزمة. وأشاروا إلى أن هناك توافقاً من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على الجلوس إلى طاولة الحوار بعد تنفيذ قطر للشروط الـ13 التي حددتها دول الرباعي لإنهاء المقاطعة، ولكن قطر لا تسعى للحل والتهدئة والحوار مع أطراف الأزمة، خاصة بعد تقربها أكثر من الدول المعادية لدول مجلس التعاون مثل إيران، وإصرارها على سياساتها الداعمة للإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول المجاورة، وأن هذه السياسة التي تنتهجها قطر وتعنتها في تنفيذ شروط حل الأزمة هو الذي سيؤدي إلى إلغاء أو تأجيل القمة الخليجية المرتقبة. وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد في إطار زيارة نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى الدوحة، أن قطر لا تزال ملتزمة خيار الحوار مع دول المقاطعة لحل الأزمة الخليجية. وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع تيلرسون: «إن الجانبين بحثا عدداً من القضايا القائمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة الخليجية». وأشار إلى أن قطر لا ترى أي أسباب لاستمرار الأزمة الحالية، مؤكداً استعدادها لخوض حوار من دون شروط مسبقة. وفي تطرقه إلى موضوع عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، قال آل ثاني: «إن بلاده لا تزال ضمن تشكيلة هذه المنظمة». وأشار إلى أن قطر لم تلق أي رسالة حول تأجيل موعد عقد القمة الخليجية المرتقبة، معتبراً أن انعقادها سيشكل فرصة جيدة للحوار. وأن أي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون بسبب تعنت دول المقاطعة. قطر تراوغ بداية رفض الدكتور رفعت سيد أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تصريحات وزير الخارجية القطري ، مؤكداً أن قطر ما زالت تراوغ لحل الأزمة العربية والخليجية من خلال هذه التصريحات، وهي التي تسعى دائماً لعرقلة الحوار مع أطراف الأزمة، مشيراً إلى أن هناك توافقاً من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على الجلوس إلى طاولة الحوار بعد تنفيذ قطر للشروط الـ13 التي حددتها دول الرباعي لإنهاء المقاطعة، لافتاً إلى أن دول الرباعي العربي لم تغلق باب الحوار مع قطر لحل الأزمة الراهنة. وأكد أن قطر هي التي تسعى لعرقلة الحوار بينها وبين دول الرباعي العربي بوضع شروط مسبقة، مؤكداً أن هذا ما حدث بالفعل من قبل قطر من خلال استمرار دعمها للجماعات والكيانات والتنظيمات والقيادات الإرهابية، والتي تؤكد موقف قطر من الأزمة الراهنة بأنها لن تتراجع عن سياستها الداعمة للإرهاب، معتبراً رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها دول الرباعي العربي، ووضع شروط مسبقة للحوار من قبل الدوحة، يؤكد عدم جدية قطر بالحوار، ومكافحة تمويل الإرهاب، والتدخل في الشأن الداخلي للدول. وأشار إلى أن قطر لم تقدم ما يشير إلى أنها تسعى للحل والتهدئة والحوار مع أطراف الأزمة، خاصة بعد تقربها أكثر من الدول المعادية لدول الرباعي العربي، مثل تركيا وإيران، واستمرار دعمها للإرهاب، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية، وأن هذه السياسة التي تنتهجها قطر، وتعنتها في تنفيذ شروط حل الأزمة هو الذي سيؤدي إلى إلغاء أو تأجيل القمة الخليجية المرتقبة. مؤكداًَ أن قطر حتى الآن لم تنفذ أي بند من شروط دول الرباعي العربي لإنهاء المقاطعة، ولم تنفذ ما خرجت به اجتماعات القاهرة والمنامة، وهذا دليل واضح على أن قطر هي التي تسعى للتصعيد والانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، فقطر تعاقب نفسها بنفسها، وتحاول من خلال وسائل إعلامها المرئية والمقروءة والمسموعة أن تقنع الشعب القطري على الانسحاب من المجلس، وليس كما جاء على لسان وزير خارجيتها إن بلاده لا تزال ضمن تشكيلة هذه المنظمة. عرقلة الحوار كما رفض الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، ادعاءات وزير الخارجية القطري من أن احتمالات تأجيل القمة لمجلس التعاون الخليجي، بسبب تعنت دول المقاطعة في حل الأزمة الخليجية والعربية مع قطر، مشيراً إلى أن تقرب قطر إلى إيران أكثر في الفترة الماضية، وهى دولة معادية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعنت قطر في حل الأزمة وعدم تنفيذها لشروط دول الرباعي العربي، قد يكون هو السبب الرئيس لعدم انعقاد القمة الخليجية في الوقت الحالي أو تأجيلها. وأكد أن قطر تسعى منذ بداية الأزمة إلي التصعيد وإفشال أي جهود دولية لحل الأزمة وعرقلة الحوار بينها وبين الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ قطر للشروط الـ13 التي حددتها الدول المقاطعة، سوف يؤدي إلى استمرار الأزمة، وعرقلة أي حوار بين جميع الأطراف، لافتاً إلى أن قطر لن تغير سياستها بتجفيف منابع الإرهاب وعدم دعم الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الإخوان الإرهابي، وحماس، وهي من ضمن المطالب الـ13 التي رفضتها قطر. وشدد على أن استمرار دعم قطر للإرهاب وعدم التخلي عمن تؤويهم من المعلنين على قائمة الإرهاب، وتورطها في تنفيذ أجندة إيرانية للإضرار بأمن دول المنطقة العربية، يؤكد رفض قطر للحوار مع دول المقاطعة، وسعيها لإفشال عقد القمة الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أنه حتى الآن منذ بداية الأزمة، لم يحدث تراجع من قطر تجاه مطالب دول الرباعي العربي لإنهاء المقاطعة بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وبالتالي فإن موقف قطر من الأزمة واضح وصريح ومعلن للجميع، حيث تتجه قطر إلى التصعيد وعرقلة أي مساعٍ دولية لحل الأزمة سلمياً ورفض الحوار. وأشار إلى أن الأزمة الخليجية سوف تطول لفترة ما، بسبب عرقلة قطر للمساعي الدولية لحل الأزمة، وتعنتها في تنفيذ الشروط الـ13 التي فرضتها عليها دول الرباعي العربي لإنهاء المقاطعة، واللجوء إلى الحلول السلمية، ومنها الحوار. مؤكداً أن عدم انصياع قطر في حل الأزمة كان واضحاً جداً في تصريحات محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأخيرة، بتوجيه الاتهامات لدول الرباعي العربي بعرقلة الحوار بين أطراف الأزمة، مؤكداً أن قطر هي التي تعرقل الحوار بتحريف التصريحات والحقائق، والمراوغة واستخدام الكذب. لافتاً إلى أن تصريحات وزير الخارجية تؤكد حتى الآن أنه لا يوجد محفزات للحل بصورة واضحة من قبل الدوحة، ولن نرى في الوقت الراهن أي مساعٍ قطرية للقبول بالشروط التي طرحتها الدول الأربع ولا لبعض منه. دعم الإرهاب ومن جانبه، رفض الدكتور مصطفى سالم، أستاذ القانون الدولي، تصريحات وزير الخارجية القطري، خاصة فيما يتعلق باستعداد قطر للحوار، مؤكد أن دول المقاطعة استجابت من قبل للوساطة الكويتية التي أطلقها أمير دولة الكويت الشيخ صباح السالم الصباح، لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تدعو إلى الحوار المباشر من دون شروط مسبقة، ولكن قطر لا تسعى للحل والتهدئة والحوار مع أطراف الأزمة، خاصة بعد تقربها أكثر من الدول المعادية لدول الرباعي العربي مثل إيران، بل تسعى دائما لإفشال الجهود الدولية لحل الأزمة، وتضع شروط تعرقل الحوار مع دول الرباعي العربي، وتصر على سياساتها الداعمة للإرهاب، وبالتالي تسعى أيضاً لإفشال القمة الخليجية لمجلس التعاون الخليجي. ووصف تصريحات وزير الخارجية القطري بتعنت دول المقاطعة لحل الأزمة بأنها غير صحيحة، مؤكداً أن قطر هي التي أفشلت جميع الحلول، لافتاً إلى أن عدم التزام قطر بقواعد وشروط عضوية مجلس التعاون الخليجي، وضلوعها في كثير من العمليات الإرهابية، يؤدي إلى تصاعد الأزمة واستمرارها، ويقوض من فرص عقد قمة مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن قطر تحاول من خلال إعلامها، خاصة قناة الجزيرة، تشويه مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أن قطر أطلقت منذ فترة حملة إعلامية ضد مجلس التعاون الخليجي، هدفها التشويش على المجلس قبل دعوة الكويت إلى عقد القمة الدورية لدول مجلس التعاون الخليجي، خشية عدم دعوتها لحضور القمة واستبعادها من الدعوة، ولذلك سعت قطر من خلال هذه الحملة لإلغاء أو تأجيل القمة نتيجة للوضع المتأزم بينها وبين بعض الدول الأعضاء في المجلس، لافتاً إلى أن هناك توافقاً قطرياً إيرانياً لتشويه مظلة مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون قطر مصدر تهديد ينبع من داخل مجلس التعاون وليس من خارجه، على نحو يصب في مصلحة السياسة الإيرانية المتوافقة في المرحلة الحالية مع السياسة القطرية، وهذا يفند ادعاءات وزير الخارجية القطري من أن إلغاء أو تأجيل القمة بسبب تعنت دول المقاطعة، والحقيقة تبدو واضحة للجميع، من أن تعنت قطر في حل الأزمة وعرقلة الحوار قد يؤدي بالفعل إلى تأجيل القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©